ـ[طويلبة علم حنبلية]ــــــــ[12 - 07 - 09, 07:01 ص]ـ
رسالةٌ تستحقُّ الاطلاع فقد قرأتها فدمعت لها عيني حقيقةً؛
لإنها تجعل المعاند ..
يتأمّل ويقف!!
فنحنُ ولدنا لنتعلم ونعمل لا لنداوم على نقاشات لاطائل منها اتباعا للهوى!!
والرسالة مدعمة بأقوال أهل العلم.
اترككن اخواتي مع الرسالة ويكفي العنوان!!
ما أروعه!
:::
:::
يا وردةً .. من قطاف العفاف
http://www.saaid.net/img/msword.gif (http://www.saaid.net/female/m80.zip)
أم سمية
... إهداء ....
إلى أمي الحنونة .... وابنتي الغالية
و درتي المصونة .... و زهرتي اليانعة
إلى من هي نصف المجتمع .... وتلد النصف الآخر فهي كل المجتمع!
إليكِ أيتها المسلمة
أكتب هذه الكلمات بحبرٍ من دمي ..
وعلى ورقٍ من قلبي ..
وأغلفها بحبي وإخلاصي ..
وأقدمها بصدقي ووفائي
فتقبليها مني ..
وتجاوزي عن زللي الذي ما هو إلا من نفسي الضعيفة والشيطان.
المخلصة / أم سمية
مقدمة
الحمد لله وحده .. والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، محمد ابن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين ..... وبعد ...
فإن الناظر إلى حجاب فتياتنا - في هذا الزمن المكتض بالفتن – ليتفطر قلبه ألماً ..
وتذرف عينه دماً ..
ويهتز كيانه دهشةً وحزناً!!
فما عاد الحجاب حجاباً ..
ولا عاد الغطاء ستراً ..
ولا الخمار حَصَاناً .. !
تألمت لحال فتيات الإسلام
وفكرت في مآلهن – إن بقين على ما هن عليه الآن –
فحزن قلبي أشد الحزن ..
وبكت عيني،
وتفطّر فؤادي بهذه الكلمات ...
خرجت لتُخرِج معها – بإذن الله –
من ضَلَلَن الطريق،
و أضعن الحقوق، وانبهرن بزينة الدنيا
.. ونسين - أو أنساهن الشيطان -
ما للمؤمنات القانتات في أعالي الجنات!!
أسأل الله الكريم الرحيم أن يرد بهذه الكلمات من أعرضت عن ذكره إلى الصراط المستقيم، ويهدي بها من جهلت الحق المبين، ويلين بها قلوب العاصيات الزائغات عن هدي رب العالمين.
آمين
أم سمية
أيتها الدرة المكنونة ..
والجوهرة المصونة .. واللمسة الحنونة ..
يا من ملأ حبك أركاني ..
و حاز شأنك جلّ اهتمامي ..
و بمظهركِ الفاتن طار عقلي واختلّ اتزاني!
غادر الكرى عيني؛ وقطّع الحزن قلبي؛ وعبث الهم بأشجاني ..
فلم يخطر لي ببال ..
ولم أتوقع هذه الحال!
لم أتوقّع أختي الحبيبة أن تجري خلف العدو ليقتلك ..
ولم أتصوّر أن تحدّي شفرته ليسيل على يده دمك، ومن ثَمّ دم أحبابك وأبناء دينك!!
ربما تعجبتِ من كلماتي ..
ولم ترُق لكِ عباراتي،
وقد تقولين: كيف قتلني عدوّي ولم أزل أستنشق عبير الحياة وقلبي ينبض بحبها؟!؟
وكيف أجرى العدو دمي ولم أرَ دماً ولا سكيناً؟!!
فأقول لكِ أختي الحبيبة ...
تذكري أن عدونا – نحن المسلمين – هو الكافر وأعوانه وأولياؤه وأصحابه، لم يستطيعوا مواجهتنا بالسلاح الحسيّ (السيف والرصاص) فهم أعرف بمدى قوتنا وشجاعتنا، وتاريخهم يذكرهم بجند الله الذين يقاتلون معنا فلا نراهم ولكن يرونهم هم فتطير عقولهم فزعاً .. وتنخلع قلوبهم خوفاً من كثرة الجند وقوتهم!!
عجزوا عن مواجهتنا بهذا النوع من السلاح، فبدأوا بغزوهم الفكري، وقد نجحوا وأسقطوا عدداً من القتلى .. فوا أسفي على بني قومي ويا حزني على كرامتهم .. !
وإن أعظم وأقوى سلاح استخدموه في حربهم هذه هو (المرأة العربية المسلمة) فدعوها إلى السفور والتبرج ليفتنوا بها شباب الإسلام ويصرفوا قلوبهم عن إليها لتخلوا من الإيمان وحب الرحمن، إلى حب شهوات الدنيا الفانية والتعلّق بجمالها الزائف، وبذلك تخور العزائم .. وتضعف الهمم .. ويجبن الشجعان!!
بدأوك بالموضة والأزياء وكل جديد جذاب، وتدرّجوا معكِ شيئاً فشيئاً وأنتِ تنفذين ما يمليه عليكِ أعداؤكِ دون أن تشعرين .. ! وهذا معنى قولي لكِ: (لم أتوقّع أن تجري خلف العدو ليقتلكِ، ولم أتصوّر أن تحدّي شفرته ليسيل على يده دمك)!
يؤسفني - أختي الكريمة – أن أُعلِمكِ عن أناس من بني جلدتنا، ويأكلون معنا، ويمشون في أسواقنا، وينتسبون لديننا .. ولكن قلوبهم لعدونا وعدوهم موالية .. وأقلامهم وكلمتهم تعشق الغربي الكافر، وأجسامهم و مظاهرهم تحاكي مظهر الكافر الشقي الذي لم يسعد في دنياه ولن يفرح في أخراه .. والعياذ بالله أن نكون كهؤلاء.
أختي الحبيبة ...
¥