تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لبست الخمار الطويل، وقلت أنا لا يناسبني النقاب، فهؤلاء المنقبات لا يسقن سيارة مثلي فكيف أسوق السيارة وأنا منتقبة! فتفاجأت بنفس اليوم الذي خطر لي الخاطر أن رأيت بالشارع إمرأة منقبة وتقود سيارة (فقلت لنفسي، هذا عذرك أصبح واهيا)

ثم جاء رمضان وانتهي ففكرت ماذا بقي من الطاعات لم أعمله، فتذكرت النقاب، فقلت لا النقاب مستحيل، سيطردوني من العمل وأنا أعلم أن أصحاب العمل لا يحبون الدين وكانوا يكرهون عندما نذهب للصلاة فكيف بالنقاب

وكان الراديو مفتوح بجانبي على إذاعة القرآن الكريم، فإذا بالشيخ يقرأ الآية التالية:

((قال موسي يا قوم إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين، فقالوا: على الله توكلنا ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين ونجنا برحمتك من القوم الكافرين)) سورة يونس

فكأن الله سبحانه وتعالى يعلمني دعاء لأقوله إذا خشيت من أصحاب العمل

فساعتها أحسست أن الله سبحانه وتعالى مطلع على سريرتي ويعلم بماذا أفكر وكأنه سبحانه يطمئني فاستحييت منه كيف أني أفكر في الطاعة ولم أعزم عليها كما كنت أعزم على بقية الطاعات

فبدأت بالدعاء دبر كل صلاة: ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين ونجنا برحمتك من القوم الكافرين

ثم قررت أن ألبس النقاب فأخبرت والدتي ولم يعجبها الأمر وأخبرت أخي ولم يعجبه الأمر، ولكني أعرف أن القرار لي وهم لن يتدخلوا اذا فعلت، ولم أخبر أبي لأني خشيت من ردة فعله

ثم ذهبت الى الخياطة وطلبت منها أن تفصل لي نقابين واحد أبيض وواحد بيج، لأني لا أحب الأسود أبدا (أنا الآن بفضل الله ألبس الأسود:))

ثم عندما جهز النقاب، أخبرتهم بعملي أني سأرتدي النقاب غدا، فطبعا المدير قال لن نسمح لكِ أن تداومي بالنقاب فكيف نعرف أنك أنت وليس أحدا غيرك، فقلت له أن لن تستطيعوا عمل أي شيء لي لأني سأذهب وأشكوكم الى نقابة العمل المهنية (وكنت قد شكوتهم من قبل على موضوع قبله فعلموا اني قد أفعل ذلك) فسكتوا ولم يعارضوني

وأخبرت زميلاتي، وكن بين معارضة ومشجعة

ثم بدأ جهادي مع نفسي، كل يوم صباحا ألبس النقاب على وجههي ثم عندما أرى منظري أخلعه وأذهب للدوام بدونه، وبقيت هكذا أجاهد نفسي لمدة أسبوع، حتى أنهم في العمل فرحوا وقالوا لي ماذا،، هل غيرتي رأيك؟؟

ثم في آخر الأسبوع قلت لنفسي الى متى ستعارضيني سألبسه غصب عنك ولبسته وركبت السيارة، وكان أول من رآني جارتنا المسيحية فرأيت تعابير وجهها وصدمتها ومشيت بالسيارة، وكلما أنظر الى وجهي بمرآة السيارة أقول:

ماذا فعلت بنفسي أنا لا أستطيع لبس النقاب ....

... لم يرني أحد بعد، سأخلعه وكأن شيئا لم يكن ...

ثم تذكرت أن الله تعالى رآني وأنا لبسته له أصلا فاستحييت وأكملت طريقي الى الدوام

وعندما دخلت عملي جاءت زميلاتي المشجعات وباركن لي ولأني كنت ألبس النقاب الأبيض مدحوا شكله كثيرا وأنا أنظر في المرآة وأقول ماذا يمدحن والله لا أرى شيئا إلا قماش في قماش

وكان أصعب أسبوع في حياتي وذلك مني أنا، كل ما أنظر الى المرآة في العمل أقول ماذا فعلتي بنفسك منظرك كالأراجوز

حتى جاء يوم كنت قد تعبت نفسيتي لأني لست متعودة على النقاب وعلى شكلي فيه فجلست في العمل لوحدي وجلست أبكي وأقول والله لقد كلفت نفسي فوق طاقتها يا ليتني لم ألبسه، ثم أذن الظهر فنزلت الى المصلى لأصلى مع الجماعة ونسيت الخلوي بالغرفة

وعندما رجعت وجدت أختي قد رنت علي وعندما لم أرد أرسلت لي هذا المسج:

رنيت عليكي لأقول لك أني حلمت فيكي أنك تمشي في طريق وتعبانة وتسمعي منادي ينادي من السماء يقول هذه الطريق التي تمشين بها هي طريق الجنة، ولا أحد يسمع النداء إلا أنتي.

فعندما قرأت الرسالة بكيت طويلا، ثم ذهب كل ما بي من حزن وكره للنقاب وبدأت أحبه وتمسكت فيه بكل قوتي

والآن التي أراها بدون نقاب أحزن عليها لما تضيّع على نفسها من خير وبركة

أما أبي الذي كنت خائفة من ردة فعله، عندما روحت الى البيت ودخلت بالنقاب تفاجأ وضحك وقال ما هذا! تلبسين مثل ما كانت تلبس جدتي رحمها الله!

والحمد لله لم ينزعج من نقابي

وبعدها أكرمني الله تعالى بحفظ القرآن، ثم تركت العمل من أجل أن أدرس القراءات القرآنية ثم عندما أنهيت الدراسة بدأت أن أبحث عن عمل، فجلست ستة أشهر لا يقبل أحد أن يشغلني بسبب نقابي، ويخبروني ان النقاب هو المشكلة، حتى يسر الله لي عمل من حيث لا أحتسب

وأنا الآن أعمل بالنقاب والحمد لله رب العالمين

ولم أترك طول هذه المدة الدعاء بهذا الدعاء دبر كل صلاة:

ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين ونجنا برحمتك من القوم الكافرين

ـ[عَامِّيَّةُ]ــــــــ[18 - 10 - 09, 09:33 م]ـ

قصة منقولة من " أخوات طريق الإسلام"

كانت فتاة تريد لبس النقاب وكانت معى فى المدينة الجامعية فأخبرت والديها وأخوتها انها سوف ترتدى الحجاب وغضب عليها ابها وأخواتها الشباب ورفضوا بشده وأرتدته بفضل الله بعد أن ربط على قلبها وذهب أخها وأخذها من المدينة وفى أثناء الطريق أخذ يسبها ويضربها أمام الناس وبعد ركوب القطار ضربها أمام الناس وخلع عنها النقلب وكل هذا وهى صامة لا تتكلم وعندما ذهبت الى البيت حبسها ابها فى غرفة بمفردها ومنع عنها أن يدخل اليها أحد ولا حتى امها وكانت امها تُدخل لها من تحت الباب نصف رغيف هذا ما أستطاعت أن تحصل عليه من خلف أبها وكانت تستغل الوقت الذى كانت محبوسة فيه وتقيم الليل وتحفظ كتاب الله وكان ابها واخوتها يطردوها خارج المنزل حتى بدون حجاب على الرأس ويقولون لها أبحث عن شىء تغطى به نفسك وهذا الموضوع استمر فترة من الزمن لا أذكرها وبعد أن فقد الامل أبها جعلها تذهب الى الكلية ثانية وقالت لى أختى أنها حفظت كتاب الله كله فى هذه الفترة

وبعد فترة عندما أحسّ الاب انه قرب على الموت ذهب إليها وأخذ يستسمح أبنته على مع فعله معها ويطلب منها أن تسامحه وبعد ذلك سمعت أنها درست العلم الشرعى

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير