تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[15 - 04 - 09, 06:22 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

أختي الغالية:

جزاك الله خيرا على حسن نيتك ولكن كم من مريد للخير لن يبلغه ..

ولو اتبعنا في تعبدنا لله تعالى القرآن والسنة على فهم سلف الأمة وتركنا ما سواهما، لابتعدنا عن البدع المحدثة ..

اعلمي - رحمني الله وإياكِ - أن الأدعية التي لم ترد لا في القرآن الكريم ولا في السنة المطهرة، لا يجوز العمل بها، ولا نشرها، ولا أمر الناس بالتمسك بها ..

ولو كان عندي من الوقت سعة، لاستطردتُ في التبيان؛ لكن عسى أن يكون ما سأوضحه لك كافٍ، وإن شاء الله هو كافٍ ..

سئل شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - كما في {مجموع الفتاوى} (22/ 510):

(عمن يقول: أنا أعتقد أن من أحدث شيئا من الأذكار غير ما شرعه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصرح عنه أنه قد أساء وأخطأ، إذ لو ارتضى أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم نبيه وإمامه ودليله لاكتفى بما صح عنه من الأذكار، فعدوله إلى رأيه واختراعه جهل وتزيين من الشيطان، وخلاف للسنة، إذ الرسول لم يترك خيرا إلا دلنا عليه وشرعه لنا، ولم يدخر الله عنه خيرا، بدليل إعطائه خير الدنيا والآخرة، إذ هو أكرم الخلق على الله، فهل الأمر كذلك أم لا؟

فأجاب رحمه الله:

" الحمد لله، لا ريب أن الأذكار والدعوات من أفضل العبادات، والعبادات مبناها على التوقيف والاتباع، لا على الهوى والابتداع، فالأدعية والأذكار النبوية هى أفضل ما يتحراه المتحري من الذكر والدعاء، وسالكها على سبيل أمان وسلامة، والفوائد والنتائج التي تحصل لا يعبر عنه لسان، ولا يحيط به إنسان، وما سواها من الأذكار قد يكون محرَّمًا، وقد يكون مكروها، وقد يكون فيه شرك مما لا يهتدي إليه أكثر الناس.

وليس لأحد أن يسن للناس نوعا من الأذكار والأدعية غير المسنون، ويجعلها عبادة راتبة يواظب الناس عليها كما يواظبون على الصلوات الخمس، بل هذا ابتداع دين لم يأذن الله به، بخلاف ما يدعو به المرء أحيانا من غير أن يجعله للناس سنة، فهذا إذا لم يعلم أنه يتضمن معنًى محرمًا لم يجز الجزم بتحريمه، لكن قد يكون فيه ذلك والإنسان لا يشعر به، وهذا كما أن الإنسان عند الضرورة يدعو بأدعية تفتح عليه ذلك الوقت، فهذا وأمثاله قريب، وأما اتخاذ ورد غير شرعي، واستنان ذكر غير شرعي فهذا مما ينهى عنه، ومع هذا ففي الأدعية الشرعية والأذكار الشرعية غاية المطالب الصحيحة، ونهاية المقاصد العلية، ولا يعدل عنها إلى غيرها من الأذكار المحدثة المبتدعة إلا جاهل أو مفرط أو متعد " انتهى.

وقد كتبت في هذا الأمر موضوعا، فليرجع إليه من شاء ..

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=168722

ـ[طويلبة علم]ــــــــ[15 - 04 - 09, 07:20 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أختي الحبيبة أم ديالي أعرف قلبكِ الطيب وإنك ما وضعتِ موضوعكِ الا حباً لنا ولنشر أمر ترينه صواب ... ولكن هنا .. نقف حتى يتبن لنا الصواب ليس لكِ فقط وإنما لنا جميعا ونقول كما قال أبن عمر رضى الله عنه حينما سمع رجلا عطس فقال: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، فقال له بل قال: إذا عطس أحدكم فليقل الحمد لله ولم يقل: فليصل على رسول الله ......... )

- - -

اعلمي أختي الفاضلة أن البدعة شرها عظيم وخطرها جسيم لأمور منها:

1 – أن واقع كل بدعة أنها تجمع بين الحق والباطل المبتدع لذا يلتبس أمرها على الناس فيفعلونها تديناً.

2 – البدعة أشد إثماً وأعظم حرمة من المعاصي، قال ابن تيمية – رحمه الله -:- أهل البدع شر من أهل المعاصي الشهوانية بالسنة والإجماع. (مجموع الفتاوى 20/ 103) وأنتِ لستِ منهم إن شاء الله

وكما كتبت لكِ أختنا السلفية

وليس لأحد أن يسن للناس نوعا من الأذكار والأدعية غير المسنون، ويجعلها عبادة راتبة يواظب الناس عليها كما يواظبون على الصلوات الخمس، بل هذا ابتداع دين لم يأذن الله به، بخلاف ما يدعو به المرء أحيانا من غير أن يجعله للناس سنة، فهذا إذا لم يعلم أنه يتضمن معنًى محرمًا لم يجز الجزم بتحريمه، لكن قد يكون فيه ذلك والإنسان لا يشعر به، وهذا كما أن الإنسان عند الضرورة يدعو بأدعية تفتح عليه ذلك الوقت، فهذا وأمثاله قريب، وأما اتخاذ ورد غير شرعي، واستنان ذكر غير شرعي فهذا مما ينهى عنه، ومع هذا ففي الأدعية الشرعية والأذكار الشرعية غاية المطالب الصحيحة، ونهاية المقاصد العلية، ولا يعدل عنها إلى غيرها من الأذكار المحدثة المبتدعة إلا جاهل أو مفرط أو متعد " انتهى.

وهناك مالفت نظري في موضوعكِ وهو قولكِ أنكِ تفعلين كل الطاعات من صلاة ونوافل وصيام ومع ذلك لم يتحقق لكِ ماتريدين أو تحقق ولكن فيه صعوبة

إلى هنا ... أحس ما تحقق لي شيء الا بصعوبة ..

هذا أختي الحبيبة من مداخل الشيطان عليكِ فيقول ويوسوس لكِ بهذا الكلام أتعلمين لماذا؟

لأنه لم يستطيع أن يلهيك عن صلاتكِ أو الطاعات التى تقومين بها فدخل لكِ من باب سهل بالنسبة له وهو الوسوسة ,,,

ولكن عليك أن تحسني الظن بالله وربما أستجاب الله لدعائكِ لأنكِ أصلاً ولا نزكيك على الله صاحبة طاعة وتقومين بما

فرض ووجب عليكِ كما ذكرتِ سابقاً

والباب واسع في هذا الموضوع ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير