الماهر في مهنته يدرس أسرارها، يطالع مساربها، يفكر في صقلها. ومع الأيام والليالي يزداد العطاء، وتعرف الزيادة، ويبين الربح.
إن الحياة لا تعترف باللابثين في أماكنهم، القابعين في ثكناتهم؛ بل علواً علواً، وصعوداً صعوداً، حتى يؤدي رسالته في الحياة، ويجيب عن سؤال فاطره، ويلبي مراد النشأة الأولى، والمطلب الحق: ((أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى ( http://www.alislamnet.com/comments.aspx?id=6005586)))، وانظر إلى هذا العالم المتلاطم كمن هو عاطل، مدثر بجهله، راض بحاله، سادر في غفلته. هيهات؟
مما يكدر ويشتت الذهن، الفوضوية الفكرية التي يعيشها بعض الناس، فهو لم يحدد قدراته، ولم يقصد إلى ما
يجمع شمل فكره ونظره؛ لأن المعرفة شعوب ودروب، ولا بد من تحديد آيتها ومعرفة مسالكها، ويجمع رأيه على مشرب معروف، لأن التفرد مطلوب.
كان عمر ( http://www.alislamnet.com/comments.aspx?id=1000002) دؤوباً في عمله ليلاً ونهاراً، قليل النوم. فقال أهله:
[ألا تنام؟ ( http://www.alislamnet.com/comments.aspx?id=8001693)
قال: لو نمت في الليل ضاعت نفسي، ولو نمت في النهار ضاعت رعيتي
( http://www.alislamnet.com/comments.aspx?id=8001693)].
لقد حارب عمر ( http://www.alislamnet.com/comments.aspx?id=1000002) العطالة والبطالة والفراغ، وأخرج شباباً سكنوا المسجد، فضربهم وقال:
[اخرجوا واطلبوا الرزق، فإن السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة ( http://www.alislamnet.com/comments.aspx?id=8001694)].
حديث حصين بن عبيد ( http://www.alislamnet.com/comments.aspx?id=1001602) ، عند أبي داود ( http://www.alislamnet.com/comments.aspx?id=1000349) : قال له صلى الله عليه وسلم: (قل: اللهم ألهمني رشدي، وقني شر نفسي ( http://www.alislamnet.com/comments.aspx?id=7009834)).
إذا لم يكن عون من الله للفتى فأكثر ما يجني عليه اجتهاده ( http://www.alislamnet.com/comments.aspx?id=9910973)
أخلق بذي الصبر أن يحظى بحاجته ومدمن القرع للأبواب أن يلجا ( http://www.alislamnet.com/comments.aspx?id=9908474)
أما السؤال الذي يوجّه لأصحاب السمو والمعالي من أهل الهمم العالية من العبّاد والزّهاد وأهل الجهاد فهذا هو: قيل لابن عباس ( http://www.alislamnet.com/comments.aspx?id=1000019) : كيف حصلت على هذا العلم؟
قال: بتوسّد ردائي في القيلولة، والريح تسف على وجهي من الرمل ومن وهج الصحراء ثلاثين سنة!، وقالوا لعطاء ( http://www.alislamnet.com/comments.aspx?id=1000173) : كيف حصلت على هذا العلم؟
قال: بتوسّد فراشي في المسجد الحرام ثلاثين سنة! .. ثلاثون سنة لا يعرف بيته طلباً للعلم، أما طلبة العلم في هذا الزمان -إلا من رحم ربك- فإن أحدهم يدخل إلى الجامعة أربع سنوات فأكثر، ثم يخرج وهو جاهل، ثم يرى أنه إمام الدنيا وحافظ العصر، وخاتمة المجدّدين، يقول أحدهم في دخوله للكلية:
ودخلت فيها جاهلاً متواضعا ... ً وخرجت منها جاهلاً دكتورا! ( http://www.alislamnet.com/comments.aspx?id=9908619)
وأخيرا
كن أحمر العين إن المجد منتهبٌ وكن فديتُكَ مرجوّاً ومرهوبا
لم ينفع الشّاةَ في الدنيا سكينتها والليث ما ضرّهُ أن ليس محبوبا
الشيخ عائض القرني
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[08 - 08 - 08, 07:19 م]ـ
بودي أن أفتح هنا دورة للأخوات لتعليم اللغة الأنجليزية من أجل الدعوة .. هذه إحدى طاقاتي ما رأيكن؟
وما دورك أنتي أخيتي؟ وما الذي بودك أن تعلمينا إياه؟
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[09 - 08 - 08, 06:21 م]ـ
الهمة شذر مذر والله المستعان!
ـ[ام عبدالعزيز]ــــــــ[10 - 08 - 08, 01:19 م]ـ
بارك الله فيك اختي الكريمة و في جهودك، فكلماتك هذه جعلتي احلق بذاكرتي لسنوات مضت قضيتها في رحاب الدعوة والنشاط الدعوي في منطقتي، الدروس والمحاضرات ومراكز التحفيظ، ولكن كل هذه الأمور اندثرت بسبب رفض الجهات المسؤولة النشاط الدعوي مراكز التحفيظ التي اقفلت امام طلابها. كما اني انشغلت بالدراسات العليا وبوظيفتي معلمة للتربية الاسلامية.
اما اقتراحك بفتح دورة للأخوات لتعليم اللغة الانجليزية فاقتراح في محله،فكم ينقصنا داعيات يتقن اللغة الانجليزية يستطعن توصيل ديننا المشرق إلى الآخرين على الطريقة الصحيحة .. فاللغة الانجليزية اصبحت مهمة في زماننا لأنها اللغة التي يتحدثها اكثر الناس في العالم. سأذكر لك قصة مرت معي، فأنا الآن في بريطانيا منذ شهرين (رحلة علاج لابنتي) استفذت من وجودي هنا والتحقت بدورة لمدة ستة اسابيع، فمن خلالها تعرفت على النصارى وأهم اهتماماتهم، سبحان الله! كما وصفهم الله تعالى: (إن هم إلا كالأنعام بل هم اضل) اهتمامهم ينصب على الجنس وعلى الشرب. وكنت استغل أي موضوع في الدرس واربطه بالإسلام وأعطيهم فكرة عن نظرة الاسلام في هذا الموضوع، وكم تمنيت ان أكون قوية في اللغة حتى احاججهم. إلى الله المشتكى.
ولم يكن احتكاكي بزميلاتي المسيحيات فقط وإنما بالبوذىات و بالاتي لا يدن بأي دين. سيحان الله رغم ما توصل إليه اليابانيون والصينيون وغيرهم من علم إلا انهم يصدقون بأننا وجدنا صدفة.
رغم وجود اخوات نشيطات في الدعوة السلفية في المركز الاسلامي بلندن إلا أن دعوتهن منصبة في الجالية المسلمة لا تتعداهن.
اختي الكريمة:
انا اول من ينضم لهذه الدورة واتمنى من الأخوات الداعيات السعوديات بالأخص الانضمام إليها لأنهن متمكنات من العلم الشرعي ولكن ينقصهن التمكن من اللعة الإنجيلزية.
¥