تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وبعدها فُتِحَ الباب على مصراعيه، و انهدر سيل من البلاء، تارةً بتشكيلات من القيطان ذات اليمين وذات الشمال، وتارةً بالكلف العريضة ذات الفصوص اللامعة، ثم الدانتيل الجميل لتكون اليد أجمل، ثم المخرمة والمطرزة من الخلف و الأمام، ثم أخيراً أبواناً مختلفة من التطريز].

وأضافوا ألواناً مختلفة كالأصفر والأحمر والأخضر والبرتقالي، ومنهم من صمم عباءة للعروس وعباءة للجامعة، و للمدرسة والسهرة والطبيبة ... فإنا لله وإنا إليه راجعون!

وإن مما يزيد الطين بلاً .. ويحرق القلب ويدمع العين أن من صممت هذه الموديلات ولهذه الأغراض هي امرأة مسلمة .. !

نسأل الله أن يهديها ويردها إليه رداً جميلاً .. لقد تخلت عن دينها وأخلاقها وجمالها، ونسيت أو تناست أن خمار المرأة يجملها و يزيدها وقاراً و بهاءً .. حتى إذا دخلت الجنة – نسأل الله أن نكون من أهلها – فإنها تتبعل وتتجمل لزوجها بهذا الخمار!

وفي الحديث " ولنصيفها (خمارها) على رأسها خير من الدنيا وما فيها"

وعند الإمام أحمد – رحمه الله – " ولنصيف امرأة من الجنة خير من الدنيا ومثلها معها " وعند البزار وابن أبي الدنيا " ... ولو أخرجت الحورية نصيفها لكانت الشمس عند حُسنه مثل الفتيلة في الشمس لا ضوء لها ... ".

فإذا كان هذا الجمال في الخمار فكيف بجمال من تلبس الخمار؟ وسبحان الله الذي أتقن كل شي!! ... وبمناسبة ذكر الخمار أقول لمن تركت الخمار فضلاً عن النقاب والحجاب: انظري كيف كان الخمار من محاسن الجمال على رأس الحورية في الجنة، في حين تتعلل الواحدة منكن بأنها لا تلبس الخمار لأنها لا تكون فيه أنيقة ولا تليق فيه، وأخرى تتعلل بأنها ستلبسه بعد الزواج، والعجيب أن بعض النساء تلبسه أيضاً لأنها – كما تقول – ترى جمالها وأناقتها وشخصيتها فيه، وأقول للأخيرة هذه: اجعليها لله فالأعمال بالنيات.أ. هـ[امتاع السامعين في وصف الحور العين / ص 6 - 7]

يقول ابن القيم في وصف عرائس الجنات:

ونصيف إحداهن وهو خمارها ليست له الدنيا من الأثمانِ

لله هاتيك الخيام فكم بها للقلب من علَقٍ ومن أشجانِ

فيهن حور قاصرات الطرف خيـ ـرات حسان هن خير حسانِ

خيرات أخلاق حسان أوجهاً فالحسن والإحسان متفقانِ

؟! .. أبعد هذا تشكِّين في وجوب تغطية الوجه .. !؟

سؤال؟:

الفرح والحزن .. تلك المشاعر أين تبدو؟

حديث العيون وفتنتها .. أين يكمن؟

الاهتمام أو اللامبالاة .. كيف نحس بهما؟

علامات الجمال والملاحة ..

مشاعر الحب أو الكراهية.

كلها نقرأها في صفحات الوجه .. فهل توافقينني الرأي ... ؟

عزيزتي ...

لو قدمت لك سبع صور (لأيدي نساء)، وطُلب منك أن تحددي المرأة الجميلة من الدميمة من خلال صور أيديهن فقط!

أظنك ستقولين بتعجب: بالتأكيد لن أستطيع تحديد ذلك، فقد تكون اليد جميلة بينما صاحبتها دميمة،

فمن الظلم أن أحكم على جمال امرأة من خلال يدها!!

أحسنت يا موفقة ....

فإنك لو حكمت على جمال امرأة من خلال صورة يدها لخالفك الجميع في ذلك بينما لو قدمت لك سبع صور لوجوه نساء مختلفات، لحددت مباشرة الجميلة من الدميمة دون أن تحتاجي لأن تطلبي رؤية يدها ولا قدمها! .. فالأمر واضح أمامك وسيؤيدك الجميع إلى ما ذهبت إليه ..

قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي -رحمه الله-: ((ولا يخفى أن وجه المرأة هو أصل جمالها، ورؤيته من أعظم أسباب الافتتان بها -كما هو معلوم- والجاري على قواعد الشرع الكريم هو تمام المحافظة والابتعاد عن الوقوع فيما لا ينبغي)) -أضواء البيان (6/ 200) -.

أخيتي انتبهي! نعم انتبهي جيدًا ... !

قفي الآن أمام المرأة وتحسسي وجهك بيديك .. وتأملي تلك النضارة .. تأمليها بعمق .. هل هان عليك أن تلفحه النار؟ فيسقط الجلد وتبقى العظام! ...

احفظي وجهك في الدنيا من تلك النظرات الحارقة ليحفظه الله من حرقة جهنم .. واستريه عن غير محارمك فإن الفتنة إن لم تكن في الوجه والعينين فأين تكون؟! ...

نعم ...

إن لم تكن في الوجه فأين تكون ... ؟؟

تعرفي على مصدر الفتنه و استريه لا تظهريه .. فان عزنا بإسلامنا و حجابنا ....

زعموا السفور و الاختلاط وسيلة ... للمجد قوم في المجانة أغرقوا

كذبوا متى كان التعرض للخنا ... شيئاً تعز به الشعوب وتسبقُ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير