تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[12 - 04 - 09, 09:54 م]ـ

بارك الله فيك أختي الغالية ودكتورتنا الفاضلة أم أحمد المكية والله للتو أردت السلام عليك فسبقتيني

كُنّا رِفَاقاً عَلَى عِلمٍ فَفَرّقَنَا ... حُبّ الظُّهُورِ وَ سُوءُ الظن وَ الجَدَل

والله المستعان

ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[12 - 04 - 09, 10:03 م]ـ

علاج الفتور في مراجعة القرآن

السؤال:" أحفظ شيئاً من القرآن؛ ولكني لا أراجعه، كلما بدأت في المراجعة فما أنتهي من جزءٍ

حتى أنشغل ويصيبني الفتور في المراجعة، وهكذا كلما بدأت، فأعطني علاجاً بارك الله فيك؟! "

الجواب:"أولا: أكثر من الاستغفار، فهذا سببه ذنب، فمن وجد أنه في طلب العلم يحال بينه وبين العلم

فليعلم أن هناك ذنباً حال بينه وبين العلم. فأكثِر من الاستغفار حتى يرحمك الله عز وجل، ولذلك

قال تعالى: (لَوْلا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) [النمل:46]. والأمر الثاني: أن تأخذ جدولاً

مرتباً للمراجعة، فترتب ختمك للقرآن كل ثلاثة أيام أو عشرة أيام، كل ليلة ثلاثة أجزاء، أو كل

يوم ثلاثة أجزاء، ثم تحافظ على هذا ولو بلغ الأمر مبلغه، فلو أنك كل يوم تقرأ جزءاً ولو حدث

ما حدث فلا تترك هذا الجزء، وبإذن الله بعد فترة يقوى حفظك، ويسهل عليك القرآن، هذا مِن

تَعاهُدِ القرآن، أقل شيء: أن تجعل لك في اليوم جزءاً، ولو حدث ما حدث لا تترك هذا الجزء،

واللهِ إن الأمر يسير، فالآن لو خرجتَ من هذا المكان إلى البيت، جرِّب وابتدئ بجزء، فما تصل

إلى نصف الطريق إلا وأنت خاتِمُه؛ لكن مَن يعمل؟! الأمر يسير؛ لكن مَن الذي يعمل؟! فلذلك

الإنسان يجاهد، يجعل له برنامجاً أو يرتب له وقتاً معيناً لمراجعة القرآن، ويكون ترتيبه

للمراجعة على قدْرٍ يتناسب مع ظروفه. هذا بالنسبة للمراجعة، أمْثَلُ طريقة: أن يحدد له جزءاً

أو قدراً معيناً من القرآن يراجعه خلال شهر أو خلال عشرة أيام أو خلال ثلاثة أيام، وهذا أكمل.

ولذلك الإمام الشافعي لما جاءته امرأة وسألته عن حجية السنة، قال: أنظريني ثلاثة أيام،

لماذا؟! لأنه كان يختم القرآن كل ثلاث ليال، فلما كانت الليلة الثالثة كَبَّر في السحر؛ لأنه بلغ

قول الله تعالى: (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا) [الحشر:7] وهذا إنما يكون

في الثلث الأخير من القرآن. فهكذا كان السلف، ولذلك لما تقرأ كتب السلف تجد عندهم شواهد

عجيبة من القرآن، أحياناً يأتيك بآية يستنبط منها معنىً لطيفاً، تستعجب كيف استحضروا هذه

المسألة! لماذا؟! لأنهم قوامون الليل بالقرآن، فيختم أحدهم كل ثلاثة أيام، فالمسائل التي تنزل

به خلال الثلاثة أيام وهو مشغول بتلاوة القرآن تمر عليه الحجج، وكل شيء كان عندهم

يعرضونه على كلام الله، وكان الإمام الشافعي يقول في كلامٍ معناه: أنه ما من معضلة إلا وقد

جعل الله حلها في القرآن، فكانوا مع هذا القرآن. فالإنسان يجعل له برنامجاً معيناً يختم فيه

القرآن، وبإذن الله يعينه على ذلك. والله تعالى أعلم"

الشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي

حفظه الله

ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[12 - 04 - 09, 10:14 م]ـ

أيهما أفضل مراجعة الحفظ أم ختم القرآن كل شهر

رقم الفتوى (5820)

موضوع الفتوى أيهما أفضل مراجعة الحفظ أم ختم القرآن كل شهر

السؤال س: أيهما أفضل مراجعة الحفظ أم ختم القرآن كل شهر وخاصة في رمضان؟

الاجابة من خشي نسيان الحفظ لزمه مراجعته ولو كل يوم أو كل يومين أو كل أسبوع حتى يرسخ في ذاكرته، وعليه مع ذلك تعاهد القرآن ولو أن يختمه كل شهر، ويكرر ختمه في رمضان، ولا يعوقه ذلك عن مراجعة حفظه.

عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين

ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[17 - 04 - 09, 03:12 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

جلسة مع حافظ

.. خالد .. كم كنت أسر عندما أراه غادياً إلى المسجد أو رائحاً .. كنا ننصرف من صلاة العصر إلى بيوتنا ويبقى هو ثانياً ركبتيه عند أستاذه، تارة يحفظ، وتارة يسمع، وتارة يتعلم التجويد .. كنت أراه مع زملائه الحفاظ فأراه متميزاً عليهم بسمته وأدبه، كل من رآه توقع له مستقبلاً متميزاً .. كان ذا همة عالية، لمحته خارجاً من الحلقة يوماً وقد شارف على ختم القرآن حفظاً، فدعوته إليّ .. خالد .. فقال بكل أدب: سَمْ يا شيخ ..

قلت له: في نفسي كلمات منذ سنين أريد أن أفضي بها إليك، ويبدو أن الوقت لها قد حان ..

يا خالد .. قد أكرمك الله بالعناية بكتابه حفظاً وتعلماً، فأشغلت به نهارك، لما اشتغل غيرك بمتابعة قنوات ومباريات، وأسهرت به ليلك لما أسهر غيرك ليله بالغناء والموبقات ..

فأعط القرآن حقه .. قال: وما حقه؟

قلت: انتبه أولاً أن تغفل عن العمل بالقرآن ..

فاليهود مغضوب عليهم والنصارى ضالون، فالأولون تعلموا ولم يعملوا .. والآخرون عملوا ولم يتعلموا ..

قال ابن عباس: رب قارئ للقرآن والقرآن يلعنه .. يقرأ (ألا لعنة الله على الفاسقين) وهو فاسق .. ويقرأ (فنجعل لعنة الله على الكاذبين) وهو كاذب ..

ألا أخيَّ .. فاجعل للقرآن تأثيرأً عليك، واحفظ لسانك وبصرك وجوارحك .. فأنت من أهل الله وخاصته ..

أريد كل من رآك .. أمك أبوك إخوانك زملاؤك مدرسوك، يعلم أن القرآن قد أدّبك، نعم أدّب نظراتك وكلماتك ومجالسك حتى صارت تختلف تماماً عن غيرك ..

هل سمعت يوماً أمنا عائشة وهي تصف رسول الله صلى الله عليه وسلم فتقول: كان خلقه القرآن، نعم، كان يقرأ (وأحسنوا إن الله يحب المحسنين) فيحسن إلى الكبير والصغير والغني والفقير، ويقرأ (يغضوا من أبصارهم) فيغض بصره .. فهلا صرت مثله ..

خالد .. ومن حق القرآن عليك أن تتعاهد مراجعته، فهو أشد تفلتاً من الإبل في عقلها، وأبشر فإن أتقنته وأعطيته حقه، آنسك في قبرك، وجاء يوم القيامة شفيعاً لك، وقيل لك في الجنة اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا ..

وأخيرا .. فكما تعلّمت فعلّم، فخيركم من تعلم القرآن وعلمه ..

محبك الداعي لك بالخير/

د. محمد بن عبدالرحمن العريفي

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير