تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ومن أهم أساسيات الأخوة في الله كما ذكرت حب الخير والإيثار والتناصح والتماس الأعذار فنجد هناك من لا يلتمس لأخيه أي عذر مهما كان ويكثر من لومه وعتابه على أقل الأشياء فحينها تحتاج العلاقة إلى مراجعة مع النفس لأنها بصراحة لا تكون لله ولا تكون أخوَّة صادقة وقد قال عمر بن الخطاب _رضي الله عنه _: (لا تظنَّ بكلمة خرجت من أخيك المؤمن إلا خيراً، وأنت تجد لها في الخير محملاً».وقال أبو قلابة: «إذا بلغك عن أخيك شيءٌ تكرهه فالتمس له العذر جَهدك، فإن لم تجد له عذراً، فقل في نفسك: لعل لأخيك عذراً لا أعلمه».

وأنقل هنا كلاما للشيخ عبد العزيز الفوزان خلال محاضرة له عن فقه الأخلاق

ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أعظم أسوة وقدوة, تعرفون قصته مع حاطب ابن أبي بلتعة رضي الله عنه , خان الرسول صلى الله عليه وسلم وخان الأمة خيانة عظمى , كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يغزو غزوة ورى بغيرها حتى يفاجئ العدو يأخذهم على حين غرة وهذا من الخدعة في القتال , والحرب خدعة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم , وكان هذا ما فعله لما اراد غزو قريش في مكة , وعلم حاطب ابن ابي بلتعة أنه يريد مكة , فكتب كتابا إلى بعض زعماء قريش أن محمدا آت او قادم لغزوكم , فخذوا أهبتكم.

خيانة! تعد حقيقة خيانة عظمى , فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم علي ابن ابي طالب والزبير ابن العوام ورجلا ثالثا معهما إلى مكان معروف بين مكة والمدينة وقال اذهبوا إلى مكان كذا فستجدون فيه امرأة شمطاء ومعها كتاب من حاطب إلى زعماء قريش فأحضروا الكتاب , جاءه الوحي من السماء وهذا من معجزاته العظيمة.

يقول علي رضي الله عنه: فانطلقنا تتعادى بنا خيولنا إلى ذلك المكان وكنا نعلم أننا سنجد فيه تلك المرأة ومعها ذاك الكتاب بخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو لا ينطق عن الهوى , إن هو إلا وحي يوحى,,, قال فلما أتيناه فإذا بالمرأة تسير على جملها وحدها , فلما وصلنا إليها طلبنا منها الكتاب فأنكرت فقلنا لها لتلقين الكتاب أو لننزعن الثياب .... سوف نفتشك ... فلما رأت إصرارهم أخرجت الكتاب من عقاصة شعرها , كانت أخفته في رأسها

فرجعوا به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا فيه كشف السر لزعماء قريش من صحابي من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم , فجيء بحاطب وقال له النبي صلى الله عليه وسلم بحضرة عمر وجمع من الصحابة: ما حملك على هذا؟؟

انظروا يا إخواني التماس المعاذير حتى في حال الخيانة العظمى التي كادت ان تؤثر على الدولة المسلمة بأكملها وليس شيئا شخصيا يمس النبي وحده ويمس واحدا من عامة المسلمين ..... قال: يا رسول الله إني لي أهلا ومالا بمكة وليس لي عشيرة يمنعون أهلي ومالي ويحمونهم بخلاف بقية المهاجرين فأردت بذلك الكتاب ان يكون يدا لي عندهم , فيحموا مالي وأهلي .... أخذه الضعف البشري سبحان الله فعصى الله ورسوله بهذه الخيانة , لا شك انها معصية عظيمة , فقال عمر رضي الله عنه: يا رسول الله دعني أضرب عنقه فإن الرجل قد نافق ... رضي الله عنه ... فعلا يعني معصية ظاهرة مكشوفة , وهو اعترف فعلا قال: انا أذنبت أخطأت لكن أخذني الضعف البشري والخوف على أهلي ومالي ففعلت ما فعلت .... فانظروا كيف التمس النبي صلى الله عليه وسلم العذر لحاطب مع هذه المعصية العظيمة التي فعلها ... فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر رضي الله عنه: وما يدريك يا عمر لعل الله اطلع على اهل بدر فقال افعلوا ما شئتم فقد غفرت لكم.

ـ[طالبة لواء العلم]ــــــــ[01 - 11 - 09, 10:48 م]ـ

حفيدة الصحابة ...

بوركتي لجميل تعقيبك ..

نعم يا غالية .. التغاضي عن الزلات, والتغافر, والتماس المعاذير ..

من حق الأخ على أخيه ..

ولكن كان قصدي من العتاب .. العتاب الصادر عن غيرة ..

فمثلا تكون احدى الصديقات اجتماعية أو محبوبة ممن حولها .. فتبدأ صديقتها المقربة

بمعاتبها إن حادثت فلانة .. أو اهتمت بفلانة, أو جالست أخرى ... وتبدأ المقارنات ... الخ

فهذه المعاتبة لاشك أنها تسبب الضيق والنفور,, أليس كذلك.؟؟

خاصة إن كثرت,, وأوضحتي للطرف الآخر أن هذا خطأ, وتيقن هو أنه خطأ فعلا,,

ولكنه مستمر على حاله,, ويحاول أن يصلح ولكنه يفشل كثيرا ... ويعود لنفس العتاب والتصرفات ..

صحيح هو يعزم على ترك تصرفاته ولكنه يفشل .. وتكرار عتابه ومقارناته حتما ستؤثر

سلبا على الطرف الآخر ... فما ترين يا أخية,,؟؟

وفقكِ الله .. وهدانا وإياك لكل خير,,

ـ[طالبة لواء العلم]ــــــــ[01 - 11 - 09, 10:57 م]ـ

الروميصاء السلفية ..

أهلا بك ... أشرقتي صفحتي بروعة تعليقك ..

وفعلا جمييل التماس المعاذير ..

ولعلك تقرئي تعليقي السابق ..

بارك الله فيك .. وفتح عليك فتوح الخيرات,,,آمين

ـ[حفيدة الصحابه طويلبة علم]ــــــــ[01 - 11 - 09, 11:18 م]ـ

حفيدة الصحابة ...

بوركتي لجميل تعقيبك ..

نعم يا غالية .. التغاضي عن الزلات, والتغافر, والتماس المعاذير ..

من حق الأخ على أخيه ..

ولكن كان قصدي من العتاب .. العتاب الصادر عن غيرة ..

فمثلا تكون احدى الصديقات اجتماعية أو محبوبة ممن حولها .. فتبدأ صديقتها المقربة

بمعاتبها إن حادثت فلانة .. أو اهتمت بفلانة, أو جالست أخرى ... وتبدأ المقارنات ... الخ

فهذه المعاتبة لاشك أنها تسبب الضيق والنفور,, أليس كذلك.؟؟

خاصة إن كثرت,, وأوضحتي للطرف الآخر أن هذا خطأ, وتيقن هو أنه خطأ فعلا,,

ولكنه مستمر على حاله,, ويحاول أن يصلح ولكنه يفشل كثيرا ... ويعود لنفس العتاب والتصرفات ..

صحيح هو يعزم على ترك تصرفاته ولكنه يفشل .. وتكرار عتابه ومقارناته حتما ستؤثر

سلبا على الطرف الآخر ... فما ترين يا أخية,,؟؟

وفقكِ الله .. وهدانا وإياك لكل خير,,

صدقتِ بكلامك أختى فى الله وأروع الكلام كلامك

نسأل الله أن يغفر لنا ويعفو عن زلاتنا

وأنتظر معكم بقية الحوار إن شاء الله لعلنا نستفيد

وأتمنى أن أقرأ قصص حدثت حقيقة معكم

ونتحاور سوياً ونستفيد من الأخطاء

جوزيتِ خيرا أختى فى الله طالبة لواء العلم لفتح هذا الموضوع الطيب

جعلها الله بميزان حسناتكِ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير