[كاميرات تراقبني!!!!]
ـ[الروميصاء السلفية]ــــــــ[05 - 08 - 09, 03:57 م]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
{قرأت هذا الموضوع في احد المنتديات فأحببت أن أنقله لكنَّ لما رأيت فيه من فائدة}
وضعت كاميرات فى بيتها ... فماذا حدث لها .. ؟؟؟
اللهم صلي على محمد وآل محمد ....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
خطرت على بالي فكرهـ غريبه .. وهي تثبيت كاميرات فيديو في بيتي .. !!
إذ أردت أن أسجل يوما عاديا في ح ــياتي ..
.. فلماذا لا أرى نفسي بعين الآخرين .. !!
:
.. قمت فعلا بتثبيت الكاميرات في أكثر من مكان بالمنزل ..
حتى تسجل كل حركه وكل سكنه بوضوح ..
ولكن شعرت برهبه شديدهـ من هذه التجربه .. !!
ولم أدري منبع هذا الخوف .. !!!
.. هل هو خوف من الكاميرات أم من نفسي .. !!؟
.. مرت الدقائق بصعوبه شديدهـ.وسرحت بتفكيري متخيله أحداث اليوم ..
وكيف ستسجلها الكاميرا باللحظه ..
لم أكن أنا الوحيده المتشوقه لرؤيه هذه التجربه .. !!
بل أن مجموعه كبيرهـ من الصديقات
يتشوقن لرؤيه هذهـ التجربه .. وكأنهن يتشوقن لرؤيه فيلم سينمائي من نوع خاص
.. لم يكتب له السيناريو سواي .. ولم يخرجه غيري .. !!!
ولكن ترى من سيشاركني في بطوله هذا الفيلم .. !!
ثم قلت في نفسي: مالجديد في الأمر؟ أإه يوم مثل أي يوم، يجب أن أتصرف بتلقائيه .. !!
وأحاول أن أتناسى الكاميرات .. !!
وبدأت أشعر أن هذه الكاميرات تشعر بما أفكر به ..
وكانها تنظر الى وتتحداني .. !!
بل وتبتسم في سخريه: قائله:
سأتعرف على كل مايخصك .. سأقتحم حياتك،سأكون شاهدهـ
على أقوالك وأفعالك ...
كدت أجن من تلك الفكرهـ ..
وهدأت نفسي قائلة: هذهـ الكاميرا .. !!
ماهي الا جماد لا يحس ولا يشعر.!! ... فلماذا كل هذهـ الرهبه
والخوف منها ..
/
تحدثت مع صديقتي بالجوال لم أستطع الحديث
وأغلقت الهاتف سريعا .. !!
كنت دائما أتحدث بالساعات في الهاتف .. الحديث عن تلك.
. وماذا فعلت تلك .. !! والآن لا استطيع .. !!!!
/
\
وهكذا تمر الدقائق تلو الدقائق،
والساعات تلو الساعات.
.وكلما فكرت في فعل شيء لا أحب أن يراه الناس تراجعت.
.. فالكاميرات تسجل وتصور .. !!
أحسست بخوف يملؤني، أحتاج لأحد ألجأ اليه .. !!!
/
ذهبت لا إراديا لأتوضأ وأصلي .. وأبكي بين يدي الله
.. وكأنني أصلي لأول مرهـ .. !!
نعم لأول مره في حياتي أستشعر معية الله ... !!
بعدها .. !!
لم أعد أخشى من تلك الكاميرات .. بل أحببتها جدا.
.لانها أحدثت تحولا كبيرا في حياتي .. ونظرت أليها في امتنان
.. وكأنني أقول لها: شكرا ..
والأغرب أنني بعد فترهـ لم أعد أِهتم بها .. !!
ولم تعد تلك الكاميرات هي الرقيب علي. وإنما أعظم منها.
.وهو شعوري بمعية الله الذي لايغفل ولاينام .. !!
فلو فرضنا أن الكاميرات سجلت كل تصرفاتي
فما الذي يجعلني أخاف .. !!
أأخاف من الناس الذين هم مثلي أمام الله .. !!
أأخشى الناس ولا أخشى الله ... !
حينئذ تذكرت مقولة:
.. (لاتجعل الله أهون الناظرين إليك) ...
قمت وأغلقت الكاميرات.فلم أعد في حاجه اليها.ولن أحتاج أن أسجل يوما من حياتي .. فعندي ملكان يسجلان علي كل أعمالي وكل أٌقوالي ..
والآن ..
أسمع صوتا يناديني من داخلي يقول: ((ما أحلى معية الله))
ولكن ماهذا الصوت .. ؟؟
لقد سمعت هذا الصوت كثيرا .. أنه صوت ضميري .. !!
خطرت لي فكرهـ أكثر غرابه ..
ماذا سيحدث لو ظل كل منا تحت رقابه القمر الصناعي يوما كاملا ..
كيف سيتصرف .. ؟
الناس ستراك الآن .. ماذا ستفعل .. !!
يا إلهي .. .. لقد كانت فكرة الكاميرات أبسط بكثير فما بالك
بالقمر الصناعي .. والعالم كله يراك .. !!
هل تعصي الله .. !!
هل تحب أن يراك أحد على معصيه .. !!
بالطبع ستكون إجابتك: لا
والآن ..
اطرح سؤال:
هل تجد في الدنيا ماهو أعظم من رضا الله ... !!!
إذاً لا تجعل الله أهون الناظرين إليك .. !!!
اللهم اجعلنا نخشاك كأننا نراك
الإحسان:أن تعبد الله كأنك تراه
فإن لم تكن تراه
فإنه يراك
ـ[طويلبة علم]ــــــــ[05 - 08 - 09, 05:54 م]ـ
أم عثيمين
دائماً تنقلين لنا المفيد
سبحان الله أختي الكريمة لو أستشعرنا أن الله يرانا في كل لحظة
ما كان لنا ذنوب ومعاصي ..
ولو أستشعر ذلك البائع ما غش في بيعه
ولوأستشعر ذلك الطبيب لأهتم بمريضه
ولو أستشعرذلك المعلم لأهتم بدرسه
شعور عظيم لا يحس بلذته الا من غلب خوفه رجاءه من الله
فالله أعظم أن نخاف منه وهو أجل أن نهابه
وأسوق لكِ تلك القصة الشهيرة عبر التاريخ
كان الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه يتجول ليلاً بالمدينة، ومعه خادمه فأعياه التعب فاتكأ إلى جدار بيت، وإذ امرأة تقول لابنتها: قومي إلى اللبن فامزجيه بالماء، فقالت الفتاة: يا أماه أو ما سمعت منادي الخليفة ينادي: لا يخلط اللبن بالماء.
فقالت: إنك بمكان لا يراك الخليفة ولا مناديه، فقالت الفتاة: إن الله يرانا، فلما سمع الخليفة كلامها، قال لخادمه: اعرف مكان البيت, ثم مضى عمر رضي الله عنه في جولاته، فلما أصبح قال للخادم: امض من المكان فانظر من الفتاة؟ وهل لها زوج؟ قال الخادم: أتيت البيت فعلمت أن ليس لها زوج, فعدت إلى الخليفة فأخبرته الخبر، فجمع أولاده وقال لهم: هل فيكم من يحتاج إلى الزواج فأزوجه فزوجها لابنه عاصم ..
فهي علمت أن هناك من يراقبها ومطلع عليها فخلدّ التاريخ قصتها تُروى للأجيال لتكون مثلاً للاقتداء بها.
¥