تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[بكت مجالس طلبة العلم من الهجر للعلم]

ـ[البتول]ــــــــ[06 - 11 - 09, 08:53 م]ـ

[بكت مجالس طلبة العلم من الهجر للعلم]

السؤال: هل هناك تلازم بين طلب العلم والعمل بمعنى هل يطالب طالب العلم بالعمل كالنوافل كالتبيكير إلى المسجد وما إلى ذلك فقد سمعت أن العلم إن لم يعمل به صار حجة على صاحبه جزاكم الله خيرا؟

أجاب عنه فضيلة الشيخ: محمد بن محمدالمختار الشنقيطي –حفظه الله-

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام خير خلق الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:

فهذا السؤال فيه تفصيل: ماكان من العلم من الواجبات فهذا يجب على طالب العلم أن يعمل به كما يجب على عموم المسلمين لكنه على طالب العلم حق أأكد لأنه قدوة لغيره.

وأما بالنسبة للنوافل فهي مراتب فالنوافل التي أكدها الشرع يقبح لطالب العلم أن يتركها ولذلك عتب بعض العلماء والأئمة من السلف رحمهم الله ترك الوتر على طالب العلم ومنهم من عتب ترك قيام الليل على طالب العلم كما حُفظ عن الإمام أحمد رحمه الله حينما بات عنده طالب علم ووضع له الماء يظن أنه سيقوم الليل ويصلي فلما أذن الفجر وجد الماء كما هو -نزلت عليه السكينة وغشيته الرحمة- نام, فصارالإمام أحمد يتعجب يقول: طالب علم لا يصلي بالليل! طالب علم لا يصلي بالليل! , العبادة مهمة جدا وفي الحقيقة أمران من أعظم الأمور التي تزين طالب العلم: قضية الحرص على النوافل وعدم تركها حتى ولوكانت من الأذكار كأذكار الصباح والمساء تحفظها وتحافظ عليها وتكون قدوة لإخوانك وكل من حولك في ذكرها والعمل بها وأذكار القيام والقعود وأذكار الدخول والخروج كل من يصحبك يتعلم السنة منك وتكون كما أُثر عن النبي صلى الله علية وسلم من حديث عائشة: (كان يذكر الله على كل أحيانه) فقبيح بطالب العلم ولايليق به أن يكون كعامة الناس يعني لايصلي بالليل ولربما والعياذ بالله يفوته الوتر- نسأل الله السلامة والعافية- هذا بلاء, وكذلك الأمر الثاني لطالب العلم الذي هو العفة والبعد عن المكروهات فضلا عن المحرمات كان بعض السلف يتقي فضول الحديث حتى لايقع في غيبة إذا وجدت طالب علم أو دخلت على طلبة العلم وهم يتذاكرون فضول الدنيا و أمور الدنيا يتقطع القلب حسرة وألم, الدنيا لأهلها وسوق الأخرة لطلابها, أنت تسميت باسم طلبة العلم يجب أن تترفع عن كل مايشين وأعرف بعض طلبة العلم أنه كان يحب السباحة وكان مغرم منها في الصغر منذ أن جلس وهو في الصغر في مجلس العلم في الثالثة عشر أوالرابعة عشر لم يعد إلى هذا الشئ الذي يحبه صحيح أنه مباح جائز, وأعرف طالب علم أنه لا يقف في محلات البيع موقفًا يزري به حتى أنه بعض الأحيان يحتاج إلى شراء بعض الطعام لايستطيع أن يذهب بنفسه كله إكرامًا لهذا العلم الذي في صدره, ووالله ماأكرمت كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم وصنتها إلا كنت على خير ووجدت أثر ذلك وخيره لك في دينك ودنياك وآخرتك ?ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ? , ذات مرة الشيخ الأمين رحمه الله وقعت قضية لأحد المحتاجين الضعفاء فاضطر أن يذهب إلى أحد الناس المحسنين المعروفين بالخير وكان صاحب ذهب (بائع ذهب) في المدينة وشاء الله أنه لم يكن موجودا جاء إلى محله فلم يجده والشيخ –نحسبه- رحمة الله عليه كان حريصا على تفريج كربات الضعفاء فخرج لقضاء حاجة هذا المكروب وهو لو دخل على أعلى الناس يقوم ويقبل رأسه -رحمه الله- ذهب لحاجة هذا المسلم المكروب ولما دخل على محل التاجر قالوا هو في مصنع الذهب, فلما ذهب للمصنع وأراد أن يدخل تعرفون السبك للذهب تكون فيه رائحة نتنة فلمادخل الشيخ وكُتِم خرج وهو يصيح ويتألم أنه دخل هذا المكان لأنه ذكره بالنار رحمه الله برحمته الواسعة ورأى أن هذا يُزري بالعلم رحمه الله امتنع أن يدخل ويقف وينتظره في هذا المكان مع أنه يذكره بالآخرة خوفًا من أن يكون يزري بالعلم الذي في صدره, وأذكر الوالد –رحمه الله- تقع بعض الأمور فيها مصالح دنيوية ولكنها تزري بأهل العلم فكان يقول استحي أن ألقى الله وقد أهنت كتاب الله الذي في صدري, طالب العلم في قلبه العلم إذا أصبح طلبة العلم كالعامة فما هو الفرق ولماذا يتسمى بكونه طالب علم, أصبح بعض طلبة العلم يأتي ويشتكي يقول نأتي إلى أخواننا في المناسبات نجتمع عشرة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير