[فصاحة جارية]
ـ[الروميصاء السلفية]ــــــــ[09 - 11 - 09, 07:21 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
حُكِي أن الأصمعي مر َّ على جارية وهى تنشد:
أستغفر الله لذنبي كله ... قتلت إنسانا بغير حله
مثل الغزال ناعماً فى دله ... انتصف الليل ولم أصله
فقال لها قاتلك الله ما أفصحك
فقالت ويحك!!
أَو يُعَدُّ هذا فصاحة مع قول الله عز وجل:
"وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ"
فقد جمع سبحانه فى آية واحدة بين أمرين ونهيين وخبرين وبشارتين!!
م/ن
ـ[الروميصاء السلفية]ــــــــ[09 - 11 - 09, 08:56 م]ـ
أخواتي لنجعل هذه الصفحة لتدبر الفصاحة اللغوية والبلاغية في آي القرآن الكريم
بمعنى أن تأتي كل منكنَّ بآية أو لفظة من آية وتستخرج منها ما ذكرت
فهي دعوة لربط اللغة العربية بالتفسير، كما أنها دعوة لتدبر القرآن
"أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها"
ـ[أمة الله التونسية]ــــــــ[09 - 11 - 09, 09:23 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
حُكِي أن الأصمعي مر َّ على جارية وهى تنشد:
أستغفر الله لذنبي كله ... قتلت إنسانا بغير حله
مثل الغزال ناعماً فى دله ... انتصف الليل ولم أصله
فقال لها قاتلك الله ما أفصحك
فقالت ويحك!!
أَو يُعَدُّ هذا فصاحة مع قول الله عز وجل:
"وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ"
فقد جمع سبحانه فى آية واحدة بين أمرين ونهيين وخبرين وبشارتين!!
م/ن
ما شاء الله و لا حول ولا قوة إلا بالله
ـ[أمة الله التونسية]ــــــــ[09 - 11 - 09, 09:29 م]ـ
أنظر إلى قوله - تعالى - في وصف كل من الليل والصبح: {16} وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ {17} وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ {18} ألا تشم راحة المعنى واضحاً من كل هاتين الكلمتين: عسعس، وتنفس؟
ألا تشعر أن الكلمة تبعث في خيالك صورة المعنى محسوسا مجسماً دون حاجة للرجوع إلى قواميس اللغة؟
و هل في مقدورك أن تصور إقبال الليل، وتمدده في الآفاق المترامية بكلمة أدق وأدل من " عسعس ".
و هل تستطيع أن تصور انفلات الضحى من مخبا الليل وسجنه بكلمة أروع من " تنفس ".؟
منقول
ـ[الروميصاء السلفية]ــــــــ[09 - 11 - 09, 09:36 م]ـ
في قصة الجارية:
قولها قتلت إنسانا بغير حله , تريد أنها قتلت نفسها بعدم
فعل الطاعات حيث انتصف الليل ولم تقم بين يدي الله
*****************
والآية جمعت أمرين وهما أرضعيه وألقيه ,ونهيين
وهما لا تخافي ولا تحزني , وخبرين تضمنا بشارتين وهما إنِّا رادُّوه
إليك وجاعلوه من المرسلين .......
ـ[الروميصاء السلفية]ــــــــ[09 - 11 - 09, 09:37 م]ـ
أمة الله التونسية
أشكر لك مرورك الكريم ومشاركتك الطيبة
ننتظر المزيد أخيتي ...
وفقك الله ....
ـ[أمة الله التونسية]ــــــــ[09 - 11 - 09, 09:52 م]ـ
أشكرك حبيبتي الروميصاء, و أود أن أشير إلى أن مواضيعك دائما مميزة سلمت يداك و جزاك الله خيرا
ـ[الروميصاء السلفية]ــــــــ[09 - 11 - 09, 10:10 م]ـ
أشكرك حبيبتي الروميصاء, و أود أن أشير إلى أن مواضيعك دائما مميزة سلمت يداك و جزاك الله خيرا
بارك الله فيكم أختي أمة الله وجزاكم الله خيرا على حسن ظنكم بنا ...
دمتم بخير ...
ـ[أم رائد مفرح]ــــــــ[10 - 11 - 09, 12:40 ص]ـ
مشكورة بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
ـ[الظفيرية]ــــــــ[10 - 11 - 09, 12:46 ص]ـ
شاكرة لك إي والله لا يعادل فصاحة القرآن شئ ..
ـ[الروميصاء السلفية]ــــــــ[10 - 11 - 09, 12:49 ص]ـ
أخواتي أم رائد مفرح والظفيرية
أسعدني مروركنّ ..
وننتظر مشاركاتكنّ في إثراء الموضوع بأمثلة على البلاغة والفصاحة في القرآن .....
ـ[الروميصاء السلفية]ــــــــ[10 - 11 - 09, 01:00 ص]ـ
قال تعالى: (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا)
كثير من الناس يفهم هذه الآية فهما سريعا وهو أن مريم عليها السلام ابتعدت وخرجت عن قومها لتتفرغ لعبادة ربها أو لحاجة لها ونحو ذلك وهذا فهم صحيح , لكن الآية تدل على أبلغ من هذا وذلك لأننا إذا تأملنا كلمة " انتبذت " نجد أن فيها معنى زائدا يدل على أن خروج مريم ليس خروجا عاديا بل خروج شديدا فيه طرح اعتزال ونبذ لقومها وكأن أهلها وعشيرتها وقومها شيئا منبوذا غير مرغوبٍ فيه بالنسبة لها , أخذته وألقته بشدة بعيدا عنها وتخلصاً منه وهذا يفهم من الكلمة وله أمثلة كثيرة في كتاب الله عز وجل وكلمة انتبذت عندما ترجع إلى لغة العرب الفصحى تجد فيها شيئا من الإلقاء والرمي والترك والنبذ وهذه الكلمة تستخدم إذا أراد الشخص البعد عن شيء لا يريده فمريم عليها السلام عندما أرادت ترك قومها انتبذت لأن خروجها فيه كراهية لهؤلاء القوم لأنهم كانوا في حالة بعد وشرك لله عز وجل وهذه الكلمة هي التي دلتنا على هذا المعنى النفيس.
*********
الشيخ عصام العويد / دورة روائع البيان في تفسير القرآن
م/ن بتصرف يسير
¥