الشاهد أن فكرة امتناع الفتيات المسلمات من التعدد, هذه فكرة خطيرة جدا, ومخالفة للشريعة الإسلامية وعليهن أن يطرحوا الأهواء الشخصية وأن يُخضعوا أنفسهن للأحكام الشرعية وإلاّ فلن يكونون مسلمات حقا صالحات كما قد يدعي منهن أنها ملتزمة ولكنها إذا وُجهت لمثل هذا الحكم الشرعي استنكفت والله عز وجل يقول في القرآن الكريم: {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما}.
فنحن ننصح الشبّات بل الشابات أن يرفعوا عن أفكارهم قضية عدم جواز التعدد الاّ لضرورة بل هو جائز بدون ضرورة, وذلك خير للشباب المسلم ولو من الناحية الشهوانية أن يقضي وطره بالحلال بالزوجة الثانية خير له بأن يقضي وطره بالحرام بأن يتخذ خليلات وصاحبات بالحرام, والله المستعان , فغيرة المرأة وكراهة أن يتزوج زوجها لا يقدح في إيمانها لكن يجب أن ترضى وتؤمن بقضاء الله وقدره
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد
فهذه ورقة فيها إجابة على من يسال هل غيرة المرأة تعارض الإيمان وهي جزء من رسالة طويلة حول غير المرأة وتعدد الزوجات وليكن في العلم أنها ليست دعوة للنساء للاستسلام للغيرة فكثير مما يصدر من النساء يكون من تزيين الشيطان للإفساد وكثيرا ما عنست المرأة بسبب رد الخاطب الصالح بسبب أنه متزوج وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتاكم من ترضون خلقه و دينه فزوجوه إن لا تفعلوا تكن فتنة في الأرض و فساد عريض أخرجه الترمذي وابن ماجه وغيرهما وكم تعرضت المرأة للفتن وللفساد بسبب رد الكفء
!!
هذه الرسالة ليست دعوة للنساء للاستسلام للغيرة ولكن منعا لسوء الظن بالمرأة الصالحة التي تغار على زوجها
!!
فلا يصح اتهامها بأنها تحارب السنة أو تكره السنة , حديثي عن الغيرة ليس عمن تكره مشروعية الزواج وتسعى لمنعه.
قال الإمام مسلم في صحيحه
حدثنا أحمد بن عبدالله بن يونس وقتيبة بن سعيد. كلاهما عن الليث بن سعد. قال ابن يونس: حدثنا ليث. حدثنا عبدالله بن عبيدالله بن أبي مليكة القرشي التيمي؛ أن المسور بن مخرمة حدثه؛ أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر، وهو يقول "إن بني هشام بن المغيرة استأذنوني أن ينكحوا ابنتهم، علي بن أبي طالب. فلا آذن لهم. ثم لا آذن لهم. ثم لا آذن لهم. إلا أن يحب ابن أبي طالب أن يطلق ابنتي وينكح ابنتهم. فإنما ابنتي بضعة مني. يريبني ما رابها. ويؤذيني ما آذاها".
94 - (2449)
حدثني أبو معمر، إسماعيل بن إبراهيم الهذلي. حدثنا سفيان عن عمرو، عن ابن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إنما فاطمة بضعة مني. يؤذيني ما آذاها".
95 - (2449)
حدثني أحمد بن حنبل. أخبرنا يعقوب بن إبراهيم. حدثنا أبي عن الوليد بن كثير. حدثني محمد بن عمرو بن حلحلة الدؤلي؛ أن ابن شهاب حدثه؛ أن علي بن الحسين حدثه؛ أنهم حين قدموا المدينة، من عند يزيد بن معاوية، مقتل الحسين بن علي رضي الله عنهما، لقيه المسور بن مخرمة. فقال له: هل لك إلي من حاجة تأمرني بها؟ قال فقلت له: لا. قال له: هل أنت معطي سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فإني أخاف أن يغلبك القوم عليه. وايم الله! لئن أعطيتنيه لا يخلص إليه أبدا، حتى تبلغ نفسي. إن علي بن أبي طالب خطب بنت أبي جهل على فاطمة. فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب الناس في ذلك، على منبره هذا، وأنا يومئذ محتلم، فقال "إن فاطمة مني. وإني أتخوف أن تفتن في دينها".
قال ثم ذكر صهرا له من بني عبد شمس. فأثنى عليه في مصاهرته إياه فأحسن. قال "حدثني فصدقني. ووعدني فأوفى لي. وإني لست أحرم حلالا ولا أحل حراما. ولكن، والله! لا تجتمع بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبنت عدو الله مكانا واحدا أبدا".
96 - (2449)
حدثنا عبدالله بن عبدالرحمن الدارمي. أخبرنا أبو اليمان. أخبرنا شعيب عن الزهري. أخبرني علي بن حسين؛ أن المسور بن مخرمة أخبره؛ أن علي بن أبي طالب خطب بنت أبي جهل. وعنده فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلما سمعت بذلك فاطمة أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت له: إن قومك يتحدثون أنك لا تغضب لبناتك. وهذا علي، ناكحا ابنة أبي جهل. قال المسور: فقام النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته حين تشهد. ثم قال "أما بعد. فإني أنكحت أبا العاص ابن الربيع. فحدثني فصدقني. وإن فاطمة بنت محمد مضغة مني. وأنما أكره أن يفتنوها. وإنها، والله! لا تجتمع بنت رسول الله وبنت عدو الله عند رجل واحد أبدا".
قال، فترك علي الخطبة.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
"وأما غيرة النساء بعضهن من بعض فتلك ليس مأمورا بها لكنها من أمور الطباع كالحزن على المصائب وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال:" كلوا غارت أمكم "لما كسرت القصعة.
"وقالت عائشة أولا يغار مثلى على مثلك وقالت ما غرت على امرأة ما غرت على خديجة"
وعن فاطمة أنها قالت للنبي صلى الله عليه و سلم إن الناس يقولون إنك لا تغار لبناتك لما أراد على أن يتزوج بنت أبي جهل وخطب النبي صلى الله عليه و سلم وذكر صهرا له من أبي العاص وقال حدثني فصدقني ووعدني فوفاني وقال:إن بني العاص استأذنوني في أن يزوجوا بنتهم عليا واني لا آذن ثم لا آذن إلا أن يريد ابن أبي طالب أن يطلق ابنتي ويتزوج ابنتهم والله لا تجتمع بنت رسول الله وبنت عدو الله عند رجل أبدا فهذه الغيرة التي جاءت بها سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم"
انتهى
من ك الاستقامة
ـــــــــــــــــــــ
قال الحافظ ابن القيم رحمه الله:"الرجل إذا شرط لزوجته أن لا يتزوج عليها، لزمه الوفاءُ بالشرط، ومتى تزوَّج عليها، فلها الفسخ"
من ك زاد المعاد
م/ن
¥