وروى ابن سعد بسند صحيح عن ثابت عن أنس: (أن النبي r لما حلق شعره بمنى أخذ أبو طلحة شعره فأتى به أم سليم فجعلته في سكها).
وفي رواية مسلم: (دخل علينا النبي r فقال عندنا فعرقوجاءت أمي بقارورة تسلت العرق فيها فاستيقظ فقال: يا أم سليم ما هذا الذي تصنعين؟ قالت: هذا عرقك نجعله في طيبنا وهو من أطيب الطيب).
وفي رواية: (نرجو بركته لصبياننا).
- طيب نبوي مبارك لا شرقي ولا غربي.
- اهتمام عظيم واغتنام للفرصة.
موفقة بنت موفق:
جاء في السير للذهبي عن سُعدى المرّية زوجة طلحة بن عبيد الله قالت: دخلت على طلحة وهو خاثر ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1043289#_ftn2)) فقلت: مالك؟ لعل رابك من أهلك شيء؟ قال: لا والله ونعم حليلة المسلم أنت، ولكن مال عندي قد غمني، فقلت: ما يغمك؟ عليك بقومك! قال: يا غلام ادع لي قومي فقسمه فيهم، فسألت الخازن: كم أعطى؟ قال: أربعمائة ألف.
وفي رواية قال لها: (إنك موفقة بنت موفق).
- الله أكبر كثرة المال غمته، وإنفاقه أراحه.
- زوجة تحث زوجها على النفقة في سبيل الله.
- وهي عون له على طاعة ربه.
أم ورقة الأنصارية:
عن أم ورقة أنها قالت: يا رسول الله لو أذنت لي فغزوت معكم، فمرضت مريضكم، وداويت جريحكم – وذلك في غزوة بدر – فلعل الله أن يرزقني الشهادة، قال: يا أم ورقة أقعدي في بيتك فإن الله سيهدي إليك شهادة في بيتك. وكان رسول الله r يزورها في بيتها، وجعل لها مؤذناً يؤذن لها وأمرها أن تؤم أهل دارها، وكان لها غلام وجارية قد دَّبرتهما (لخدمتها) فقاما إليها فقتلاها، فلما أصبح عمر قال: والله ما سمعت قراءة خالتي أم ورقة البارحة، فدخل الدار فلم ير شيئاً، فدخل البيت (المكان الذي تبيت فيه) فإذا هي ملفوفة في قطيفة في جانب البيت، فقال: صدق الله ورسوله، ثم صعد المنبر فذكر الخبر، وقال: عليّ بهما، فأتي بهما فسألهما فأقرا أنهما قتلاها، فأمر بهما فصلبا فكانا أول مصلوبين في المدينة ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1043289#_ftn3)) .
([1]) السُّك: الطيب.
([2]) ثقيل النفس غير النشط.
([3]) رواه أبو داود وابن السكن صححه الألباني.
ـ[أم مصعب بن عمير]ــــــــ[30 - 05 - 09, 11:09 م]ـ
باركِ الله فيكِ وانار قلبك بنور العلم بالله
وأسأل الله تعالى أن يجعلها في ميزان حسناتكم
موضوع قيم
متابعة .. إن شاء الله
ـ[أم أحمد المكية]ــــــــ[04 - 06 - 09, 06:15 م]ـ
نساء مهاجرات:
الهجرة انتقال من دار الكفر إلى دار الإسلام فراراً بالدين، وترك الشهوات والملذات، وهجر للأهل والأحباب، وفي سبيل الله يهون كل شيء، فإذا خالط الإيمان القلوب يبذل المؤمن كل غالي ونفيس.
المهاجرة الشابة:
أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط، من المهاجرات أسلمت بمكة وبايعت، ولم يتهيأ لها هجرة إلا في سنة سبع، وكان خروجها زمن صلح الحديبية، فخرج في أثرها أخواها: الوليد وعمارة فما زالا حتى قدما المدينة فقالا: يا محمد ف لنا بشرطنا. فقالت: أتردني يا رسول الله إلى الكفار يفتنوني عن ديني، ولا صبر لي، وحال النساء في الضعف ما قد علمت؟ فأنزل الله تعالى: {إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن}، فكان يقول: آلله ما أخرجكن إلا حب الله ورسوله والإسلام، إما خرجتن لزوج ولا مال؟ فإذا قلن ذلك لم يرجعهن إلى الكفار.
ولم يكن لأم كلثوم بمكة زوج فتزوجها زيد بن حارثة، ثم طلقها فتزوجها عبد الرحمن بن عوف فولدت له إبراهيم وحميداً، فلما توفي عنها تزوجها عمرو بن العاص فتوفيت عنده.
- ابنة سيد من سادات قريش وممن يخطط لقتل محمد، يخرج الله من صلبه من تعبد الله وتهاجر في سبيله.
- ابنة العشرين تفر بدينها، وتهاجر إلى الله تاركة وراءها الهناء وبحبوحة العيش.
- أنزل الله من فوق سبع سموات فيها قرآناً يتلى فما هذه الكرامة؟ وما هذه الدرجة التي رقت إليها؟
أم سلمة هند بنت أبي أمية (أم المؤمنين):
السيدة المحجبة الطاهرة، دخل بها النبي r وكانت من أجمل النساء، وأشرفهن نسباًَ.
¥