تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[لقاء مع إمام المسجد النبوي الشيخ عبد المحسن القاسم في إذاعة القرأن الكريم - " استمع ل]

ـ[الزبيدي]ــــــــ[10 - 11 - 05, 09:14 ص]ـ

لقاء مع إمام المسجد النبوي الشيخ عبد المحسن القاسم في إذاعة القرأن الكريم - " استمع للمقابلة واقرأها مفرغة " -

تناول فيها الشيخ مواضيع طيبة في طريقة طلب العلم و حفظ القرآن وملازمة المشائخ أترككم مع المقابلة:


المذيع: نستضيف في هذه الحلقة فضيلة الشيخ عبد المحسن بن محمد القاسم إمام وخطيب المسجد النبوي .. في بداية هذا اللقاء نرحب بفضيلة الشيخ عبد المحسن ..

الشيخ: الله يحيكم ويبارك فيكم.

المذيع: فضيلة الشيخ تعلمون أن الشباب يحتاجون الى النصح وأن فترة الشباب فترة نشاط وفترة حيوية فبماذا تنصحون الشباب فيما يتعلق بالعلم وحفظ القرآن الكريم؟ .. احسن الله اليكم.

الشيخ: بسم الله الرحمن الرحيم .. الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام علىنبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .. وبعد:
فأنصح الشباب بالتزود من العلم والعمل الصالح .. والعلم يكون:
أ - بحفظ القرآن الكريم ثم بملازمته مع حفظ القرآن العظيم حفظ المتون الشرعية .. في العقيدة وفي الفقه وفي الفرائض والنحو وفي شتى الفنون وكما قال شيخ الاسلام: " من حفظ المتون حاز الفنون "
ب - ويكون أيضا بلازمة أهل العلم في دروسهم والسؤال عما اشكل من أمور الدين .. وأيضاً زيارة اهل العلم في منازلهم لتكون الصلة وثيقة بينك وبينهم ..
• وعلى الشاب أن يتخذ صحبة صالحة تعينه على طاعة ربه عزوجل .. والابتعاد عن الرفقة السيئة.
• وعلى الشاب أن يكثر من نوافل العبادات .. كالاكثار من ذكر الله عزوجل .. والاكثار من قيام الليل .. وكثرة قراءة القرآن العظيم.

المذيع: أثابكم الله فضيلة الشيخ .. التحزيب فيما يتعلق في المقدار الذي يجب على الحافظ أن يقرأه في اليوم .. هل هناك مقدار معين أو حزب معين يفضل أن يقرأه حافظ القرأن؟ أحسن الله اليكم.

الشيخ: كلما أكثر الشاب من تلاوة القرآن العظيم كلما كان الحفظ عنده أتقن وكلما كان التدبر عنده اسهل .. وقد كان الصحابة رضوان الله عنهم يقسمون القرآن ويحزبونه الى سبعة أحزاب:
يحزبونه ثلاثاً: بأن يقرأوا السور الثلاث الطوال في اليوم الأول ثم خمساً ثم سبعاً ثم تسعاً ثم أحد عشر سورة ثم ثلاث عشرة سورة ثم بقية المفصل من سورة "ق" إلى آخر القرآن العظيم.
فبهذا كان الصحابة يعملون بهذا الحزب كما في حديث أوس بن حذيفة رضي الله عنه في مسند الإمام أحمد .. وبعض أهل العلم نظم ذلك في كلمتين هما: " فمي بشوق ":
1) فالفاء رمز الحزب الذي يقرأه المسلم في اليوم الأول وهو: الفاتحة والبقرة وآل عمران والنساء.
2) والميم رمز المائدة فالحزب في اليوم الثاني: يبدأ بالمائدة إلى نهاية سورة التوبة.
3) والياء رمز لسورة يونس " حزب اليوم الثالث " إلى سورة النحل.
4) والباء رمز لسورة الاسراء "سورة بني إسرائيل"- اليوم الرابع- إلى نهاية سورة الفرقان.
5) ثم في اليوم الخامس: يبدأ من سورة الشعراء حتى نهاية سورة يس.- "ش" رمز سورة الشعراء
6) ثم حزب اليوم السادس: من سورة الصافات إلى نهاية سورة الحجرات، الواو رمز للصافات " والصافات "
7) في اليوم السابع يبدأ من سورة " ق " إلى نهاية سورة الناس.
وبهذا يكون المسلم قد ختم القرآن في كل أسبوع مرة .. وهذه هي الطريقة المثلى التي من سار عليها بإذن الله يكون حفظه راسخاً ومتقناً وقوياً وقرائته بإذن الله سريعة مع التدبر .. فأنصح الشاب بأن يلتزم بهذه الطريقة.

المذيع: إذن يكرر هذا الحزب اسبوعياً حفظكم الله.

الشيخ: نعم فيكون بهذه الطريقة يختم القرآن العظيم.

المذيع: أحسن الله اليكم فيما يتعلق بملازمة أحد القراء هل ترى أن الحافظ او من يريد الحفظ ينبغي عليه أن يلازم أحد المشايخ القراء أم يقرأ القرآن بنفسه أو على شريط أو شيء من هذا القبيل؟ .. أحسن الله اليكم.

الشيخ: مما أُختص به القرآن العظيم أن يكون تلقيه وتعلمه عن طريق المدارسة .. وبهذا كان جبريل عليه السلام ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم يدارسه القرآن في كل سنة في رمضان مرة .. وفي السنة التي مات فيها النبي عليه الصلاة والسلام كان يدارسه فيه مرتين اثنتين .. لذلك لو بلغ المرء مابلغ من شهادات عالية فإنه لا يكون متقناً القرآن ومحسناً لتلاوته فضلاً عن حفظه إلا بالتلقي .. فمثلاً: لو أراد المتعلم الذي لم يتلقى القرآن العظيم أن يقرأ سورة " ص " فسيقرأها صا ولا يقرأها " صاد ". ولا يكون حسنُ تلاوته وتلقيه إلا عن طريق العلماء لذا .. أنصح الشاب في فترة حفظه القرآن بملازمة أحد المشايخ المتقنين للقرآن العظيم .. فيقرأ عليه في كل يوم أمرين اثنين:
الاول: الحفظ الجديد .. والثاني: يقرأ عليه في نفس اليوم الجزء المخصص للمراجعة .. فيجمع الطالب بين الحفظ والمراجعة في يوم واحد عند ذلك الشيخ .. فلا يستمر بالحفظ ويترك المراجعة ولا يستمر بالمراجعة ويترك الحفظ .. وإنما يجمع بين الاثنين (الحفظ والمراجعة).
واذا ختم القرآن العظيم .. أنصحه بأن يتخذ أحد المشائخ القراء يلازمه فترة حتى يكون متقناً للمراجعة .. فبنفسه لا يكون حفظه قوياً .. فاذا كان يلازم شيخاً بعد حفظ القرآن "واحداً أو اكثر " فلا بأس .. المهم أن تكون مراجعته اليومية يقرأ فيها على أحد المشايخ القراء، ولا يكتفي بالقراءة لنفسه لأنه إذا أراد القراءة على غيره؛فسوف يراجع ويتقن حفظ القرآن العظيم.
لهذا من حفظ القرآن .. أنا أنصحه بأن يقرأ القرأن على أكثر من شيخ للمراجعة، ويستمر في ذلك عدة سنوات .. ثلاث سنوات،اربع سنوات .. حتى يعلم من نفسه أنه أتقن القرآن العظيم،مع ملازمته للطريقة التي ذكرناها سابقاً بأن يختم القرآن في كل أسبوع مرة على الورد السابق.

المذيع: أثابكم الله

(ملاحظة بقي في المقابلة سؤال واحد عن: والده الشيخ محمد رحمه الله وطريقة جمعه لفتاوى شيخ الاسلام ابن تيمية، احيلكم فيها للمقابلة الصوتية)

هنا الرابط ( http://www.alnawader.org/publish/article_1092.shtml)
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير