أختااه: عليكِ بآثارِ من سَلف ..
ـ[طويلبة علم حنبلية]ــــــــ[28 - 01 - 10, 03:52 ص]ـ
**عليكِ بآثارِ من سَلَف**
قال الله عزَّ وجلَّ: ?وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا? [النساء: 115].
عن جابرٍ - رضي اللَّه عنه- قال: قال رسول اللَّه صَلَّى اللَّه عليْهِ وسَلَّم: «أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ، وَخَيْرُ الْهُدَى هُدَى مُحَمَّدٍ، وَشَرُّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ». رواه مسلم
وعن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال: وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة، قلنا: يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا قال: «أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللهِ، وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَإنْ تَأمَّر عَلَيْكُمْ عَبْدٌ حَبَشِيٌّ، وَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ فَسَيَرَى اختِلافاً كَثيراً، فَعَليْكُمْ بسُنَّتِي وسُنَّةِ الخُلَفاءِ الرَّاشِدِينَ المَهْدِيِيِّنَ عَضُّوا عَلَيْهَا بالنَّواجِذِ، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ؛ فإنَّ كلَّ بدعة ضلالة». [أخرجه: أبو داود (4607)، وابن ماجه (43)، والترمذي (2676) وقال: حديث حسن صحيح]
وعن أبي قلابة، أن ابن مسعود رضي الله عنه قال: «عليكم بالعلم قبل أن يُقبض، وقبضه ذهاب أهله، عليكم بالعلم فإن أحدكم لا يدري متى يُقبض، أو متى يُفتقر إلى ما عنده، وستجدون أقواما يزعمون أنهم يدعونكم إلى كتاب الله، وقد نبذوه وراء ظهورهم، فعليكم بالعلم، وإياكم والتبدع، والتنطع، والتعمق، وعليكم بالعتيق».
[الدارمي (144)، البدع والنهي عنها لابن وضاح (163)،السنَّة لمحمد بن نصر المروزي (80)]
- تبدَّع الشيء: أَنشأَه وبدأَه أو أحدثه واخترعه والمراد هنا: الحدث في الدين بعد الإكمال
- التنطع: التكلف والمغالاة والتعمق في القول أو الفعل
- التعمق: المبالغة في الأمر والتشدد فيه
العتيق: القديم وما كان عليه الأوائل والمراد التمسك بالقرآن والسنة ..
وقال أيضاً: «إنكم أصبحتم على الفطرة، وإنكم ستحدثون، ويحدث لكم، فإذا رأيتم محدثة، فعليكم بالهدي الأول». [الدارمي (169)،السنَّة للمروزي (80)]
وكان حذيفة يدخل المسجد فيقف على الحلق فيقول: «يا معشر القراء اسلكوا الطريق، فلئن سلكتموها لقد سبقتم سبقا بعيدا، ولئن أخذتم يمينا وشمالا لقد ضللتم ضلالا بعيدا».
[البخاري (7282)،البدع والنهي عنها لابن وضاح (12)،السنة لعبد الله بن أحمد (106)، السنَّة للمروزي (86)]
ودخل ابن مسعود الأنصاري رضي الله عنه على حذيفة، فقال: «اعهد إلي». فقال: «ألم يأتك اليقين؟» قال: «بلى وعزة ربي». قال: «فاعلم أن الضلالة حق الضلالة أن تعرف ما كنت تنكر، وأن تنكر ما كنت تعرف، وإياك والتلون في دين الله تعالى، فإن دين الله واحد».
[اعتقاد أهل السنة لللالكائي (120)، الحجة في بيان المحجة للأصبهاني (168)]
وقال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه –أيضاً-: «كلّ عبادة لم يَتَعبدْ بها أَصْحابُ رَسُولِ اللهِ- صلى الله عليه وآله وسلم- فلاَ تَتَعبَّدوا بها؛ فإِن الأَوَّلَ لَمْ يَدع للآخِر مَقالا؛ فاتَّقوا اللهَ يا مَعْشَر القرَّاء، خُذوا طَريقَ مَنْ كان قَبلكُم». [الإبانة لابن بطه]
وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: «مَنْ كان مُسْتنّا فَلْيَسْتن بمَنْ قَدْ مَاتَ أولئكَ أَصْحابُ مُحمد - صلى الله عليه وسلم - كانوا خَيرَ هذه الأمَّة، وأَبَرها قُلوبا، وأَعْمقَها عِلْما، وأَقَلّها تَكلفا، قَوم اخْتارَهُمُ اللهُ لِصُحْبَة نَبيه - صلى الله عليه وسلم - ونَقلِ دينه فَتَشبَّهوا بأَخْلاقِهِم وطَرائِقِهم؛ فَهُمْ كانوا عَلَى الهَدْي المُستقِيم».
[جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر (2/ 97)، الحجة في بيان المحجة للأصبهاني (498)، الشريعة للآجري (1143)]
وعن عثمان بن حاضر، قال: قلت لابن عباس: أوصني، قال: «عليك بالاستقامة، واتباع الأثر، وإياك والتبدع».
[سنن الدارمي (141)، الإبانة لابن بطه (164)]
¥