تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ويجوز استعمال الأواني كلها، إلا آنية الذهب والفضة، فإنه يحرم الأكل والشرب فيهما خاصة، دون سائر الاستعمال.

عن حذيفة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

(لا تشربوا في آنية الذهب والفضة، ولا تلبسوا الحرير والديباج، فإنها لهم في الدنيا ولكم في الآخرة).

في هذا الحديث، نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الشرب في آنية الذهب والفضة، وهذا النهي للتحريم. أما الاتِّخاذ والاستعمال في غير الأكل والشُّرب فليس بحرام؛ لأن النبيَّ صلّى الله عليه وسلّم نهى عن شيء مخصوص وهو الأكل والشُّرب، ولو كان المحرَّم غيرَهما لكان النبيُّ صلّى الله عليه وسلّم ـ وهو أبلغُ النَّاس، وأبينهم في الكلام ـ لا يخصُّ شيئاً دون شيء، بل إِن تخصيصه الأكل والشرب دليل على أن ما عداهما جائز؛ لأنَّ النَّاس ينتفعون بهما في غير ذلك. وبذلك تصح الطهارة منها.

الطهارة للصلاة.

سبق معنا في الدروس السالفة أن الطهارة: رفع الحدث أو إزالة النجس، وكنا قد تكلمنا عن أنواع النجاسات وكيفية تطهيرها، فبقي أن نتكلم عن الحدث و كيفية رفعه.

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (لا تقبل صلاة بغير طُهور).فمن شروط الصلاة الطهارة من الحدثين الأكبر و الأصغر. قال الإمام النووي رحمه الله تعالى: "هذا الحديث نص في وجوب الطهارة للصلاة، وقد أجمعت الأمة على أن الطهارة شرط في صحة الصلاة". اهـ[شرح مسلم].

والطهارة نوعان: طهارة بالماء، وطهارة بالصعيد:

(أولا: الطهارة بالماء: الوضوء، والغسل)

أ _ الوضوء:

* صفته:

صفة الوضوء الشرعي على وجهين:

الوجه الأول: صفة واجبة لا يصح الوضوء إلا بها، وهي المذكورة في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ) (المائدة: 6)، فهي غسل الوجه مرة واحدة، ومنه أي غسل الوجه المضمضة والاستنشاق، وغسل اليدين إلى المرافق من أطراف الأصابع إلى المرافق مرة واحدة، ومسح الرأس مرة واحدة، ومنه أي من الرأس الأذنان وغسل الرجلين إلى الكعبين مرة واحدة، هذه هي الصفة الواجبة التي لابد منها.

أما الوجه الثاني من صفة الوضوء: فهي الصفة المستحبة ونسوقها الآن بمعونة الله، فهي أن يسمي الإنسان عند وضوئه، ويغسل كفيه ثلاث مرات، ثم يتمضمض ويستنشق ثلاث مرات بثلاث غرفات، ثم يغسل وجهه ثلاثاً، ثم يغسل يديه إلى المرفقين ثلاثاً ثلاثاً، يبدأ باليمنى ثم باليسرى، ثم يمسح رأسه مرة واحدة، يبدأ بمقدمه حتى يصل إلى مؤخره، ثم يرجع حتى يصل إلى مقدمه، ثم يمسح أذنيه، فيدخل سبابته في صماخيهما، ويمسح بإبهامه ظاهرهما، ثم يغسل رجليه إلى الكعبين ثلاثاً ثلاثاً، يبدأ باليمنى ثم باليسرى، ثم يقول بعد ذلك: (أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين.)

فإنه إذا فعل ذلك فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء.كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم: (من توضأ فأحسن الوضوء، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهرين، فتحت له ثمانية أبواب الجنة، يدخل من أيها شاء

الراوي: عمر بن الخطاب المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 6167

خلاصة الدرجة: صحيح.

* شروط صحته:

1_النية لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالنيات و إنما لكل امرء ما نوى.)

ولا يشرع التلفظ بها لعدم ثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم.

2_التسمية: (لقوله صلى الله عليه وسلم: (لا صلاة لمن لا وضوء له، ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه)).

3_ الموالاة: و هي المتابعة في غسل الأعضاء بلا فصل.

ـ[محبة النقاب]ــــــــ[25 - 11 - 09, 02:32 م]ـ

الدرس السابع

(من الصفحة 38 إلى الصفحة 44)

فرائض الوضوء _سننه _نواقضه.

قبل أن نبدأ في تفصيل نقاط الدرس، لا بد من الإشارة إلى الفرق بين الركن والشرط والواجب والسنة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير