تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فعندما تغلِّب المرء شهوته ويُصِّر على الذنب، دون أن يلتفت إلى النُذر والآيات التي يُرسلها الله تعالى لكي يُحذره من الوقوع في هذا الذنب .. تتراكم الذنوب على قلبه وتطبَّع عليه، مما يجعله لا يتأثر بذكر الله أو المواعظ بعد ذلك ..

فاحذر أن تكون ممن لا يرق قلبه لسماع المواعظ ونداء الخالق، لأن هؤلاء تديُنهم مجرد مظاهر .. وقد توَّعدهم الرسول الله http://i31.tinypic.com/oqezgm.jpg، فقال "إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها .. " [متفق عليه]

السؤال الثالث: هل قلبك محجوب عن الله تعالى؟ ..

إن للقلب أغطية تحجبه عن خالقه، كما قال ابراهيم بن أدهم "على القلب ثلاثة أغطية: الفرح والحزن والسرور .. فإذا فرحت بالموجود فأنت حريص، والحريص محروم .. وإذا حزنت على المفقود فأنت ساخط، والساخط معذب .. وإذا سررت بالمدح فأنت معجب، والعجب يحبط العمل. ودليل ذلك كله قوله تعالى {لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آَتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} [الحديد: 23] "

الحجاب الأول: الفرح بالنعمة ونسيان المُنعِّم ..

فعندما يُنعِّم الله عز وجلَّ عليك بنعمة، تفرح بها وتنشغِّل بها عن شكره .. فتُحرَّم منها.

الحجاب الثاني: الحزن على المفقود ..

فيتسخَّط على قدر الله تبارك وتعالى لإنه لم يحصل على ما يريد، وهذا مُعذَّب في الدنيا والآخرة.

الحجاب الثالث: السرور بمدح الناس وثنائهم .. وهذا هو العُجب الذي يُحبط العمل.

وقف رجل على إبراهيم بن أدهم، فقال: يا أبا إسحاق لم حجبت القلوب عن الله؟ قال: لأنها أحبت ما أبغض الله، أحبت الدنيا ومالت إلى دار الغرور واللهو واللعب، وتركت العمل لدار فيها حياة الأبد.

السؤال الرابع: هل تشعر بالذنب؟ ..

فلو كان في القلب حياة، سيظل يتسائل ويتردد قبل الإقدام على أي عمل به شُبهة ... فقد قال رسول الله http://i31.tinypic.com/oqezgm.jpg".. والإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس" [صحيح مسلم]

ولكنك تقتل واعظ الله في قلبك .. عندما لا تستمع لتأنيب الضمير وتظل تبحث عن الأعذار لذنبك وتتلهى بأي شيء عن إثمك.

السؤال الخامس: هل تعرف المعروف من المنكر؟ ..

فقد وصف الرسول الله http://i31.tinypic.com/oqezgm.jpg القلب الممتليء بالمعاصي، بإنه " .. أسود مربادا كالكوز مجخيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا إلا ما أشرب من هواه" [رواه مسلم] .. فإن كانت الذنوب تملأ قلبك، فلن يُفرِّق بين الحق والباطل ولن يعرف الخير من الشر.

هذا الداء، فأين الدواء؟ وكيف السبيل إلى التخلص من أمراض القلوب هاته ومداواتها؟

العلاج في المقالة القادمة إن شاء الله تعالى،، ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/haml-almsk/3laj-alqlwab-alsqymh.html)

ـ[قافية الركب]ــــــــ[25 - 10 - 09, 04:30 م]ـ

جزاك الله خير ..

ننتظر العلاج ~

بارك الله فيكِ،

ـ[ام عثمان الاثرية]ــــــــ[25 - 10 - 09, 05:24 م]ـ

سلمت يمينك اخية ولاحرمنا الله من مثل هذه العطور الزكية والاترجة الطيبة

توقظ النائم وتنبه الغافل فالقلوب تصدى وجلائها ذكر الله او تذكير من جليس طيب فالله الله في قلوبنا وانفسنا نساله جل وعلا ان يحبببنا الينا الايمان ويزينه في قلوبنا وان يرزقنا الرفقة الصالحة التي تهدي الينا عيوبنا وتكون عونا لنا على طاعته

جزاك الله خيرا وفي انتظار العلاج

اختك

ـ[أم معاذ]ــــــــ[26 - 10 - 09, 04:54 ص]ـ

مكمن الداء هذا القلب ومحل الواء هذا القلب على ضئالة حجمه سبحان الله لكنه إن قسا أظلم وإن استنار بأنوار التوحيد أشرق فسبحان من بيده القلوب يقلبها كيف شاء

ـ[أم رائد مفرح]ــــــــ[26 - 10 - 09, 09:00 ص]ـ

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا على هذا التذكير

عجلي لنا بالدواء عسى الله أن ينفعنا

يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك

ـ[ام عثمان الاثرية]ــــــــ[04 - 11 - 09, 12:45 ص]ـ

للرفع والتذكير

ـ[طالبة العلم التواقة]ــــــــ[17 - 07 - 10, 08:58 ص]ـ

للرفع رفع الله قدركن

ـ[هبة الرحمن]ــــــــ[14 - 08 - 10, 06:57 م]ـ

شكرا على الموضوع اللهم يا مثبت القلوب ثبت قلبي على دينك

ـ[بشرى صالح حمزة]ــــــــ[21 - 08 - 10, 05:09 م]ـ

جزاك الله خير

اللهم يا مثبت القلوب ثبت قلبي على دينك

ـ[أمة الله التونسية]ــــــــ[23 - 08 - 10, 12:25 ص]ـ

اللهم ثبت قلوبنا على دينك

بارك الرحمان في جهودك أخية

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير