تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وذلك لأن الدم عادة سواء دم الحيض أو دم الجرح أو دم الرعاف إذا وقع على الثوب ويبس يصير له جرم، فعندما تريد غسله لا بد أنك تحكه حتى إذا كان يابسا يسقط ما تجمد على الثوب منه، ثم بعد ذلك تقرصه بالماء يعني: تفركه برؤوس أصابعك الموضع الذي ترطب بهذا الدم تفركه وتصب عليه ماء هذا القرص تقرصه بالماء يعني فركه، ثم ينضح يغمر بالماء يصب عليه ماء كثير يغمره، وبذلك يطهر بالحت لجرمه، وبالدلك له، ثم بغمره بالماء وهو النضح.

(عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن خولة بنت يسار قالت: يا رسول الله، ليس لي إلا ثوب واحد، وأنا أحيض فيه؟ قال: (فإذا طهرت فاغسلي موضع الدم وصلي فيه) قالت: يا رسول الله: إن لم يخرج أثره؟ قال: (يكفيك الماء ولا يضرك أثره))

رابعاً: تطهير ذيل ثوب المرأة:

الأصل في جلباب المرأة أن يكون طويلاً سابغاً يستر جسمها من مفرق رأسها إلى أخمص قدمها، فظهر قدم المرأة عورة، فالأصل في المرأة أن يكون ذيل ثوبها طويلاً بخلاف الرجل. فإزرة المسلم إلى نصف ساقيه ولا حرج فيما فوق الكعبين، فما أسفل من الكعبين ففي النار.

إذا كان ولابد أن يكون ذيل المرأة طويلاً فإنها ستمر به في الأرض أحياناً على نجاسة فماذا تصنع في ثوبها إذا وطئت به النجاسة؟ كيف تطهره؟

تطهير ذيل ثوب المرأة:

عن أم ولد لإبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف أنها سألت أم سلمة (زوج النبي صلى الله عليه وسلم) فقالت " إني امرأة أطيل ذيلي وأمشي في المكان القذر، فقالت أم سلمة قال النبي صلى الله عليه وسلم يطهره ما بعده " الراوي: أم ولد لعبدالرحمن بن عوف المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 436

خلاصة الدرجة: صحيح

فذيل المرأة الطويل إذا وطئت به الأذى ستمشي على الأرض الجافة الطاهرة، فمرورها بثوبها على الأرض الجافة الطاهرة بعد مرورها على الأذى طهارة له.

خامساً: تطهير الثوب من بول الصبي الرضيع الذي لم يأكل الطعام:

الصبي الصغير الذي لم يأكل الطعام إذا بال على الثياب (ثياب أبيه أو ثياب أمه أو غيرهما من الأهل) كيف يطهر الثوب من بوله؟

عن أبي السمح خادم النبي - صلى الله عليه وسلم - قال " قال النبي صلى الله عليه وسلم: يُغسل من بول الجارية ويُرش من بول الغلام " الراوي: أبو السمح المحدث: الألباني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 479

خلاصة الدرجة: إسناده صحيح

إذاً هناك فرق بين الذكر والأنثى في تطهير الثوب إذا أصابه بول الذكر أو بول الأنثى، فالصبي الرضيع الذكر الذي لا يأكل الطعام وإنما يعتمد على اللبن وإن كان أحيانا تطعمه أمه نوعاً من الطعام لكن الغالب عليه هو اللبن فإنه رُخِّص لنا في الثوب يصيبه بول الصبي الرضيع أن يرش رشاً ولا يغسل غسلاً بمعنى أن تبل يدك ثم ترش ما علق بيدك من البلل ترش على الموضع الذي أصابه البول من ثوب الرضيع الذكر فيطهر الثوب بإذن الله.

أما الجارية الأنثى فإنه يغسل الثوب من بولها سواء كانت رضيعة أم فطمت.

سادساً: تطهير الثوب من المذي:

وقد عرفنا المذي بأنه: ماء أبيض رقيق لزج يخرج عند الشهوة لا بشهوة وقد لا يشعر به الإنسان ويكون من الذكر والأنثى

الثوب إذا أصابه المذي كيف يطهر؟

عن أبي سعيد عن سهل بن حنيف قال كنت ألقى من المذي شدة فأكثر منه الاغتسال فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إنما يجزيك من ذلك الوضوء قلت يا رسول الله كيف بما يصيب ثوبي قال إنما يكفيك كف من ماء تنضح به من ثوبك حيث ترى أنه أصاب

الراوي: سهل بن حنيف المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 415

خلاصة الدرجة: حسن

لا يجب من المذي الغسل، الغسل يجب من المني كما سيأتي في باب الغسل إن شاء الله، لكن المذي لا يجب منه الغسل إنما يجزيك من ذلك الوضوء تنظر في ثوبك فترى أثر المذي فتأخذ شيئاً من الماء في يدك وترش وتنضح الثوب مكان المذي نضحاً.

إذاً عندنا ثوبان يكفي فيهما النضح والرش:

- الثوب يطهر من بول الصبي الرضيع بالنضح والرش

- وكذلك الثوب يطهر من المذي بالنضح والرش

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير