عائشة الأندلسية، امرأة استمرّت عشرين سنة لا تأكل ولا تشرب!!
ـ[أم معاوية]ــــــــ[14 - 11 - 08, 08:47 ص]ـ
وهذه حكاية صحيحة،
ليست خرافة تناقلتها كتب الأساطير،
بل أوردها أهل العلم الثقات مثل الحافظَين الذهبي وابن حجر في كتبهم مصحِّحين لها،
بل، وُجِدَ غيرها في تاريخ أمّة الإسلام، بقوا سنين من دون طعام ولا شراب،
فسبحان القادر على كلِّ شيء!!!
وهذه المرأة هي عائشة بنت عبد الله بن عاصم الأندلسية،
ترجم لها الحافظ ابن حجر في " الدرر الكامنة " فقال:
قال الذهبي: أقامت عشرين سنة وأزيد لا تأكل شيئاً ألبتة، وأمرها في ذلك شائع لا ريب فيه.
حدّثه به أبو عبد الله بن ربيع المحدّث ومحمد بن سعد العاشق وغيرهما،
وهي خالة القائد أبي إسحاق بن بلال، وكانت مقيمة بغرفة لها بأعلى الجامع المعلّق بالجزيرة الخضراء بالأندلس، ماتت سنة 705.
وذكر الشيخ عز الدين الفاروثي أن امرأة كانت بناحية واسط، أقامت مثل هذه لا تأكل شيئاً، وذلك بعد الست مئة.
وأخرى كانت في دولة المعتضد بخوارزم؛ قصتها صحيحة، ذكرها الحاكم في " تاريخ نيسابور ". اهـ.
ـ[طويلبة علم]ــــــــ[16 - 11 - 08, 06:36 ص]ـ
السلام عليكم
جزاك الله خيرا قصة عجيبة ..
ولكن أختي الفاضلة أنتِ ذكرتي في العنوان أنها لاتأكل ولاتشرب
وكل ماذكرته هنا أنها لاتأكل فقط ..
فهل هناك من قال أنها لاتشرب ... ؟
ـ[أم معاوية]ــــــــ[16 - 11 - 08, 07:01 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
جزاك الله خيراً على الملاحظة، سأراجعها إن شاء الله.
ـ[أم معاوية]ــــــــ[16 - 11 - 08, 03:18 م]ـ
سبحان الله! خلطتُ في العنوان بين عائشة الأندلسية التي بقيت سنين لا تأكل، وبين رحمة بنت إبراهيم التي بقيت سنين لا تأكل ولا تشرب، فيبدو أن عبارة (لا تشرب) سبق ذهن.
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء (13/ 572): قال الحاكم: حدثنا أبي، سمع الطهماني (ت 293 هـ) يقول:
رأيتُ بخوارزم امرأة لا تأكل ولا تشرب ولا تروث.
وقال يحيى العنبري: سمعتُ الطهماني يحكي شأن التي لا تأكل ولا تشرب، وأنها عاشت كذلك نيّفاً وعشرين سنة، وأنه عاين ذلك.
قلت (الذهبي): سُقتُ قصتها في تاريخ الإسلام، وهي رحمة بنت إبراهيم، قُتِل زوجها، وترك ولدين، وكانت مسكينة، فنامت فرأت زوجها مع الشهداء، يأكل على موائد، وكانت صائمة، قالت: فاستأذنهم، وناولني كسرة، أكلتها، فوجدتها أطيب من كل شيء. فاستيقظت شبعانة واستمرّت.
وهذه حكاية صحيحة، فسبحان القادر على كل شيء.
وحكى لي ثقات ممّن لحق عائشة الصائمة بالأندلس، وكانت حيّة سنة سبع مئة، دامت أعواماً لا تأكل. انتهى النقل.
وترجم لها القزويني في آثار البلاد (ص 567) فقال: رحمة بنت إبراهيم الهزارسية المشهورة بأنها ما تناولت ثلاثين سنة طعاماً. وحكى أبو العباس عيسى المروزي أنها إذا شمّت رائحة الطعام تأذّت، وذكرت أن بطنها لاصق بظهرها، فأخذت كيساً فيه حب القطن وشدّته على بطنها لئلاّ يقصف ظهرها، وبقيت إلى سنة ثمان وستين ومئتين. انتهى.
وقد ذكر الذهبي قصتها مطولة في تاريخ الإسلام في خمس صفحات، وعسى إن تيسّر لي وقت أنقلها لكم.
والحمد لله.
ـ[أم سفيان]ــــــــ[16 - 11 - 08, 04:38 م]ـ
سبحان الله
فعلا قصة عجيبة جزاك الله خيرا أختى
ـ[أم جمال الدين]ــــــــ[16 - 11 - 08, 05:09 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
فعلاً سبحان الله ... قصّة فيها من الغرابة ما فيها .. ولولا المصادر لربّما سبق إلى الذّهن أنّها أسطورة! فسبحان الله ...
أمّا أنا فأقصى ما أستطيع أن لا آكل فيه .. يوم واحد أو يومان!
جزاكِ الله خيراً ..
ـ[الطالبة أحلام]ــــــــ[16 - 11 - 08, 10:55 م]ـ
(((فعلاً سبحان الله ... قصّة فيها من الغرابة ما فيها .. ولولا المصادر لربّما سبق إلى الذّهن أنّها أسطورة! فسبحان الله)))
ــــــــــــــــ
سبقتني أخيتي أم جمال ولولا المصادر لذكرتُ ماذكرت ........ !!
سبحان الله ... !!
جزاكِ الله خيرا ...
ـ[أم معاوية]ــــــــ[17 - 11 - 08, 05:13 م]ـ
قال المقري في نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب (5/ 305 / طبعة دار صادر):
وردت على تلِمسان في العشرة الخامسة من المئة الثامنة امرأة من رُندَة لا تأكل ولا تشرب ولا تبول ولا تتغوّط وتحيض، فلمّا اشتهر هذا من أمرها أنكره الفقيه أبو موسى ابن الإمام، وتلا {كانا يأكلان الطعام} (المائدة، 75)، فأخذ الناس يبثّون ثقات نسائهم ودهاتهن إليها، فكشفن عنها بكل وجه يمكنهن، فلم يقفن على غير ما ذُكِر،
وسُئلَت: هل تشتهين الطعام؟
فقالت: هل تشتهون التبن بين يديّ الدواب؟
وسُئلَت: هل يأتيها شيء؟
فأخبرت أنها صامت ذات يومٍ فأدركها الجوع والعطش، فنامت فأتاها آتٍ في النوم بطعامٍ وشرابٍ، فأكلت وشربت، فلمّا أفاقت وجدت نفسها قد استغنت، فهي على تلك الحال، تؤتى في المنام بالطعام والشراب إلى الآن.
ولقد جعلها السلطان في موضع بقصره وحفظها بالعدول ومن يكشف عمّا عسى تجيء أمها به إذا أتت إليها أربعين يوماً، فلم يوقف لها على أمر.
انتهى النقل.
¥