تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[بين عامين (خطيبة للشيخ أيمن)]

ـ[محبة للخير]ــــــــ[08 - 12 - 09, 11:56 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,

بين عامين

خطبة مكتوبة

لفضيلة الشيخ: أيمن سامي

الخطبة مفرغة:

((الخطبة لم تراجع من قبل شيخنا الفاضل))

الخطبة الأولى:

إن الحمد لله نحمده , ونستعينه , ونستغفره , ونعوذ بالله من شرور أنفسنا , ومن سيئات أعمالنا, من يهده الله فلا مضل له , ومن يضلل فلا هادي له , وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له , وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} آل عمران [102]

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً} النساء [1]

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِع اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً} الأحزاب [70 - 71]

أما بعد:

فإن أحسن الكلاك كلام الله و خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم , و شر الأمور محدثاتها و كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار

عباد الله:

ما أسرع مرور الأيام!!

ما أسرع مرور الأيام!!!

الأيام تمضي مسرعات ,

لينجر بجر السرعة الشهور و الأعوام ,

في مرٍ للسنوات .. كمر السحاب أو هو أسرع ,

كيف أتت علينا الأيام و كيف تمضي

هذه الدنيا سريع انصرماها

أطول الناس عمرا يرى هذه الدنيا كدار (بيت) لها بابان

يدخل من أحدهما و يخرج من الآخر ,

هذه هي الدنيا من أولها إلى آخرها

ثم ماذا؟؟

و إلى الله المصير .. و على الله القدوم

فاتقوا الله رحمكم الله

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تعملون) الحشر آية (18)

أيها الأحبة في الله:

عام هجري كامل بحلوه و مره قد مر و انصرم

و عام هجري جديد استقبلناه بالأمس

بين العامين نقف في جمعتنا هذه

بين عامين

عام مضى بكل ما فيه

لا ندري ما الله صانع فيه ,

انتهى و طويت صحيفته بما قدمنا من أعمال إن خيراً أو شرا

و الكل معروض على الكبير المتعال

وعام جديد

لا ندري ماذا يكون فيه؟؟

فنقف أيها ألأحبة وقفة أولى مع العام المنصرم

كيف مضى هذا العام؟؟

و هل اعتبرنا بما مر فيه من أحداث و عبر؟؟

كم ودعنا في العام الماضي من أخ حبيب

, و محب صادق

, و أم حانية

, كم ضمت الأجداث من أحبابنا

و دعناهم الثرى

أودعناهم بأيدينا

و العيون عليهم باكية

فهل اعتبرنا بأنا على الأثر

و في الطريق نمشي خلفهم

و نساق كما سيق من قبلنا إلى مصارعنا

دخلوا على أحد الصالحين فلم يجدوه قد تزود كثيراً من متاع الدنيا , فقالوا أين متاعك أمرتحل أنت؟؟

(هل أنت مسافر) .. فأخذ يردد هذا العبد الصالح الذي فهم معنى الدنيا و اعتبر بسنن الله في الكون , أخذ يردد:

أمرتحل ..

أمرتحل ..

بل أطرد طردا

قالوا له: لكن لابد لك من متاع؟؟

(يعني لو لابد أن تطرد في يوم من الأيام من هذه الدنيا لابد أن يكون لك متاع فيها)

فقال: و لكن صاحب الدار لا يتركنا

هذا الفقه الحقيقي للدنيا , ليس فقه الدينار و لا الدرهم , و العيب ليس في الدينار و الدرهم و لكن العيب في تعلق القلب و إلا فلقد كان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أغنياء و لكن لم تلههم الدنيا

وقفة العظة و الاعتبار تسوقنا لوقفة أخرى

فكم لله علينا من نعمة.

, انظر عبد الله إلى أيام مضت و انقضت

كم لله عليك فيها من نعمة ..

فماذا عساك تحسب و تعد من النعم

هل تحسب نظر العين و ما فيه من نعم لله الكبير المتعال!!

أم تحسب نعمة السمع يوم ترى غيرك قد حرم تلك النعمة؟؟!!

أم تحسب نعمة صحة البدن و العافية يوم ترى غيرك قد سلب تلك النعمة!!

أم تحسب نعمة الأنفاس و في كل دقيقة كم نفس يدخل و يخرج و تعاقب الأنفاس وأنت لا تدري و لا تشعر

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير