تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

- أم حكيم بن الحارث بن هشام المخزومية: زوجة عكرمة بن أبي جهل، قتل عنها عكرمة بموقعة أجنادين، وبعد عدتها خطبها خالد بن سعيد فتزوجها على أربعمائة دينار، فلما نزل المسلمون (مرج الصفر) أراد خالد أن يعرس بأم حكيم – يدخل بها – فجعلت تقول: لو أخرت الدخول حتى يهزم الله هذه الجموع، فقال خالد: نفسي تحدثني أن أقتل في جموعهم؟ فقالت: فدونك – يعني هيا – فأعرس بها عند القنطرة التي بالصفر وبها سميت قنطرة أم حكيم، وأولم عليها، فدعا أصحابه على طعام، فلما فرغوا من الطعام، صفت الروم صفوفها صفوفاً خلف صفوف ... وبرز خالد بن سعيد فقاتل فقتل وشدت أم حكيم عليها ثيابها وتبدَّت وأن عليها أثر الخلوق – رائحة العرس – فاقتتل المسلمون والروم أشد القتال على النهر، وصبر الفريقان جميعاً، وأخذت السيوف بعضها بعضاً، وقتلت أم حكيم يومئذ سبعة بعمود الفسطاط – الخيمة – الذي بات فيه خالد معرساً بها) ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1028759#_ftn1)) .

سبحان الله! ما هذا الثبات؟ لا يؤخرهم زواج عن قتال، ولا قتال عن زواج، صدقوا ما عاهدوا الله عليه.

تنبيه هام:-

يستدل بعض المسلمين بخروج المرأة للجهاد أيام النبي r وبعده بجواز خروج المرأة مطلقاً لكل الأعمال، ولو أدى ذلك إلى الاختلاط وغيره، وخروجها كان استثناءَ وليس أصلاً.

عن سعيد بن عمرو القرشي أن أم كبشة (امرأة من قضاعة) قالت: يا رسول الله ائذن لي أن أخرج في جيش كذا وكذا. قال: لا. قالت: يا رسول الله إني لست أريد أن أقاتل، وإنما أريد أن أداوي الجرحى والمرضى، وأسقي الماء، قال r (( لو لا أن تكون سنة ويقال: فلانة خرجت لأذنت لك، ولكن اجلسي ولا يتحدث الناس أن محمداً يغزو بامرأة)) (2)

وللجمع بين ذلك يقول ابن حجر: (يمكن الجمع بين هذا وبين ما تقدم – أي بين إذنه r ثم عدم إذنه أن هذا ناسخ لذاك، يعني قصة أم كبشة ناسخة لذلك كله – لأن قصة أم كبشة كانت عام الفتح سنة ثمانية من الهجرة، وغيرها كان في أحد وخيبر سنة ثلاث وسبع من الهجرة على الترتيب) اهـ.

أم سُليم الأنصارية:

في البخاري عن أنس بن مالك t قال: لما كان يوم أحد انهزم الناس عن النبي r قال: ولقد رأيت عائشة بنت أبي بكر وأم سُليم وأنهما لمشمرتان، أرى خَدم سوقهن، تنقلان القرب على متونهما ثم تفرغانه في أفواه القوم، ثم ترجعان فتملآن ثم تجيئان فتفرغانه في أفواه القوم)).

وعن أنس t : (( أن أم سُليم اتخذت خنجراً يوم حنين، فقال أبو طلحة: يا رسول الله هذه أم سُليم معها خنجراً! فقالت: يا رسول الله إن دنا مني مشرك بقرت بطنه)) (3)

الله أكبر ما هذه الشجاعة والجرأة.

- أم عطية رضي الله عنها تقول: (غزوت مع رسول الله r سبع غزوات أخلفهم في رحالهم وأصنع لهم الطعام) ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1028759#_ftn4)) .

- صفية بنت عبد المطلب عمة رسول الله r وأم الزبير بن العوام وأخت حمزة y قالت: أنا أول امرأة قتلت رجلاً، كانت في حصن فمر بهم يهودي فجعل يطيف بالحصن – الذي فيه النساء – تقول: (فاحتجزت (أي شدت حزاماً على وسطها) وأخذت عموداًَ ونزلت فضربته حتى قتلته) ([5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1028759#_ftn5)) .

- أم عمارة نسيبة بنت كعب المجاهدة الأنصارية: شهدت ليلة العقبة وأحداً والحديبية ويوم حنين ويوم اليمامة، وجاهدت وفعلت الأفاعيل وقطعت يدها في الجهاد.

خرجت تسقي ومعها شن , وقاتلت وأبلت بلاء حسناً وجرحت اثني عشر جرحاً، وكانت تقاتل يومئذ أشد القتال وإنها لحاجزة ثوبها على وسطها.

- أسماء بنت يزيد بن السكن الأنصارية: من المبايعات المجاهدات، روت عن النبي r جملة حديث، وقتلت بعمود خبائها يوم اليرموك تسعة من الروم.

([1]) الاستيعاب – الإصابة (4/ 243).

([2]) مسند ابن أبي شيبة والطبراني وابن سعد.

([3]) رواه ابن سعد، وفي السير صحح المحقق إسناده.

([4]) رواه مسلم.

([5]) أخرجه الحاكم (4/ 51) ورجاله رجال الصحيح، والطبراني والهيثمي في المجمع (6/ 134).

ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[02 - 05 - 09, 01:53 ص]ـ

أختي أم أحمد كيف حالك؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير