تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أم أحمد المكية]ــــــــ[20 - 04 - 09, 12:08 ص]ـ

نساء داعيات:

أخرج أبو نعيم عن ابن عباس قال: وقع في قلب أم شريك الإسلام وهي بمكة، وهي إحدى نساء قريش، فأسلمت ثم جعلت تدخل على النساء من قريش سراً فتدعوهن وترغبهن في الإسلام حتى ظهر أمرها لأهل مكة، فأخذوها وقالوا لها: لولا قومك لفعلنا بك وفعلنا، ولكنا سنردك إليهم، قالت: فحملوني على بعير ليس تحتي شيء موطأ ولا غيره، ثم تركوني ثلاثاً لا يطعمونني ولا يسقونني قالت: فما أتت عليّ ثلاثاً حتى ما في الأرض شيء أسمعه – يعني أخذوها في أرض خلاء – فنزلوا منزلاً وكانوا إذا نزلوا منزلاً أوثقوني في الشمس واستظلوا وحبسوا عني الطعام والشراب حتى يرتحلوا فبينما أنا كذلك – جوعى عطشى – إذ أنا بأثر شيء برد عليّ منه ثم رفع ثم عاد فتناولته فإذا هو دلو ماء فشربت منه قليلاً ثم نزع مني، ثم عاد فتناولته فشربت منه قليلاً قالت: فصنع ذلك مراراً حتى رويت ثم أفضت سائره على جسدي وثيابي، فلما استيقظوا إذا هم بأثر الماء، ورأوني حسنة الهيئة، فقالوا لي: انحللت فأخذت سقاءنا فشربت منه؟ فقلت: لا والله ما فعلت كان من الأمر كذا وكذا. فقالوا: لئن كنت صادقة فدينك خير من ديننا؟ فنظروا إلى الأسقية فوجدوها كما تركوها، وأسلموا بعد ذلك.

خطيبة النساء – وافدة النساء:

ثبت في صحيحي البخاري ومسلم أن امرأة جاءت إلى النبي r فقالت: ((يا رسول الله ذهب الرجال بحديثك – أي سمعوه وتعلموه – فاجعل لنا من نفسك يوماً نأتي فيه تعلمنا مما علمك الله، فقال عليه الصلاة والسلام: اجتمعن يوم كذا وكذا، فاجتمعن فجاء r فعلمهن مما علمه الله)).

وفي صحيح مسلم: أن أسماء بنت يزيد بن السكن رضي الله عنها أتت النبي r فقالت: يا رسول الله إني رسول من ورائي من جماعة نساء المسلمين كلهن يقلن بقولي وعلى مثل رأيي، إن الله بعثك إلى الرجال والنساء فآمنا بك واتبعناك ونحن معشر النساء مقصورات مخدورات قواعد بيوت، وإن الرجال فُضلوا بالجُمعات وشهود الجنائز والجهاد، وإذا خرجوا إلى الجهاد حفظنالهم أموالهم وربينا أولادهم أفنشاركهم في الأجر يا رسول الله؟ فالتفت رسول الله r إلى أصحابه فقال: هل سمعتم مقالة امرأة أحسن سؤالاً عن دينها من هذه؟ فقالوا: بلى يارسول. فقال رسول الله r : انصرفي يا أسماء وأعلمي من وراءك من النساء أن حُسن تبعل إحداكن لزوجها وطلبها لمرضاته واتباعها لموافقته يعدل كل ما ذكرت)) فانصرفت أسماء وهي تهلل وتكبر استبشاراً بما قال لها عليه الصلاة والسلام.

وهي أو من بايع النبي r من نساء الأنصار، وكانت حريصة على سماع أحاديث رسول الله rوروايتها وسؤاله عما أشكل عليها.

فلقد خرج الرسول r يوماً والنساء في جانب المسجد وفيهن أسماء فقال لهن: ((إياكن وكفران المنعمين، إياكم وكفران المنعمين. قالت أسماء: وما كفران المنعمين؟ قال: لعل إحداكن تطول أيمتها بين أبويها ثم يرزقها الله زوجاً منه ولداً فتغضب فتكفر – أي تجحد النعمة فتقول: ما رأيت منك خيراً قط)) (1).

وبلغ عدد أحاديثها التي روتها (81) حديثاً وهي الثالثة بين النساء بعد عائشة وأم سلمة، وكانت تسأل عن أمور دينها لا سيما في أمور النساء، ومن ذلك أنها أتت النبي r وعنده عائشة رضي الله عنها فسألته عن غُسل المحيض فقال: تأخذ إحداكن ماء وسدرتها فتطهر بها فتحسن الطهور) (2).

([1]) رواه أحمد، والبخاري في الأدب المفرد.

([2]) رواه البخاري

ـ[ام محمد السلفية]ــــــــ[23 - 04 - 09, 12:00 م]ـ

بارك الله فيك اختنا ام احمد و جعلك مباركه اينما كنت

و رزقنا الله و اياكم اتباع السنه

ـ[أم أحمد المكية]ــــــــ[26 - 04 - 09, 01:28 ص]ـ

وبارك الله فيكن وفي متابعتكن.

أسأل الله أن ينفعنا بما علمنا ويرزقنا ما يثبتنا على خطى العالمات.

ـ[أم أحمد المكية]ــــــــ[26 - 04 - 09, 01:35 ص]ـ

نساء مجاهدات:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير