أما الرطوبة، فهي طاهرة، لا يجب غسلها ولا غسل الثياب التي أصابتها، وهي ناقضة للوضوء، إلا إذا كانت مستمرة من المرأة، فإنها تتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقتها، ولا يضرها خروج الرطوبة بعد ذلك.
والله أعلم.
ـ[تلميذة الحرمين]ــــــــ[15 - 11 - 08, 06:47 م]ـ
بارك الله فيكِ أختي
لاأقصد رطوبة المرأة بل أقصد الإفرازات أي الإلتهابات في الرحم
الإفرازات التي تخرج من الرحم هي الرطوبة والإلتهابات أمر آخر بارك الله فيك ولكن من الناحية الطبية عليك بالعلاج أخيتي لمعالجة هذه الإلتهابات.
ـ[تلميذة الحرمين]ــــــــ[15 - 11 - 08, 06:54 م]ـ
الكلام على هذه الإفرازات في مسألتين:
الأولى: هل هي طاهرة أو نجسة؟
فمذهب أبي حنيفة وأحمد وإحدى الروايتين عن الشافعي –وصححها النووي- أنها طاهرة.
واختار هذا القول الشيخ ابن عثيمين، رحم الله الجميع.
قال في الشرح الممتع (1/ 457):
"وإذا كانت –يعني هذه الإفرازات- من مسلك الذكر فهي طاهرة، لأنها ليست من فضلات الطعام والشراب، فليست بولاً، والأصل عدم النجاسة حتى يقوم الدليل على ذلك، ولأنه لا يلزمه إذا جامع أهله أن يغسل ذكره، ولا ثيابه إذا تلوثت به، ولو كانت نجسة للزم من ذلك أن ينجس المني، لأنه يتلوث بها" اهـ.
وانظر: "المجموع" (1/ 406)، "المغني" (2/ 88).
وعلى هذا، فلا يجب غسل الثياب أو تغييرها إذا أصابتها تلك الرطوبة.
المسألة الثانية: هل ينتقض الوضوء بخروج هذه الإفرازات أو لا؟
فالذي ذهب إليه أكثر العلماء أنها تنقض الوضوء.
وهو الذي اختاره الشيخ ابن عثيمين، حتى قال:
"الذي ينسب عني غير هذا القول غير صادق، والظاهر أنه فهم من قولي إنه طاهر أنه لا ينقض الوضوء" اهـ.
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين (11/ 287).
وقال أيضاً (11/ 285):
"أما اعتقاد بعض النساء أنه لا ينتقض الوضوء فهذا لا أعلم له أصلا إلا قول ابن حزم" اهـ.
لكن. . إذا كانت هذه الرطوبة تنزل من المرأة باستمرار، فإنها تتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقتها، ولا يضرها نزول هذه الرطوبة بعد ذلك، ولو كانت في الصلاة.
قال الشيخ ابن باز رحمه الله:
"إذا كانت الرطوبة المذكورة مستمرة في غالب الأوقات فعلى كل واحدة ممن تجد هذه الرطوبة الوضوء لكل صلاة إذا دخل الوقت، كالمستحاضة، وكصاحب السلس في البول، أما إذا كانت الرطوبة تعرض في بعض الأحيان –وليست مستمرة- فإن حكمها حكم البول متى وُجدت انتقضت الطهاة ولو في الصلاة" اهـ.
مجموع فتاوى ابن باز (10/ 130).
والله أعلم.
ـ[طويلبة علم]ــــــــ[15 - 11 - 08, 11:06 م]ـ
لكن يأختي بارك الله فيك الأمر أكبر من ذلك يعني أربع وعشرين ساعة وبالنسبة للوضوء والإستنجاء هذا سهل ولكن تغيير الملابس فيه مشقة خاصة أنها بمجرد الوضوء والوقوف للصلاة تنزل الإفرازات مرة أخرى فهل عليها الوضوء مرة أخرى وتغيير الملابس كذالك؟
قول الشيخ ابن عثيمين
لكن. . إذا كانت هذه الرطوبة تنزل من المرأة باستمرار، فإنها تتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقتها، ولا يضرها نزول هذه الرطوبة بعد ذلك، ولو كانت في الصلاة.
قال الشيخ ابن باز رحمه الله:
"إذا كانت الرطوبة المذكورة مستمرة في غالب الأوقات فعلى كل واحدة ممن تجد هذه الرطوبة الوضوء لكل صلاة إذا دخل الوقت، كالمستحاضة، وكصاحب السلس في البول، أما إذا كانت الرطوبة تعرض في بعض الأحيان –وليست مستمرة- فإن حكمها حكم البول متى وُجدت انتقضت الطهاة ولو في الصلاة" اهـ.مجموع فتاوى ابن باز (10/ 130).
هذه أختي تلميذة الحرمين جزاها الله خيرا قد اتت لكِ بالإجابة
ولكن إذا كانت التهابات فعليك معالجتها
وهناك بحث طويل في هذه المسألة في الملتقى عبر هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3932
وراجعي الخاص
ـ[أم عبد الباري]ــــــــ[16 - 11 - 08, 11:03 ص]ـ
أختي الفاضلة تلميذة الحرمين زادك الله علمَا
بارك الله فيك وجزاك خيرَا على هذه الإجابة الوافية الكافية جعلها الله في ميزان حسناتك
ـ[أم عبد الباري]ــــــــ[16 - 11 - 08, 11:07 ص]ـ
أختي الفاضلة طويلبة علم لا حرمك الله الأجر
بارك الله فيك على هذه الإفادة وعلى هذا الرابط وفي ميزان حسناتك إن شاء الله
ـ[أم عبد الباري]ــــــــ[16 - 11 - 08, 12:26 م]ـ
أختي أم صفية وفريدة بارك الله فيك وجزاك الله خيرا على مرورك
ـ[تلميذة الحرمين]ــــــــ[22 - 11 - 08, 07:44 ص]ـ
الحمدلله وبعد أختي الغالية بعد دراسة المسأله بشكل أوسع أتضح لي أن الشيخ بن عثيمين رحمه الله قد رجع عن قوله المذكور آنفا قبل وفاته وذلك بعد أن عرضت عليه الدكتوره رقية بنت محمد المحارب رسالة توضح مخرج الرطوبة بشكل أوسع ولعلك تجدينها موجودة على الشبكة بأسم (حكم الرطوبة)
كتب الشيخ على غلافها وأقر مافيها (راجعته فرأيت أقوى دليل على أن الرطوبة لا ينتقض بها الوضوء أن الأصل عدم النقض إلا بدليل)
http://www.saaid.net/daeyat/roqea/r0.jpg
¥