تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[طرق لزيادة الايمان]

ـ[ام الزهراء]ــــــــ[02 - 01 - 10, 06:45 م]ـ

¸¸.•´¯`•.¸•. طرق لزيادة الايمان ¤¸¸.•´¯`•.¸•. بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

قال الإمام العلامة ابن القيم:

(إذا غرست شجرة المحبة في القلب وسقيت بماء الإخلاص ومتابعة سيد الناس أثمرت كل أنواع الثمار وأتت أكلها كل حين بإذن ربها، فهي شجرة أصلها ثابت في قرار قلب المؤمن وفرعها متصل بسدرة المنتهى)

فإذا نطق العبد بالشهادتين ووحد الله فإنه قد بذر بذرة الإيمان فإما أن يتعهدها لتصبح شجرة كبيرة، أو يهملها لتموت في الحال.

وكما ذكرنا من قبل أن من أهم أصول عقيدة أهل السنة والجماعة في معنى الإيمان أن (الإيمان تصديق بالجنان، وتلفظ باللسان، وعمل بالأركان، يزداد بالطاعات وينقص بالعصيان.)

وهذه ثمان طرق لزيادة الإيمان:

أولا: معرفة الله عز وجل:

معرفة الله عز وجل هي أول طرق زيادة الإيمان، وليست معرفته أنك وحدته بلسانك فقط، ولكن هل تعرفت على الله عز وجل بأسماء جلاله وصفات كماله، ليمتلئ قلبك بالحب والخشية معا، ثم تتعبد الله بمقتضى هذه الأسماء والصفات

قال ابن القيم: (جميع ما يبدو للقلوب من صفات الرب سبحانه وتعالى يستغني العبد بها، بقدر حظه من معرفتها، وقيامه بعبوديتها).

إذا ما عرف الإنسان ربه وآمن به تفجرت ينابيع الخير في قلبه ثم فاضت على جوارحه بمقدار علمه وقوة إيمانه، فالعلم هو السبيل للمعرفة، فأعلم الناس بالله هو أخشاهم لله

قال تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء} .. (فاطر: 28)

فيجب على كل شخص يقوي أساس دينه، بدراسة العقيدة الصحيحة، والحذر من العقائد الفاسدة.

ثانيا: تدبر القرآن:

كثير من المسلمين الآن يقرأ القرآن وكل همه أن يختمه، دون تدبر للمعاني و لا فهم للألفاظ

فتدبر القرآن من أهم أسباب زيادة الإيمان، قال تعالى في صفات المؤمنين الصادقين:

{وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً}.

قد أمرنا الله عز وجل أن نتدبر القرآن فقال تعالى:

{كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ}

أما من يقرأ ولا يتدبر الآيات قال الله عنه:

{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا}

قال ابن القيم: (إذا أردت الانتفاع بالقرآن فأحضر قلبك عند تلاوته وسماعه وألقِ سمعك واحضر حضور من يخاطبه به، فإنه خطاب الله لك على لسان نبيه المصطفى قال تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ}.

ثالثا: معرفة رسول الله صلى الله عليه وسلم:

أخلاقه ومعجزاته وأن يتخذه قدوة وأسوة في كل أعماله. بمعرفة

النبي صلى الله عليه وسلم

وسيرته ومعجزاته يزيد إيمان المؤمن، ويؤمن الكافر

ولا يكتمل إيمان المؤمن حتى يكون رسول الله أحب اليه من نفسه التي بين جنبيه، كما في الحديث الصحيح، وأول مقتضيات حب رسول الله صلى الله عليه وسلم

هو الطاعة والوفاء قال تعالى:

{قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ}

فعلى كل مسلم قراءة ومعرفة سيرة الرسول عليه الصلاة والسلام.

رابعا: التفكر في خلق الله:

لتفكر في خلق الله من أعظم العبادات، وهي عباده نسيها أكثر المسلمين الآن، وهي من أهم طرق تحصيل اليقين، وزيادة الإيمان

لما نزل قول الله تعالى: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ}

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها)

فأنظر حولك في السماوات والأرض، والجبال والأشجار، وأنظر في كل ثمره تأكلها، بل وأنظر إلى نفسك، فنظرك فيك يكفيك قال تعالى: {وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ}

خامسا: كثرة النوافل بعد الفرائض:

الإكثار من النوافل هي الطريق إلى محبة الله لك، فصلّ السنن بعد الفروض، وقيام الليل، وصم الأثنين والخميس، والصدقة، و كل أعمال البر تزيد الإيمان في القلب.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير