ومن لك بالأمان وأنت عبد أُمرت فما ائتمرت ولا ii أطعتا
ثقلت من الذنوب ولست ii تخشى لجهلك أن تخف إذا ii وزنتا
وتشفق للمصر على ii المعاصي وترحمه ونفسك ما ii رحمتا
رجعت القهقرى وخبطت عشوى لعمرك لو وصلت لما ii رجعتا
ولو وافيت ربك دون ii ذنب ونوقشت الحساب إذاً ii هلكتا
ولم يظلمك في عمل ii ولكن عسير أن تقوم بما ii حملتا
ولو قد جئت يوم الحشر ii فردا وأبصرت المنازل فيه ii شتى
لأعظمت الندامة فيه لهفا على ما في حيتك قد ii أضعتا
تفر من الهجير ii وتتقيه فهلا من جهنم قد ii فررتا
ولست تطيق أهونها ii عذابا ولو كنت الحديد به ii لذبتا
ولا تنكر فإن الأمر ii جد وليس كما حسبت ولا ظننتا
أبا بكر كشفت أقل عيبي وأكثره ومعظمه ii سترتا
فقل ما شئت في من ii المخازي وضاعفها فإنك قد صدقتا
ومهما عبتني فلفرط ii علمي بباطنه كأنك قد ii مدحتا
فلا ترض المعايب فهو ii عار عظيم يورث المحبوب ii مقتا
وتهوي بالوجيه من ii الثريا ويبدله مكان الفوق ii تحتا
كما الطاعات تبلك ii الدراري وتجعلك القريب وإن ii بعدتا
وتنشر عنك في الدنيا ii جميلا وتلقى البر فيها حيث ii شئتا
وتمشي في مناكبها ii عزيزا وتجني الحمد فيما قد ii غرستا
وأنت ان لم تُعرف ii بعيبٍ ولا دنست ثوبك مذ ii نشأتا
ولا سابقت في ميدان ii زورٍ ولا أوضعتَ فيه ولا ii خببتا
فإن لم تنأ عنه نشبت ii فيه ومن لك بالخلاص إذا نشبتا
تدنس ما تطهر منك ii حتى كأنك قبل ذلك ما ii طهرتا
وصرت أسير ذنبك في ii وثاق وكيف لك الفكاك وقد ii أُسرتا
فخف أبناء جنسك واخش ii منهم كما تخشى الضراغم ii والسبنتا
وخالطهم وزايلهم حِذارا وكن كالسامري إذا لُمستا
وإن جهلوا عليك فقل سلام لعلك سوف تسلم إن ii فعلتا
ومن لك بالسلامة في ii زمان تنال العصم إلا إن ii عصمتا
ولا تلبث بحي فيه ii ضيمٌ يميت القلب إلا إن ii كُبلتا
وغرب فالتغرب فيه ii خير وشرق إن بريقك قد ii شرقتا
فليس الزهد في الدنيا ii خمولا لأنت بها الأمير إذا ii زهدتا
ولو فوق الأمير تكون ii فيها سموا وارتفاعا كنت ii أنتا
فإن فارقتها وخرجت منها إلى دار السلام فقد ii سلمتا
وإن أكرمتها ونظرت ii فيها لإكرام فنفسك قد ii أهنتا
جمعتُ لك النصائح ii فامتثلها حياتك فهي أفضل ما امتثلتا
وطولتُ العتاب وزدت ii فيه لأنك في البطالة قد أطلتا
ولا يغررك تقصيري وسهوي وخذ بوصيتي لك إن ii رشدتا
وقد أردفتها تسعا ii حسانا وكانت قبل ذا مائة ii وستا
وصلى على تمام الرسل ii ربي وعترته الكريمة ما ii ذكرتا
منقول
ـ[نياف]ــــــــ[18 - 11 - 05, 06:04 ص]ـ
جزاك الله خير وبارك الله فيك
ـ[محمود المصري]ــــــــ[20 - 11 - 05, 12:33 ص]ـ
بارك الله فيك أخي العوضي
فعلا قصيدة ووصايا رائعة
وقد وجدتها مسموعة في موقع طريق الأسلام, وإليك الرابط:
http://www.islamway.com/?iw_s=Nasheed&iw_a=view&songstape_id=114
لحفظ النشيد:
http://media.islamway.com/several/wasaya/04.mp3
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[20 - 11 - 05, 01:10 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم أن أذكرتنيها ..
وأنا أسأل؟
هل تعلمون أحدا من اهل العلم .. شرحها؟ أو وقف معها وقفات؟؟ ...
لما فيها من آداب العلم، والتزهيد في الدنيا ..
مع جودة السبك وقوة العبارة؟؟
ـ[العوضي]ــــــــ[22 - 11 - 05, 11:09 ص]ـ
وفيكم بارك , وفقكم الله لما فيه الخير
ـ[ماجد الودعاني]ــــــــ[22 - 11 - 05, 12:50 م]ـ
رحم الله الأبيري .. وبارك الله فيك أخي العوضي وفي قلمك ..
ويقال أنه وجهها لابنه ابي بكر .. فانظر إلى الاب وحسن نصحه واهتمامه بابنه ..
شعر الالبيري (نسبة الى ألبيرة في الاندلس) جميل وسهل، وله قصيدة جميلة وجهها إلى الحاكم وكانت سببا في خلع كاتبه اليهودي ابن النغريلة!
ومطلعها:
ألا قل لصنهاجة أجمعين .... بدور الندى وأسد العرين .. !
لقد زل صاحبكم زلة ..... تقرُّ بها أعين الشامتين ... !
ـ[العوضي]ــــــــ[18 - 01 - 06, 01:22 م]ـ
وفيك بارك أخي العزيز (الودعاني)
ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[18 - 01 - 06, 02:49 م]ـ
بارك الله في أخينا العوضي
وليتك أعتنيت قليلاً بالتنسيق ...
والقصيدة: ينصح الشيخ عبد المحسن القاسم بحفظها كما في مطوية له عن حفظ المتون.
والله الموفق.
ـ[العوضي]ــــــــ[19 - 01 - 06, 09:30 م]ـ
بارك الله في أخينا العوضي
وليتك أعتنيت قليلاً بالتنسيق ...
والقصيدة: ينصح الشيخ عبد المحسن القاسم بحفظها كما في مطوية له عن حفظ المتون.
والله الموفق.
وفيك بارك بومحمد وسامحنا على التقصير (ابتسامة)
وإن شاء الله ارتبها وأحطها كملف وورد
ـ[طالبة مبتدئة]ــــــــ[26 - 01 - 06, 02:52 م]ـ
قصيدة رائعة .. لكن هناك بعض الأبيات لم أفهمها أو لم أفهم المقصود منها ..
و سأكتب ما أشكل عليّ .. آملةً أن يتناولها الإخوة الفضلاء بالبيان
1 - وأفضل ثوبك الإحسان لكن = نرى ثوب الإساءة قد لبستا
يقول الأب (نرى ثوب الإساءة قد لبستا) هل كان ابنه مسيئًا أو عاصيًا؟
2 - سينطق عنك علمك في ملاءٍ = ويكتب عنك يوما إن كتمتا
ما معنى هذا البيت؟
3 - وبينهما بنص الوحي بون = ستعلمه إذا طه قرأتا
ما الآية التي تدل على ما أراد؟
4 - وتطعمك الطعام وعن قريب = ستطعم منك ما فيها طعمتا
ما معنى هذا البيت؟
5 - وتعرى إن لبست بها ثيابا * * * وتكسى إن ملابسها خلعتا
كيف يكون ذلك؟
6 - ولا تقل الصبا فيه امتهال = ونكر كم صغير قد دفنتا
ما معنى قوله (نكر) و كيف تُضبط؟
7 - وقل يا ناصحي بل أنت أولى * * * بنصحك لو لفعلك قد نظرتا
إل البيت:
ولا تنكر فإن الأمر جد * * * وليس كما حسبت ولا ظننتا
في هذه الأبيات .. هل يصف الألبيري نفسه؟
8 - ولم أشرب حُميا أم دفرٍ * * * وأنت شربتها حتى سكرتا
هل معنى (حميا أم دفر) الخمر؟
9 - فلا ترض المعايب فهو عار * * * عظيم يورث المحبوب مقتا
ما معنى البيت؟
10 - وغرب فالتغرب فيه خير * * *وشرق إن بريقك قد شرقتا
ما المقصود بـ (وشرق إن بريقك قد شرقتا)؟
فانفعونا بارك الله فيكم و نفع بكم ..
¥