تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[عوائق النجاح]

ـ[محبة الفردوس]ــــــــ[20 - 10 - 09, 03:42 م]ـ

[عوائق النجاح]

إن ديننا اليوم في أمس الحاجة لمن يحمل رايته ويدافع عنه .. فيا أختاة، إياك أن تكونِ عالة على هذه الأمة .. إياكِ أن تصيري ملتزمة شكلاً فقط .. كوني سببًا في نصرة هذا الدين ..

والنبي صلى الله عليه وسلم قد أمرك أن تكوني خير إماء الله في الأرض، قالصلى الله عليه وسلم" ألا وإني فرطكم على الحوض وأكاثر بكم الأمم فلا تسودوا وجهي" [رواه ابن ماجه وصححه الألباني] ..

فلا تسودي وجه النبي صلى الله عليه وسلم ..

بنا نجتهد ونجاهد لنكون خير خلق الله في الأرض .. ولكي تنجحي النجاح الحقيقي مع الله تعالى، لابد أن تواجهي مشاكلِك بمنتهى الصدق والصراحة ..

وهناك عشرة أسباب تعوق نجاحك في الطريق إلى الله تعالى ..

تعالي نرى هذه الأسباب لتعرفي إن كنتِ تعاني منها فتتداركيها .. ولتعطي لنفسك درجة من عشرة عن كل آفة تعانين منها مع ذكر الدليل على وجود هذه الآفة فيكِ أو عدم وجودها ..

1) الشعور بالفشل .. لا أحد يحب كلمة الفشل، لكنه في الواقع خطوة في طريق النجاح .. فالنجاح الكبير غالبًا ما يسبقه حالات فشل، والناجح هو الذي يعرف كيف يحول المحاولات التي باءت بالفشل إلي طاقة دفع تجعله ينجح النجاح الحقيقي ..

تذكري انه ليس بين الفشل والنجاح إلا صبر ساعة .. فكلما حاولتِ محاولة ولم تنجح، كأن تحاولي الإنتهاء من مدارسة علمٍ ما أو حفظ مقدار معين في مدة زمنية محددة .. حاولي مرة أخري بعزيمة أكبر وهمة أعلي.

إياكِ أن تخافي من الفشل أو تشعري نفسك به .. تحدي كل الصِعاب التى أمامك، وبحول الله وقوته وباستعانتك بالله وحسن توكلك عليه ستتجاوزين الصعاب مهما كانت.

2) عدم الإحتساب .. فالإحتساب هو مجدد الطاقة الإيمانية، وكلما وجِدَت بداخلك الطاقة التي تتجدد بالنية السليمة كلما كَثرَت إنجازاتك

.. قال النبىصلى الله عليه وسلم "أنت مع من أحببت ولك ما احتسبت" [رواه البيهقي وحسنه الألباني]

وعليكِ أن تخططي لمستقبلك فى الآخرة .. كما تحسنين التخطيط لحياتك في الدنيا .. بأن تربطي جميع أعمالك بنيل الثواب من الله تعالى، وهذه لن تكون إلا بتعلم أفضل الأعمال .. فعليكِ أن تقتني إحدى هذه الكتب في فضائل الأعمال: (صحيح المتجر الرابح في ثواب العمل الصالح) للدمياطي، (المدخل) لابن الحاج، (صحيح الترغيب والترهيب) للمنذري، (كيف تحتسبين الأجر؟) لهناء الصنيع.

وليكن لكِ دفتر خاص تسميه "نيتي" .. تكتبي فيه نوايا كل عمل تقومين به، لكي تحققي معنى {قل إِنَّ صَلَاتِي وَنسكِي وَمَحيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ} [الأنعام: 162]

ويجب أن يكون لديكِ تكامل في شخصيتك الإيمانية .. بأن تضربي في كل مجال بسهم، كي تحققي الثلاثة شروط: علم وعمل ودعوة .. قال تعالى {إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خسرٍ، إِلَّا الَّذِينَ آَمَنوا وَعَمِلوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوا بِالحَقِّ وَتَوَاصَوا بِالصَّبرِ} [العصر:2,3]

وتضعي أمامك دائمًا هدف .. فتنجزيه تمامًا دون أن تلتفتي يمنة أو يسرى، وتجددي الطاقة التي بداخلك دائمًا بالإحتساب .. كأن تضعي أمامك هدف مثل حفظ القرآن كاملاً، فلا تلتفتي إلى أهداف أخرى كدراسة العقيدة أو الفقة أو أو قبل إتمام هدفك الأول.

3) عدم تحديد الأولويات .. فدائمًا ما تحتارين في إختيار العمل الأمثل للوقت الحالي .. هل هو قراءة وردك أم الحفظ؟ .. عمل بر أم طلب العلم؟ .. وهكذا ..

ولا يوجد عمل هو أولى عن الآخر طوال الوقت، بل كل ما يقرب قلبك لله ويرضي قلبك عنه فهو الأولي في حينه،،

فعليكِ أن تحددي أولوياتك في طلب العلم والعبادات والدعوة، من الآن وحتى العام القادم .. وتضعين الأمور التي لديك خلل فيها على رأس اهتماماتك .. ويكون إنجازك لهذا العام هو إصلاح الخلل في هذه الأمور .. وعليكِ أن تحددي الوقت والساعة التي ستنتهين فيها من كل من هذه الأمور في يومك.

4) تشتيت الجهد وتشعبه .. ولا يوجد شيء أضر على العمل من تشتيت الجهد، فإن لم يتم تحديد الهدف سيصير الجهد مبعثرًا ..

فلابد من استشارة أهل العلم ومن سبقوكي على الطريق .. كي يمدوكي بالنصيحة لأنهم بالتأكيد قد مروا بمواقف مشابهة .. وأنتِ بحاجة لمن يبصرك بالطريق الصحيح، كي لا يتشتت جهدِك وبالتالي لا تنجحين.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير