تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فهَذهِ المُتَبَرِجة بِذَنبهآ لَعَلَهآ أفضَل مِن هَذهِ المنُتَقِبة بِطآعَتهآ , فَلَعَل المُتَبَرِجة إذآ خَلَت بالله عزَوَجَل انكَسَرَت بين يديه مِن ذُل مَعصيتهآ

ورَجَت عفوهُ ورحمَتَهُ , غَير أن المنتَقِبة بِعُجبَهآ أحبَطَت عَمَلَهآ وطآعَتهآ.

http://www.yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20(137).gif

ومِمآ وَرَدَ في بآب العُجب مِن أحآديث:

http://www.yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20(137).gif

عَن أنس بن مآلِك رضي الله عنه قآل قآل رسول الله صى الله عليهِ وسلم:

" ثلاث منجيات: خشية الله تعالى في السر و العلانية، و العدل في الرضا و الغضب، والقصد في الفقر والغنى،

و ثلاث مهلكات: هوى متبع، و شح مطاع، و إعجاب المرء بنفسه"

حسن

نعم أخوآتي الحَبيبآت فإعجآب المرء بنفسهِ وطآعتهِ تؤدي بهِ إلى الهلآك ولآ حَولَ ولآ قُوة إلآ بِالله وتَحبِط عَمَله كمآ قآل الله عزوجَل في سُورة الفرقآن:

" وَقَدِمْنَا إِلَى? مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا (23) "

فَعَدَم الإخلآص في العَمل والإعجآب به والريآء فيه يُحبِطه والعيآذُ بِالله

أمآ سِمِعتُنّ عآئِشة رضىَ الله عنهآ وأرضآهآ عِندمآ سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عن هذه الآية:

" الذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون "، قالت عائشة: الذين يشربون الخمر ويسرقون؟ قال:

لا يا ابنة الصديق ولكنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون وهم يخافون أن لا يتقبل منهم، أولئك الذين يسارعون في الخيرات.

فمآ أجمَل أن نَتَعَبَد ونَتَقَرَب إلى اللهِ بالطآعة ثُم نَحمَدهُ عزوجَل أن وَفَقنآ لِهَذه الطآعة التي لَولآ فَضلِهِ وكَرَمهِ ومَنّهِ علينآ

لمآ وُفِقنآ إلى هَذهِ الطآعة , ثُم بَعد ذَلِك نَرجو مِنه القَبول بدلاً مِن الزهو والفخر والعُجب بِمآ فَعلنآه , فنَحنُ أُخية نُعآمِل الله عزوجَل

ولآ نَمُنّ أبداً عليهِ بالطآعة بَل مهمآ بَلَغنآ مِن الطآعآت سَنبقى مَقَصِرين في حَقهِ ومهمآ شَكَرنآ الله عزَوَجَل لمآ أدَينآ شُكر نِعمة وآحِدة مِن نِعمِ الله عزوَجَل علينآ

وحديث الرسول صلى الله عليهِ وسلَم ايضاً:

" بينما رجل يمشي في حلةٍ تعجب نفسه، مرجل جمته، إذ خسف الله به فهو يتجلجل إلى يوم القيامة " متفق عليه.

http://www.yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20(137).gif

ومآ أجمَل أقوآل السَلَف في هَذآ البآب:

http://www.yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20(137).gif

فقد قآل ابن مسعود رضي الله عنه: الهلاك في اثنين: القنوط والعجب

قال أبو حامد: وإنما جمع بينهما؛ لأن السعادة لا تنال إلا بالسعي والطلب والجد والتشمير،

والقانط لا يسعى ولا يطلب، والمعجب يعتقد أنه قد سعد وقد ظفر بمراده فلا يسعى.

وقال مطرف: لأن أبيت نائماً وأصبح نادماً أحب إليّ من أن أبيت قائماً وأصبح معجباً

وقال مورق العجلي: خير من العجب بالطاعة ألا تأتي بطاعة

وكان بشر بن منصور من الذين إذا رءُوا ذُكِرَ الله تعالى والدار الآخرة، لمواظبته على العبادة، فأطال الصلاة يوماً،

ورجل خلفه ينتظر، ففطن له بشر، فلما انصرف عن الصلاة قال له:

لا يعجبنك ما رأيت مني، فإن إبليس لعنه الله قد عبد الله مع الملائكة مدة طويلة، ثم صار إلى ما صار إليه.

وقيل لعائشة رضي الله عنها: متى يكون الرجل مسيئاً؟ قالت: إذا ظن أنه محسن.

و قال اسحاق بن خالد: ليس شيء أقطع لظهر إبليس من قول ابن آدم: ليت شعري بماذا يختم لي؟ عندها ييأس إبليس و يقول: متى يُعجب هذا بعمله.

وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: الإعجاب ضدّ الصواب، وآفة الألباب.

وقال بزدجمهر: النعمة التي لا يحسد صاحبها عليها التواضع، والبلاء الذي لا يرحم صاحبه منه: العجب.

وقال الشافعي: إذا خفت على عملك العُجب فاذكر رضا من تطلب و في أي نعيم ترغب و من أي عقاب ترهب فمن فكر في ذلك صغر عنده عمله.

.

http://www.yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20(137).gif

ولَعَل مِن أهَم اسبآب الكِبْر هُوَ ضَعف المُرآقبة لله عزوجَل.

http://www.yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20(137).gif

وحَتَى نَتَخَلَص مِن هَذهِ الآفة وهَذآ الدآء اللعين فعلينآ:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير