8 - أن العالِمَ يصَلِّي عليه اللهُ -عزَّ وجلَّ-، وملائكتُهُ، وجميعُ خلقِهِ، حتَّى النملةُ في جحرها، والحيتانُ في الماء، قال النبي r : (( إن الله وملائكته وأهل السموات والأرض حتَّى النملة في جحرها وحتَّى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير)) رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَغَيْرُهُ. انظر: صحيح الترغيب والترهيب (رقم81).
9 - أن العلمَ خير ما يُخَلِّفه المرءُ بعد موته، قال النبي - r-: (( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثٍ: صدقة
جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له)). متفق عليه.
توجيهاتٌ ترْبَويَّة لِمَنْ يبتغي حضور الدورات العلميَّةِ
للاستفادة من الدورات العلمية، بل ومن هذا البرنامج العلمي؛ على طالب العلم التنبه لهذه الأمور:
1 - إخلاص النية لله، والصدق في طلب العلم.
2 - تفريغ النفس، وتقليل شواغلها عن هذه الدورات العلمية.
3 - انتقاء الدورات بالحرص على الدورات العلمية السلفية وعلى من هو أهل للتدريس والتعليم.
وهنا ينظر للأولى فالأولى حسب المتوفر والمتيسر.
4 - الحرص على حضور الدروس من أولها وعدم التغيب أو التأخر.
5 - اقتناء الكتب التي تدرس في الدورات للمراجعة والبحث والتعليق والتقييد.
6 - الاستعداد للدرس قبل إلقائه من الشيخ بتحضير الدرس والنظر في الأمور المشكلة ليسأل عنها الشيخ بعد الدرس.
7 - إذا كانت عنده كتب متوسعة في مجال الدرس كالعقيدة فيرجع إلى الشروح للاطلاع على كلام العلماء قبل شرح الشيخ لتتم الاستفادة.
8 - لو وجد من أصحابه من يستطيع مذاكرته والتحضير معه فهذا أمر حسن إذا كانت هذه الصحبة لا تضيع الوقت بالكلام الذي ضرره أكثر من نفعه!
9 - النظر إلى وجه الشيخ "استقبال المتحدث"، والانتباه له، والإصغاء لكلامه، مع تهيئة الأسباب لحضور الذهن كقلة السهر، والنوم مبكراً، والبعد عن الشحناء والمشاكسة ونحو ذلك.
10 - أن يُقَيِّدَ الفوائدَ والشواردَ، وإذا كان له سجلٌ خاصٌ للمعلوماتِ والفوائد فهو أمر حَسَنٌ.
11 - أن يسجل ما يرد عليه من إشكال أثناء كلام الشيخ في سجله أو في ورقة خارجية حتَّى يسأل الشيخ عنها بعد تمام الدرس.
12 - أن لا يقاطع الشيخ المتحدث، ولا يتعنت في سؤاله، ولا يسأل سؤال متعنت، ولا يتعالم، ولا يظهر أنه عارف بهذا
الدرس وما يحتوي عليه، وأن لا يصحح خطأ الشيخ بأسلوب فظ أو أسلوب غير لائق.
13 - أن يحترم الشيخ ويتأدب معه، ويتأدب مع زملائه وأصحابه، وأن لا يجادلهم بغير حق، ولا يكثر من جدالهم حتَّى بالحق، وأن يكون نقاشه مع أصحابه بغية الفائدة والوصول إلى الصواب لا الظهور والانتصار للنفس.
14 - أن يراجع الدرس، ويراجع كلام الشيخ وترجيحاته في المسائل المختلف فيها، وينظر في كلام العلماء ليتعود على البحث والنظر والتأمل والتفقه في الدين.
15 - أن يداوم على ذكر الله وطاعته، وأن يبتعد عن المعاصي والفتن، وأن يحفظ وقته بما ينفعه، وأن يهذب نفسه ويزكيها، وأن يسأل الله أن يعلمه ما ينفعه، وأن ينفعه بما علمه، وأن يزيده علماً.
16 - أن يجتنب أصحاب الهوى والفتنة، وأن يبتعد عن أهل التحزب والانحراف، وألا يشغل نفسه بما لا يعنيه.
وسائلُ تعين طالب العلم على الفهم وعلى بقاء أكبر قدر من المعلومات من ذلك:
1 - الابتداء بصغار العلم قبل كباره.
فكثير من الطلاب لا يفهمون كثيرا من العلم ولا يستفيدون من كثير مما يقرؤون بسبب هجومهم على الكتب الكبار التي تحتاج إلى معلومات سابقة ممهدة.
وسبب ذلك –غالباً- استعجال الطلب فيريد الطالب أن يصبح عالماً في شهر!!
فالذي ينبغي لطالب العلم أن يبدأ بالكتب السهلة الميسرة ثم ينتقل إلى ما هو أصعب وأوسع.
وقد جليت هذا الأمر -نوعاً ما- في هذا البرنامج.
2 - انتقاء الكتب الأيسر أسلوباً والأقرب إلى الأفهام يساعد على فهم الكتاب واستيعابه.
3 - كثرة القراءة والاطلاع والسماع تساعد على الفهم والاستيعاب.
- التكرار للكتاب نفسه بقراءة متأنية دقيقة يقف عند كل فائدة وهذا أمر مهم.
وغاية هذه النقطة الحفظ مع الفهم. فحقيقة الحفظ هو التكرار الذي يثبت المعلومة أو المقالة في الذهن.
فيحرص على حفظ مختصرات في العلوم تفيده في استحضار المعلومات، وتحل له كثيراً من الإشكالات.
¥