[في هذه الحياة لا تنسي الحقيقة و السر.]
ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[27 - 04 - 09, 08:36 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
أما بعد:
حقيقة الحياة
أعيش مع أناس وفجأة نفترق، تعددت الأسباب ولكن نفترق
في المدرسة كنا مجموعة تربينا مع بعضنا، لمدى تسع سنوات متواصلة ... افترقنا.
دخلت الجامعة ألفت الدراسة والزميلات .. لكنه الفراق.
هكذا قد نجتمع مرة أخرى .. ومن ثم الفراق.
لكن أجمل ما يمكن أن يجمعنا هي القلوب المحبة لله وفي الله، هكذا تبقى المحبة ويبقى الدعاء، حتى لو لم نلتقي أبدا بعدها ..
وهكذا نجتمع بعد هذه الحياة تحت عرش الرحمن، يوم يقول الرحمن في يَوْمَ الْقِيَامَةِ:
[أَيْنَ الْمُتَحَابُّونَ بِجَلَالِي الْيَوْمَ أُظِلُّهُمْ فِي ظِلِّي يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلِّي]
ولنا منابر النور يغبطنا النبيون والشهداء.
وفي الجنة
{إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ} (الحجر:47).
أذهب للسوق ومعي نقود أشتري وأشتري، وينفذ المال، فأتوقف عن الشراء ..
أرجع إلى البيت فأستعمل الذي اشتريته، ثم يبلى فأرميه ...
لكن يوم أن من الله علي بصدقة ...
صدقا شعرت بالبركة في مالي وكل شيء ..
وذهبت الصدقة لمن سيبلي ما سيشتريه ... لكن ..
يبقى الأجر ويتضاعف بإذن الله تعالى ...
{وَمَا آتَيْتُم مِّن زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ} (الروم:39).
أفكر في بناء أسرة، أفكر في مزايا الإنسان الذي سأرتبط به ...
رجل كذا شكله كذا ماله متخرج من كذا ...
ومتى ما أتزوج تتلاشى كل المزايا وسأبحث عن أمرين مهمين، أخلاقه ودينه ..
صدق الصادق المصدوق صلوات ربي وسلامه عليه:
[إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ]
هذا الذي سيبقى معي بإذن الله ذا الدين ..
فإذا ما أراد الله أن نفترق في الدنيا، فسأذكر عيشتي الطيبة معه لأنه لن يظلمن بإذن الله ..
فربي بعدما نصحني لن يخيب أملي ..
وإذا ما أكملت معه المسيرة، سيعينني على ديني ودنياي، ومن ثم ... وبإذن الله ..
{هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِؤُونَ} (يس:56).
وإذا تمنيت الأولاد والذرية، أظل أحلم بهم ...
تؤثر في نفسي فطرة الأمومة، أتخيل ..
سأحضن أبنائي، وألبسهم أحلى الثياب، وأعد لهم أطيب الطعام ..
ويوم يكبر الأبناء سأرسلهم لأفضل المدارس وأرقى الجامعات ..
وسأجمع لهم المال بحيث لا أجعلهم محتاجين لأحد ...
لكن لن يبرني أبني إذا لم أربه على الدين قبل كل شيء
فمن لم يتعلم أن يعبد ربه ويشكره على أكمل وجه .. لن يبرني ... ولن يكون قرة عين لي ..
لا لن أسمح بأن يغرني الشيطان أريد أبنائي حجة لي ..
وبعد أن يتوفاني الله أريد أن أرى أبنائي في الجنة ...
يدخل علينا الملائكة من كل باب
{جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ} (الرعد:23).
لذلك لابد أن أجاهد لأجعل اختيارهم الأول في كل شيء هو رضى الله.
نعم للحياة حقيقة واحدة وهي الفناء، ولكن سر البقاء الذي يتجاوز هذا الخيال الذي نعيشه ...
ما هو السر؟
السر هو (طاعة الله)
والحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[28 - 04 - 09, 10:13 ص]ـ
صدقتِ والله ياأم عبدِ الله هذا هو السرُّ حقا،، نفع الله بك وأعانك وحقق كل ما تسألينه من خير ..
اللهم آمين، وأسأل الله لك بمثل ما سألتي لي يا طويلبة علم حنبلية، اللهم آمين.
ـ[ام عبد الملك]ــــــــ[28 - 04 - 09, 04:12 م]ـ
حزاك الله خيرا يا اخت ام عبد الله
صراحة انا دائما اتابع موضوعاتك واجدها جميلة ونافعة
بارك الله فيك و وفقك لما يحب ويرضى
ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[02 - 05 - 09, 01:15 م]ـ
حزاك الله خيرا يا اخت ام عبد الله
صراحة انا دائما اتابع موضوعاتك واجدها جميلة ونافعة
بارك الله فيك و وفقك لما يحب ويرضى
وجزاك الله خير ا وبارك فيك.
وأسأل الله أن يتقبل.