ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[04 - 05 - 09, 06:07 ص]ـ
بارك الله فيك أخية على هذه الإفادة القيمة
ـ[توبة]ــــــــ[05 - 05 - 09, 06:27 م]ـ
أحسن الله إليكما.
و قد ذكروا أن هندا بعد طلاقها من ابن المغيرة، قالت لأبيها: (يا أبت، إنك زوجتني من هذا الرجل ولم تؤامرني في نفسي! فعرض لي معه ما عرض. فلا تزوجني من أحد حتى تعرض علي أمره، وتبين لي خصاله)
فخطبها سهيل بن عمرو وأبو سفيان بن حرب، فدخل عليها أبوها وهو يقول:
أتاك سهيل وابن حرب وفيهما ... رضاً لك يا هند الهنود ومقنع
وما منهما إلا يعاش بفضله ... وما منهما إلا يضر وينفع
وما منهما إلا كريم مرزأ ... وما منهما إلا أغر سميدع!
فدونك فاختاري فأنت بصيرةٌ ... ولا تخدعي إن المخادع يخدع!
قالت: يا أبت، والله ما أصنع بهذا شيئاً! ولكن فسر لي أمرهما وبين لي خصالهما، حتى أختار لنفسي أشدهما موافقة لي.
فبدأ يذكر سهيل بن عمرو، فقال:
أما أحدهما ففي بسطةٍ من العشيرة وثروة من العيش، إن تابعته تابعك، وإن ملت عنه حط عليك، تحكمين عليه في أهله وماله .....
وأما الآخر فموسع عليه منظور إليه، في الحسب والحسيب، والرأي الأريب، مدره أرومته، وعز عشيرته، شديد الغيرة، كثير الطيرة، لا ينام على ضعة، ولا يرفع عصاه عن أهله .....
فقالت: يا أبتِ،
الأول سيد مضياع للحرة! فما عست أن تلين بعد إبائها، وتصنع تحت جناحه، إذا تابعها بعلها فأشرت، وخافها أهلها فأمنت، فساءت عند ذلك حالها، وقبح عند ذلك دلالها! فإن جاءت بولد أحمقت! وإن أنجبت فعن خطأ ما أنجبت، فاطو ذكر هذا عني ولا تسمه لي ...
وأما الآخر،، فبعل الفتاة الخريدة، الحرة العفيفة! وإني للتي لا أريب له عشيرة فتغيره، ولا تصيبه بذعر فتضيره، وإني لأخلاق مثل هذا لموافقة، فزوجنيه.
فزوجها من أبي سفيان. فولدت له معاوية، وقبله يزيد،
قيل: وتزوج سهيل هذا امرأةً فولدت له ولداً، فبينا هو سائر معه إذ نظر إلى رجل يركب ناقة ويقود شاة، فقال لأبيه: يا أبت، هذه ابنة هذه؟ {يريد الشاة ابنة الناقة:)} فقال أبوه:" يرحم الله هندا! " يعني ما كان من فراستها فيه.
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[13 - 05 - 09, 04:44 ص]ـ
بارك الله فيك أخيتي على هذه الإضافة
أفتقدتك كثيرا؟