بالنسبة لإخوانه المسلمين.
أما الطهارة الحسية: فهي كما قلت نوعان: إزالة وصف يمنع من الصلاة ونحوها مما تشترط له الطهارة، وإزالة خبث.
فأما إزالة الوصف: فهي رفع الحدث الأصغر والأكبر، بغسل الأعضاء الأربعة في الحدث الأصغر، وغسل جميع البدن في الحدث الأكبر، إما بالماء لمن قدر عليه، وإما بالتيمم لمن لم يقدر على الماء، وفي هذا أنزل الله تعالى قوله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (المائدة:6).
أما النوع الثاني: فهو الطهارة من الخبث، أي من النجاسة، وهي كل عين أوجب الشرع على العباد أن يتنزهوا منها ويتطهروا منها، كالبول والغائط ونحوهما مما دلت السنة بل مما دلت الشريعة على نجاسته، ولهذا قال الفقهاء رحمهم الله: الطهارة إما عن حدث وإما عن خبث، ويدل لهذا النوع أعني الطهارة من الخبث ما رواه أهل السنن أن الرسول صلى الله عليه وسلم صلى بأصحابه ذات يوم فخلع نعليه، فخلع الناس نعالهم، فلما أنصرف النبي صلى الله عليه وسلم سألهم أي سأل الصحابة-: لماذا خلعوا نعالهم؟ فقالوا: رأيناك خلعت نعليك فخلعنا نعالنا، فقال صلى الله عليه وسلم: إن جبريل أتاني فأخبرني أن فيهما أذى" يعني قذراً، فهذا هو الكلام على لفظ الطهارة.
ـ[الروميصاء السلفية]ــــــــ[03 - 11 - 09, 08:18 م]ـ
بارك الله فيكم وكتب أجركم ...
ـ[محبة النقاب]ــــــــ[03 - 11 - 09, 09:05 م]ـ
و فيكم بارك الله اختي الروميصاء السلفية
ـ[حفيدة الصحابه طويلبة علم]ــــــــ[03 - 11 - 09, 09:36 م]ـ
جزاكِ الله خيرا أختى فى الله
أتابع معكِ إن شاء الله
ـ[محبة النقاب]ــــــــ[04 - 11 - 09, 01:13 ص]ـ
بورك فيك اختي حفيدة الصحابه طويلبة علم و جعله الله في ميزان حسناتك
و جزاك الله به الجنة
ـ[محبة النقاب]ــــــــ[06 - 11 - 09, 10:30 م]ـ
_ باب المياه:
ما هي المياه التي يتطهر بها المسلم؟
كل ماءٍ نزلَ من السماء (يشملُُ ماء البَرَدِ و ماء الثَّلْجِ) أو خرج من الأرض (يشملُ مياه الآبار والعيون والبحار والأنهار) فهو طهور،لقول الله تعالى [ ... وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُوراً] [الفرقان: 48]، ولقول النبي - صلى الله عليه وسلم - في البحر {هو الطّهورُ ماؤه الحِل مِيْتَتُه}، ولقوله - صلى الله عليه وسلم- في البئر: {إن الماء طهورٌ لا ينَجِّسُه شيء.)
والطَّهور (بفتح الطاء) معناه: الماءُ الطاهرُ في نفسه المُطَهِّر لغيره.
أي: هو في أصله طاهر فلو أصابَ ثوبك أو بدنك لا يلزمك منه شيء لأنه طاهر، وهو طهورٌ أي يُرفع به الحدَث ويُزال به النجَس.
الماء الذي خالطه طاهر:
إذا وقع في الماء شيء طاهر فإنه لا يؤثر في طهوريته ما لم يخرجه عن إطلاقه.
فالماء المطلق: لا لونَ له ولا طعمَ ولا رائحة،
_ فإذا وقع فيه شيء طاهر ولم يؤثر فيه ولم يُخرجه عن إطلاقه فهو باقٍ على طهوريته لقوله - صلى الله عليه وسلم - للنسوةِ اللاتي قُمْنَ بتجهيز ابنته {اغسلنها ثلاثاً أو خمساً أو أكثر من ذلك إن رأيتن بماء وسِدر واجعلن في الآخرة كافوراً أو شيئاً من كافور}
فالسدر طاهر والكافور طاهر واختلط بالماء الطهور ومع ذلك أمر النبي - عليه الصلاة والسلام - باستعماله فهو باقٍ على طهوريته، لأنه لم يخرج عن إطلاقه.
_لكن لو اختلط بالماء الطهور شيء طاهر فغلب عليه وغير أحد أوصافه الثلاث (اللون أو الطعم أو الريح) حينئذٍ يبقى هذا الماء طاهراً في نفسه ولكن لا يكون مطهراً لغيره.
الماء الذي وقعت فيه نجاسة:
¥