ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[14 - 04 - 09, 06:45 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكِ الله خيراً أم عبدالله موضوعكِ يحمل الكثير ..
فالدعاء من العبادات التى تثبت قلب المؤمن وفيه لذة التذلل الى الله
فمن رزق بالأبناء عليه بالدعاء أن يحفظ له هذه الذرية ويصلحها وأن تكون لبنة حسنة في لبنات المجتمع المسلم
ومن حرم منهم فعليه بالدعاء أن يعطيه الله ويرزقه بما يقر به عينه
ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين
اللهم آمين
اللهم احفظ وبارك في ذريتنا وذرية المؤمنين واجعلهم قرة عين لوالديهم ولكل أهل الإيمان والإسلام.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته.
وجزاك الله كل خير يا مشرفتنا.
واسمحي لي هناك أمر أفكر فيه منذ مدة، كلما سمعت أحدهم يقول فلان محروم، أو مسكين حرم من كذا، سأطلعك عليه والأخوات،وليغفر لي رب السماوات إن كنت لم أفهم فهما صحيحا، فأرجو منكم التوجيه والتصحيح والنصيحة جزاكم الله خيرا.
إضاءة:
بعض الشجون على كلمة محروم.
قال تعالى:
{وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ} (الذاريات19).
فقال ابن عباس: هو المحارف الذي ليس له في الإسلام سهم.
يعني: لا سهم له في بيت المال، ولا كسب له، ولا حرفة يتقوت منها.
وفي رواية ورد عنه أن المحروم الذي لا يسأل الناس مع ما سبق،
قال الشعبي: أعياني أن أعلم ما المحروم.
وقال الزهري: {الْمَحْرُوم}: الذي لا يسأل الناس شيئا. .
وورد في الأثر عند الدعاء للميت:
(اللَّهُمَّ لَا تَحْرِمْنَا أَجْرَهُ وَلَا تَفْتِنَّا بَعْدَهُ) (الموطأ)
هذا المحروم في القرآن والسنة فيما أعلم.
أما عند الناس كما ورد في القرآن الكريم:
(أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ (64) لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ (65) إِنَّا لَمُغْرَمُونَ (66) بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (67)) (الواقعة)
قال قتادة: معذبون. وتاره تقولون: بل نحن محرومون." أهـ
الله سبحانه وتعالى لا يمنع عبده المؤمن ما فيه خير له
فالله سبحانه يحب عبده محبة تفوق محبة والديه.
فيعطيه في الدنيا ما هو أصلح لحاله، ويؤخر له ما يريد.
فمن رضي فله الرضى ومن سخط فله السخط.
وما أجمل التذلل لله والإلحاح في الدعاء،
وكم من مؤمن حمد الله تعالى على حاجة دلته على باب المولى
فانطرح طويلا يدعو مولاه من بعد أن كان بعيدا ربما أو مقلا في الدعاء،
ما أجملها من حاجة،
فمن وجد الله فما فقد، ومن فقد الله فما وجد.
وما منعك الله إلا ليعطيك يا مؤمن
وما أجمل أن يتقلب المؤمن في حسن اختيار الله له.
والحمد لله تعالى.
http://www.muslmh.com/modules.php?name=Sounds&l_op=showFile&cid=13&id=757 (http://www.muslmh.com/modules.php?name=Sounds&l_op=showFile&cid=13&id=757)
ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[15 - 04 - 09, 05:49 ص]ـ
قال تعالى:
{وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} [الفرقان: 74].
فإذا كانت الزوجة قرة عين لزوجها فهي تعينه على دنياه وتعينه على دينه.
وكذلك الزوج قرة عين لزوجه، والأبناء قرة عين لوالديهم فهم من أهل الطاعة بارين بوالديهم،ومع ذلك من أصحاب الأيادي العليا في هذه الدنيا، تخيلوا معي حال هذه الأسرة مع كل ما سبق، هي فعلا مثال للأسرة الطيبة الخيرة، هذه الأسرة ستكون بإذن الله قرة عين للمجتمع وقدوة للأسر، ومصدر سعادة للجميع ما شاء الله ولا حول ولا قوة إلا بالله، وكما قال الشاعر:
ما أحسن الدين والدنيا إذا اجتمعا (*)
هل رأيتم كيف يحب الله تعالى أهل الإيمان، كيف يحب الله عز وجل للمجتمع المسلم أن يعيش، إنه ربكم يحبكم سبحانه.
قال ابن كثير:
كما أخبر الله تعالى عن عباده المتقين المؤمنين، في قوله:
{وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} [الفرقان: 74].
وهذا القدر مرغوب فيه شرعًا، فإن من تمام محبة عبادة الله تعالى أن يحب أن يكون من صلبه من يعبد الله وحده لا شريك له؛ ولهذا لما قال الله تعالى لإبراهيم، عليه السلام: {إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا} قال: {وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ}.
وقوله: {وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} قال ابن عباس، والحسن، وقتادة، والسدي، والربيع بن أنس: أئمة يقتدى بنا في الخير.
[تفسير ابن كثير]
فهلا دعوتم فقلتم:
{رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا}
ـــــ،،ـــــ
(*) من قصيدة تنسب لأبي العتاهية:
اعمد لنفسك واذكر ساعة الأجل
ولا تغرن فى دنياك بالأمل
سابق حتوف الردى واعمل على مهل
ما دمت فى هذه الدنيا على مهل
واعلم بأنك مسئول ومفتحص
عما عملت ومعروض على العمل
لا تلعبن بك الدنيا وزخرفها
فإنها قرنت فى الظل بالمثل
لا يحذر النفس إلا ذو مراقبة
يمسى ويصبح فى الدنيا على وجل
ما أقرب الموت من أهل الحياة وما
أحجى اللبيب بحسن القول والعمل
والموت مدرجة للناس كلهم
قصدا إليه بكره مجمع السبل
ما أحسن الدين والدنيا إذا اجتمعا
وأقبح الكفر والإفلاس بالرجل
...
¥