سئلت عائشة: ما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصنع في بيته؟ قالت:" كان يكون في مهنة أهله -تعني خدمة أهله - فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة.
وسئلت: ما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعمل في بيته؟ قالت: كان يخيط ثوبه، ويخصف نعله، وكان يعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم.
وكانت بيوت النبي صلى الله عليه وسلم بسيطه ليس فيها الفخامة في الأثاث ولا الرياش ولا كان يستر حيطانه من الطين شيء من الأصباغ
ولم يعرف بيت النبي مطبخا قط ولا كان فيه فرن قط وكان يمر شهران كاملان ولا يوقد في بيت الرسول نار قط .. وكان يعيش على الشهر والشهرين على الماء والتمر فقط ..
قالت أم المؤمنين عائشه رضي الله عنها: كنا نتراءى الهلال والهلال والهلال ثلاثة أهله في شهرين .. ولا يوقد في بيت الرسول نار!! قيل: فما كان طعامكم؟ قالت: الأسودان .. " التمر" و "الماء" ... !!
ولم يكن يجد آل محمد صلى الله عليه وسلم التمر في كل أوقاتهم .. بل كان رسول الله يمضي عليه اليوم واليومان وهو لا يجد من الدقل "التمر الرديء"ما يملأ به بطنه.
وسأل عروة بن الزبير رضي الله عنه خالته عائشه رضي الله عنها .. هل أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم خبز النقي؟ فقالت: مادخل بيت رسول الله منخل قط .. ولا رأى رسول الله منخلا قط .. قال: فكيف كنتم تأكلون الشعير؟ قالت: كنا نطحنه ثم نذريه (مع الهواء) ثم نثريه ونعجنه ..
ومع ذلك فان رسول الله لم يشبع من خبز الشعير هذا يومين متتاليين حتى لقي الله عز وجل ... !!!
قالت أم المؤمنين رضي الله عنها: ما شبع آل محمد من خبز الشعير هذا يومين متتاليين حتى مات رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وكانت تمر الأيام على أبيات رسول الله ولا يجدون ما يأكلونه لا تمرا ولا شعيرا الا ماء ...
ولقد جاء للنبي رجل فقال: يارسول الله أنا ضيفك اليوم! فأرسل النبي الى تسع زوجات عنده .. ترد كل واحده منهن:والله ما عندنا ما يأكله ذو كبير (والمعنى من طعام يمكن أن يأكله انسان أو حيوان) فما كان من النبي الا أن أخذه الى المسجد عارضا ضيافته على على من يضيفه من المسلمين فقال: (من يضيف ضيف رسول الله؟)!!
عن أنس - رضي الله تبارك وتعالى عنه - قال: لم يأكل النبي صلى الله عليه وسلم على خوان حتى مات، وما أكل خبزا مرققا حتى مات، ذكره البخاري في باب فضل الفقر
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينام على الحصير حتى أثّر في جنبه
قال عمر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: وإنه لعلى حصير ما بينه وبينه شيء، وتحت رأسه وسادة من أدَم حشوها ليف، وإن عند رجليه قرظا مصبوبا، وعند رأسه أُهُب معلقة، فرأيت أثر الحصير في جنبه فبكيت، فقال: ما يبكيك؟ فقلت: يا رسول الله إن كسرى وقيصر فيما هما فيه، وأنت رسول الله! فقال: أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة؟ رواه البخاري ومسلم.
إنه بيت أساسه التواضع و رأس ماله الإيمان ..
يتبع إن شاء الله
ـ[ام عمرو العريض]ــــــــ[12 - 08 - 09, 04:44 م]ـ
بارك الله فيك كلمات مباركات
ـ[طويلبة علم]ــــــــ[18 - 08 - 09, 01:12 م]ـ
وفيكِ أختي الكريمة
ـ[امة الرحمن المسلمة]ــــــــ[01 - 09 - 09, 09:32 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[الظفيرية]ــــــــ[23 - 10 - 09, 12:12 ص]ـ
رضي الله عنهم وأرضاهم