توزيع الماء وسقيا الحاج كل شئ على ما يرام ... حتى أن أخي ليس برجل مستقيم ولكن سبحان الله تمتع كثيرا بسقيا الحجيج بل ولله الحمد التزم بعد أن رأى كيف الأخوات بذلوا أوقاتهم من أجل هذا الدين ... أصبحت كلواحدة منا لها هدف وتعرف ماهي قدراتها ... كل شئ يسير بنظام ..
وليس بفوضوية علم وحفظ ودعوة وكل شئ دون أتقان ... !!
إني أدعوكم يا أخوات أن نفتح هذه الصفحة لخدمة الدين والإسلام ..
أعلم أن كل واحدة منكم لها هدف ولها غاية .. والله قد فتح عليها بشئ لم يقدره الله لنا فلما لا تنصارح ونمد يد العون لبعضنا ... من أجل الدعوة والعلم والإسلام؟؟؟؟
فلنعلم أن كل واحدة منا ستقف مسؤلة أمام الله عن هذه النعم وكيف استعملتها في طاعته. وكم بذلت من وقتها لخدمة الدين للنظر إلى العلماء والدعاة .. كيف تكون أوقاتهم ولنغار .. لدينا طاقات وقدرات وربي مخزونة لا تقولي ليس لدي وقت ... ليس من الضروري أن تخرجي خارج المنزل كي تدعي الناس .. لا .. كل ما نريد منك الأقربون الأقربون ... نريد أن نرى همم الأخوات في تبية الأبناء وأفكارهن ومشاريعهن في تحفيظهم للقرآن والسنة ...
أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم
وسبحانك اللهم وبحمدك أشهدد أنه لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
*******************
ترجمة ما سبق بأسلوب علمي هنا بالأسفل:
الذكي الموفَّق يحوّل خسائره إلى مكاسب، طُرد الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة فانشأ دولة عادلة ملأت سمع الزمان وبصره، سُجن ابن تيمية فكتب في السجن ثلاثين مجلداً من العلم النافع، وضُع السرخسي في بئر معطّلة تحت الأرض فألَّف كتاب المبسوط عشرين مجلداً، أُقعد ابن الأثير فصنَّف جامع الأصول أنفع وأفيد كتاباً في الحديث، تعطَّل عطاء بن أبي رباح عن المكاسب الدنيوية لأمراضه وضعفه فجلس في الحرم ثلاثين سنة يتعلم العلم فصار عالم الدنيا، أصابت الحمى أبا الطيب المتنبيئ فأرسل للعالمين قصيدته الرائعة الذائعة:
وَزائِرَتي كَأَنَّ بِها حَياءً فَلَيسَ تَزورُ إِلا في الظَلامِ
نوع ثقافتك، شكل مواهبك، غاير بين حالتك في المعيشة؛ لأن الرتابة مملة، والاستمرار سأم، ولذلك تنوعت العبادات من صلاة وصيام، وزكاة وحج، وتنوعت الصلاة من قيام وقعود وركوع وسجود.
الزمن يتجدد: ليل ونهار، وصيف وشتاء، حر وبرد، مطر وصحو.
المكان يتجدد: جبل وسهل، رابية وهضبة، غابة وصحراء، نهر وغدير.
الألوان تتجدد: أبيض وأسود، أحمر وأصفر، أخضر وأزرق.
الحياة تتجدد: فرح وحزن، محنة ومنحة، ولادة وموت، غنى وفقر، سلم وحرب، رخاء وشدة.
كان المأمون ( http://www.alislamnet.com/comments.aspx?id=1000062) ينتقل في بيته وهو يقرأ، وأنشد قول أبي العتاهية ( http://www.alislamnet.com/comments.aspx?id=1000072) :
لا يصلح النفس ما دامت مدثرة ... إلا التنقل من حال إلى حال ( http://www.alislamnet.com/comments.aspx?id=9908027)
أن يكون عندها من سعة الأفق، ورحابة المعرفة، ووسائل الحياة، وصنوف الهيئات المباحة ما يسعدها.
وإن كبت النفس في مسارات ضيقة، ورتابة باهتة، ما أنزل الله به من سلطان، يجعل النفس ذاوية منهكة محطمة: ((وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا ( http://www.alislamnet.com/comments.aspx?id=6005101))).
والأجدر بالعبد أن يضرب في كل غنيمة من أعمال الخير والبر بسهم:
يوماً يمان إذا لاقيت ذا يمن ... وإن لقيت معدياً فعدناني ( http://www.alislamnet.com/comments.aspx?id=9913306)
هي كلمة لعلي بن أبي طالب ( http://www.alislamnet.com/comments.aspx?id=1000004) - رضي الله عنه وأرضاه-: قيمة كل امرئ ما يحسن،
إن قيمة الإنسان إحسانه وإبداعه وتفوقه، قيمته علمه وكرمه، وحلمه وإيمانه، وجهاده وأدبه، ونبله، وهلم جرا من هذه الصفات والألقاب، والأوسمة.
فلماذا لا يزيد الإنسان من قيمته؟
ولماذا لا يغالي بثمنه؟
فيضاعف جهده في طلب المزيد.
صاحب العلم واجب عليه أن ينقب في السطور، ويحادث المصنفات، وينافس العلماء، ويعكف على الدفاتر، ويغوص في أغوار الكلمة.
العابد يهتبل الفرص، ويغتنم اللحظات، ويدمن الخدمة.
¥