تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وعنها رضي الله عنها كانت تقول: لما أنزلت هذه الآية: {وليضربن بخمرهن على جيوبهن} أخذن أزرهن فشققنها من قبل الحواشي فاختمرن بها ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1036513#_ftn2)) .

وعن صفية بنت شيبة قالت: بينا نحن عند عائشة قالت، فذكرن نساء قريش وفضلهن، قالت عائشة: إن لنساء قريش لفضلاً، وإني والله ما رأيت أفضل من نساء الأنصار أشد تصديقاً لكتاب الله ولا إيماناً بالتنزيل، لقد أنزلت سورة النور {وليضربن بخمرهن على جيوبهن} انقلب رجالهن إليهن يتلون عليهن ما أنزل الله إليهم فيها، ويتلو الرجل على امرأته وابنته وأخته وعلى كل ذي قرابته، فما منهن امرأة إلا قامت إلى مرطها المرحل فاعتجرت به تصديقاً وإيماناً بما أنزل الله من كتابه، فأصبحن وراء رسول الله r معتجرات كأن على رؤوسهن الغربان) ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1036513#_ftn3)) .

لما خطب النبي r في النساء يوم عيد قائلاً: ((يا معشر النساء تصدقن فإني رأيتكن أكثر أهل النار)).

كانت الاستجابة سريعة جداً وفي نفس الموقف فجعلن يتصدقن من حليهن، ويلقين في ثوب بلال t من أقراطهن وخواتمهن، وهذا الفعل كان في يوم عيد وفرحة وزينة وتباهي بالحلي مما يدل على سرعة الاستجابة لله ورسوله.

عن حميد بن نافع عن زينب ابنة أبي سلمة أنها أخبرته قالت: دخلت على أم حبيبة زوج النبي r حين توفي أبوها أبو سفيان بن حرب، فدعت أم حبيبة بطيب فيه صفرة – خلوق أو غيره – فدهنت منه جاري ثم مست بعارضيها ثم قالت: والله مالي بالطيب من حاجة غير أني سمعت رسول الله r يقول: ((لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد على ميت أكثر من ثلاث ليال إلا على زوج أربعة أشهر وعشراً)).

قالت زينب: فدخلت على زينب بنت جحش حين توفي أخوها، فدعت بطيب فمست منه ثم قال: أما والله مالي بالطيب من حاجة غير أني سمعت رسول الله r يقول على المنبر: ((لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر ... )).

وعن أبي أسيد الأنصاري عن أبيه أنه سمع رسول الله r يقول وهو خارج من المسجد فاختلط الرجال مع النساء في الطريق، فقال رسول الله r : (( استأخرن فإنه ليس لكن أن تحققن الطريق، عليكن بالجدار. حتى أن ثوبهنليتعلق الجدار من لصوقها به)).

وعن أنس بن مالك t قال: ((خطب النبي r على جليبيب امرأة من الأنصار إلى أبيها فقال: حتى أستأمر أمها فقال النبي r : فنعم إذاًَ. فانطلق الرجل إلى امرأته فذكر ذلك لها، فقالت: لا ها الله إذا ما وجد رسول الله r إلا جليبيباً لقد منعناها من فلان وفلان، قال: والجارية في سترها تسمع، فانطلق الرجل يريد أن يخبر النبي r بذلك فقالت الجارية: أتريدون أن تردوا على النبي r أمره إن كان قد رضيه لكم فانكحوه، فكأنها جلت عن أبويها، وقالا: صدقت فذهب أبوها إلى النبي r فقال: إن كنت قد رضيته فقد رضيناه قال: فإني قد رضيت. قال: فزوجها إياه، ثم فزع أهل المدينة فركب جُليبيب ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1036513#_ftn4)) فوجده قد قتل وحوله ناس من المشركين قد قتلهم، قال أنس: فلقد رأيتها وإنها لمن أنفق بيت بالمدينة)) ([5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1036513#_ftn5)) .

وعن بكر بن عبد الله المزني عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال: أتيت النبي r فذكرت له امرأة خطبتها فقال: اذهب فانظر إليها فإنه أجدر أن يؤدم بينكما. قال: فأتيت امرأة من الأنصار فخطبتها إلى أبويها وأخبرتها بقول رسول الله r فكأنهما كرها ذلك قال: فسمعت ذلك المرأة وهي في خدرها فقالت: إن كان رسول الله r أمرك أن تنظر فانظر، وإلا فإني أنشدك، كأنها عظمت ذلك عليه، قال: فنظرت إليها فتزوجتها فذكر من موافقتها ([6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1036513#_ftn6)) .

([1]) رواه البخاري.

([2]) رواه البخاري.

([3]) أخرجه ابن أبي حاتم، انظر الفتح (8/ 348).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير