بارك الله فيكـ ....
ـ[طويلبة علم حنبلية]ــــــــ[08 - 02 - 10, 08:08 ص]ـ
= والخلاصة:
- أن القول بأن المرأة مع أحسنهم أخلاقاً كان معها في الدنيا: مما لم يصح فيه دليل.
- وأن القول بأنها تختار من تشاء منهم: لا دليل عليه البتة.
- وأن القول بأنها مع آخر أزواجها هو القول الأقرب للصواب، وذلك لاحتمال حُسن حديث أم الدرداء مرفوعاً، وهو مؤيد بأثري حذيفة وأسماء الموقوفيْن، واللذان يصلحان لتقوية المرفوع، ولبيان أن للقول أصلاً معتبراً.
والحديث صححه العلامة الشيخ الألباني في " السلسلة الصحيحة " (1281).
- وهو على كل حال أحبُّ إلينا من الرأي.
والله أعلم.
وصلِّ اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
الشيخ محمد صالح المنجد
بارك الله فيكِ، وجزاكِ خيرا ..
أما إن كان للمرأة في الدنيا أكثر من زوجٍ،
فإنّ من فارقَها بطلاق حُلّ زواجه بطلاقه، فتعيّن افتراقهما في الآخرة كما افترقا في الدنيا
و أمّا إن مات عنها و هي في عصمته، ثم تزوّجت غيره بعده،
فلأهل العلم ثلاثة أقوال في من تكون معه في الجنّة:
• القول الأول: أنّها مع من كان أحسنَهُم خُلقاً و عشرةً معها في الدنيا،
و لا دليل على هذا القول، إلا حديثٌ منكرٌ لا يصلح حجّة عليه.
• و الثاني: أنها تُخيَّر فتختار من بينهم من تشاء، و لا أعرف دليلاً لمن قال به.
و هذان القولان ذكرهما الإمام القرطبي في كتابه الشهير التذكرة في أحوال الموتى و أمور الآخرة [2: 278].
و اختار الثاني منهما الشيخ محمد الصالح العثيمين رحمه الله، و بعض المعاصرين.
• و القول الثالث: أنها تكون في الجنّة مع آخر زوجٍ لها في الدنيا، أي مع من ماتت وهي في عصمته، أو مات عنها و لم تنكح بعده،
و يدلّ على هذا القول ما رواه البيهقي في سننه [7/ 69] عن حذيفة رضي الله عنه ثم أنه قال لامرأته إن شئت أن تكوني زوجتي في الجنة فلا تزوجي بعدي فإن المرأة في الجنة لأخر أزواجها في الدنيا فلذلك حرم الله على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن ينكحن بعده لأنهن أزواجه في الجنة،
و حديث أبي الدرداء رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه و سلّم قال:
(أيما امرأة توفي عنها زوجها، فتزوجت بعده، فهي لآخر أزواجها)
و قد صححه العلاّمة الألباني رحمه الله [في السلسلة الصحيحة 1281]،
و لم أقف على تصحيح أحدٍ قَبلَه له.
و إذا صح الحديث فلا يُُُعدَل عنه إلى غيره، و لا يُعدَلُ به غيرُه،
فلذلك كان القول الثالث أولى الأقوال بالاعتبار، و أرجَحَها،
و الله أعلم.
د. أحمد عبد الكريم نجيب
أما إذا تزوجت المرأة أكثر من زوج، ودخل جميعهم الجنة، فالراجح أنها لآخر أزواجها، لما رواه البيهقي في سننه أن حذيفة قال لزوجته: إن شئت تكوني زوجتي في الجنة فلا تزوجي بعدي، فإن المرأة في الجنة لآخر أزواجها في الدنيا. فلذلك حرم الله على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن ينكحن بعده، لأنهن أزواجه في الجنة.
مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه (فتوى رقم: 54476)
فصل
في الْمَرأَة تَتزوج في الدنيا بَأزاواج وتَكون في الجنَّة لِمَنْ كان في الدُّنْيَا أَحْسَنَهُمْ خُلُقاً
ذكر القرطبي في التذكرة: من طريق وهب، عن مالك، أن أسماء بنت أبي بكر شكت زوجها الزبير إلى أبيها فقال: "يا بنية، اصبري فإن الزبير رجل صالح، ولعله يكون زوجك في الجنة"
وقد بلغني أن الرجل إذا ابتكر المرأة، تزوجها في الجنة.
وقال أبو بكر بن العربي: هذا حديث غريب.
وقد روي عن أبي الدرداء، وحذيفة بن اليمان. أن المرأة تكون لآخر أزواجها في الدنيا، وجاء: أنها تكون لأحسنهم خلقاً.
قال أبو بكر النجاد: حدثنا محمد بن جعفر بن محمد بن شاكر، حدثنا عبيد بن إسحاق العطار، حدثنا يسار بن هارون، عن حميد بن أنس، أن أمٍ حبيبة قالت: يا رسول الله: المرأة يكون لها الزوجان في الدنيا، فلأيهما تكون? فقال: "لأحسنهما خلقاً كان معها في الدنيا".
ثم قال: "يا أم حبيبة: ذهب حسن الخلق بخير الدنيا والآخرة".
وقد روي عن أم سلمة، نحو هذا، والله سبحانه وتعالى أعلم
ابن كثير في" النهاية في الفتن والملاحم".
وهذا مفيد:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=143279
ـ[أم رائد مفرح]ــــــــ[08 - 02 - 10, 08:42 ص]ـ
مشكورة جزاك الله خيرا وبارك الله فيك على هذا البيان والتوضيح
ـ[الروميصاء السلفية]ــــــــ[13 - 02 - 10, 03:34 م]ـ
بارك الله فيكن أخواتي ....
وبارك الله فيك أختي طويلبة علم حنبلية لهذه الإضافة ....
ـ[أم معاذ الهاشميه]ــــــــ[02 - 03 - 10, 02:50 ص]ـ
جزيتي الجنان ورضى الرحمن
ـ[بنت الدعوة]ــــــــ[10 - 03 - 10, 04:37 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[أم نور الدين]ــــــــ[24 - 03 - 10, 01:56 م]ـ
وأول أزواجها إن كان مات عنها ولم يتزوج غيرها فمن تكون زوجته في الجنة؟
جزاك الله خيرا أختي ورفع قدرك
¥