سبحان الله، يا ربي ساعدني، يا ربي أعطني القوة.
خرجوا من غرفتي، وعندما رجعوا قالوا لي: لا تخرجي من الغرفة، اجلسي في غرفتك، حتى تغيري أفكارك. فكنت أجلس في غرفتي، وأقرأ وأصلي، وعندما ينامون أخرج من غرفتي إلى المطبخ لآكل. فمضت الأيام على هذا الحال، فبدأ الناس والجيران والأصدقاء يسألون: أين هي؟ لماذا لا تخرج من البيت؟
وبعد شهر بدأت الجامعة – وقد تحجبت في فترة الصيف – وبدأ الناس يسألون أبي: أين هي؟
وبدأ يتحدث الناس ويقولون: أني أصبحت مجنونة، لذلك ما أخرج من البيت.
وزادت المشاكل في داخل البيت والأسرة، وقالوا لي: لازم تخرجي من البيت أو تتزوجي.
فاغتنمت هذه الفرصة، وتكلمت مع أبي وأمي وقلت لهم: يوجد رجل يريد الزواج بي، وأنا موافقة. فلما رأوا ثباتي على الحجاب، ما كان أمامهم إلا الموافقة على الزواج.
سبحان الله، إن مع العسر يسراً، تزوجت بعد ما جلست شهرين في البيت بدون خروج.
وبعد الزواج بدأت مع زوجي نتكلم مع أسرتي عن الإسلام قليلاً قليلاً.
فالحمد لله أسرتي الآن يصومون، وجاءوا للحج، وبدأت أمي وأخي يصلون، وأدعو الله أن يهدي أبي ليصلي أيضاً.
وقد أنعم الله عليّ بشيء آخر، حيث جئت إلى مكة لطلب العلم، فدرست اللغة العربية.
وأستطيع أن أقول أن الإسلام غير حياتي، واللغة العربية غيرت إيماني.
ومن يعرف العربية فليستفيد من هذه النعمة.
والآن ولله الحمد انتهيت من دراسة المعهد، فاتجهت أنظاري وأفكاري إلى بلدي، إلى الإسلام والمسلمون هناك. أريد أن أفعل أشياء كثيرة.
سأبدأ بنفسي إن شاء الله، وسأستمر في طلب العلم، وسأحرص حرصاً شديداً على التربية الإسلامية لأطفالي، وسأحث أسرتي على الإسلام والإيمان، وسأحاول افتتاح تحفيظ وروضة للأطفال، لأنهم مستقبل الإسلام. وإن شاء الله سأبدأ في بيتي أدرس صديقاتي: التوحيد واللغة العربية على قدر ما أستطيع. وأريد ... وأريد ...
اللهم اجعلنا من المخلصين.
وفي الختام أريد أن أقول لأخواتي في السعودية:
الإسلام نعمة فاستغلنه واحرصن عليه.
الإسلام قوة فخذوا به.
الإسلام حياة فعشن به.
ولا تنظرن إلى حياة الأمريكية والأوربية، هذا نور خائن، انظري إلى النور الحقيقي، وخذي مثال من الأوربية التي أسلمت.
وتذكري أن الأوربيات في ألبانيا، منهن من ذهبت إلى المستشفى من شدة ضرب أسرتها لها، لأجل إسلامها وحجابها، ومنهن من جلست في البيت سنة، ولا تقبل أن تخرج منه بدون حجاب، ومنهن من حلقت جميع شعرها وقالت لأسرتها:إما أن أخرج بالحجاب أو أخرج هكذا.
والقصص كثيرة ما أستطيع أن أذكرها كلها، لكن أقول أن كلهن اجتهدن واستمررن في طريق الإيمان. (هذه القصة كتبتها صاحبتها ولم أتصرف فيها إلا بشيء يسير)
................
أم أنيس رجعت إلى بلادها تحمل هم الدعوة، وهم إصلاح مجتمعها، فبدأت بالبذور الصغيرة، بأطفال المسلمين، فانشأت روضة إسلامية، تعلمهم فيها أصول الدين ومباديء الإسلام، والأذكار النبوية، والآداب الشرعية، محتسبة الأجر والمثوبة، ومستعينة بالله.
أسأل الله العلي القدير أن يسددها ويوفقها لما يحب ويرضى.
ـ[طويلبة علم]ــــــــ[05 - 07 - 09, 12:02 م]ـ
جزاكِ الله خيراً يا أم أحمد
وثبتنا الله وإياكِ وأم أنيس والمسلمين والمسلمات
فديننا عظيم وتتجلى عظمته في ثبات هؤلاء ..
بورك فيكِ وننتظر المزيد ...
ـ[عائشة السلفية]ــــــــ[15 - 08 - 09, 06:10 م]ـ
بورك فيكِ أخيتي
ثبتنا الله وإياهم على طريق الحق
ـ[الراضية بقضاء ربها]ــــــــ[16 - 08 - 09, 10:13 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك الله سعيك
ـ[الروميصاء السلفية]ــــــــ[16 - 08 - 09, 11:15 م]ـ
جزاك الله خيرا وجعل ذلك في ميزان حسناتك
ونسأل الله أن يثبتنا على الحق ......