تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[الدر المصون]ــــــــ[17 - 10 - 08, 10:30 م]ـ

أختي الغالية الدر المصون - طالبة العلم سارة سابقاً -:

افتقتدتك زمناً طويلاً ولا أدري أين ذهبت، ولا أعلم بمعرفك الجديد، فأهلاً وسهلاً ومرحباً.

حياك أهلا ومرحبا ومسهله

جزاك الله خيرا لحفظك حق الصحبة وكثر الله من أمثالك يا أم أحمد والله ماكنت ناسيتك ألبته فأخبارك تصلني ولاسيما تلك الرؤية التي رأيتيها فيني واياك وتناقشتي فيها أنتي وغاليتي تيمية.

أما عن غيبتي فأنا موجودة ولكن يا أخية كنت ممنوعة من المشاركة بذاك المعرف ممن يهمهم الأمر.

أريد أخية إيميلك على الخاص أو الهاتف للضرورة


قال ابن القيم: (علو الهمة: أن لا تقف دون الله، ولا تتعوض عنه بشيء سواه ولا ترضى بغيره بدلاً منه، ولا تبيع حظها من الله، وقربه والأنس به بشيء من الحظوظ الخسيسة الفانية، فالهمة العالية على الهمم كالطائر العالي على الطيور، لا يرضى بمساقطهم ولا تصل إليه الآفات التي تصل إليهم ... )

ولي عودة من أجل مناقشة الموضوع أكثر

ـ[أم أحمد المكية]ــــــــ[18 - 10 - 08, 10:27 م]ـ
غاليتي سارة
خاصية الرسائل لديك غير مفعلة
لعلك ترسلين لي إيميلك على الخاص لأتواصل معك
وأنا بانتظار عودتك للموضوع وإفادتي في محور المعلمة سمتاً
جزاك الله خيراً ونفع بك

ـ[الدر المصون]ــــــــ[19 - 10 - 08, 01:52 ص]ـ
وعلى المعلم والمعلمة أن يشعر كلٌ منهما بفضل الله عز وجل عليه، وجميل إحسانه، وجليل ما أسدى إليه سبحانه وتعالى، فإن الله إذا اختارك لتعليم الناس فقد فضلك وشرفك وقدمك على غيرك، وعلى المعلم أن يستشعر نعمة الله عليه، ومن عظَّم نعمة الله شكرها، ومن شكر نعم الله بارك الله له في نعمته، فعليك أن تعلم أن الله أعطاك خيراً كثيرا، فليكن من أول شكرك لله أن تعظم نعمة الله في قلبك لا يعتقد المعلم أنه بلغ إلى هذه المرتبة أو عين في هذا المكان من أجل ذكائه أو فهمه، ولكن الفضل كله لله سبحانه وتعالى،

الأمر الثاني: فعليه أن يسعى جاهداً إلى أن يحسن ظن الناس به، وأن يكون عند حسن ظنهم به، حيث حملوه الأمانة وأناطوا به المسئولية، وجعلوه في هذا المكان، الذي صرفوا عنه غيره، واختاروه بحسن ظنهم به،

ينبغي عليه ألا يخلوا العلم عن التربية، فإن أبناء المسلمين وبناتهم كما هم محتاجون للعلم كمادة فإنهم يحتاجون إلى التربية، فالتربية أن تكون قدوة في تعليمك، بالابتسامة والآداب الفاضلة والأخلاق الزاكية، التي تُنبئ وتدل على شرف ما تحمله من العلم النافع حتى ولو كان من علوم الدنيا، فإن الأخلاق الحميدة والآداب الكريمة جبلت النفوس على حبها وحب أهلها، وإذا كان المعلم أو المعلمة محبوبة، ووضع الله له القبول، فإن الله ينفع بعلمه وتعليمه ولو كان من أمور الدنيا. كذلك أيضاً: هناك أمر ينبغي التنبه له في مسألة التعامل مع الأبناء والبنات في التصرفات الشاذة، فإن الأبناء الصغار يحدثون التشويش واللغط، فينبغي في هذه الحالة أن يكون المعلم والمعلمة وسطاً بين الإفراط والتفريط، حزماً بدون عنف، ليناً بدون ضعف، ينبغي حزم الأمور ووضعها في نصابها، مما ينبغي على المعلم أن يراعيه: الأمانة في حفظ وقت المحاضرة والحصة ويؤدي ذلك على أتم الوجوب وأكمله، وينتظر الثواب من الله سبحانه وتعالى، ويبرئ ذمته في الواجب والمسئولية المناطة به، فلا يتخلف ولا يتأخر ولا يسند ذلك على وجه تضيع به أبناء المسلمين أو بناتهم، إذا كانت المعلمة تدمن الغياب، والمعلم يدمن الغياب، ضاعت الحقوق والواجبات، وضيعت الأمانات، وللابن وللبنت في التعليم حظ منك، هذه الساعة التي هي محاضرة أو حصة قد تستهين بها ولكنها شيءٌ كبير؛ لأنه هرم ينبني عليه التعليم، وإذا فقد هذه الساعة فاعلم أنها ستؤثر على تحصيله في كليته أو جامعته، فالله الله ينبغي أن يشعر المعلم بالأمانة وألا يضيع وقت المحاضرة أو وقت الحصة، فينبغي على المعلم أن يتقي الله وأن يعلم أن هذا الوقت أمانة ومسئولية يستفرغ كاملاً في التوجيه والتعليم مهما كلفه الأمر، وعليه أن يعلم أنه إذا نصح وغيب في قلبه إرادة النصح إن الله يعينه ويسدده

كذلك مما يوصى به المعلم: الصبر والتحمل؛ لأن العلم فيه تعب، وفيه جهد عظيم، نبغي أن تصبر وتصابر وتحتسب وتجد وتجتهد وتكون عندك همة عالية،

إذا حسنت الظنون وصار الرجل ينتظر الأجر من الله عز وجل ثبته الله ووفقه، فلا تنتظر من أحدٍ أن يثيبك أو يكافئك إلا الله جل جلاله، فعلى هذا ينبغي أن يصبر ويحتسب المعلم ما أمكن، وهكذا المعلمة تصبر وتحتسب في تعليم أبناء المسلمين وبناتهم، نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يجعل الأعمال خالصة لوجهه الكريم ووجلة لرضوانه العظيم، والله تعالى أعلم. ......

مختارات من نصائح للمعلمين والمعلمات) للشيخ: (محمد مختار الشنقيطي)

وللحديث بقية
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير