تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فلكِ أن تتخيلى الحال التى أنا عليها خصوصا وانا اكاد اكون المستقيمة الوحيدة فى العائلة وعانيت أشد المعاناه من قبل لاجل النقاب وحدثت امور لا داعى لذكرها والحمد لله أكرمنى الله به وارجو أن يمن الله على بزوج صالح يعيننى على طاعته وان كنت مقصرة فى حق ربى وادعوه الا يحرمنى خير ما عنده بشر ما عندى

لا ارضى بغير المستقيم وان كان فى بلد آخر فالجنة - اختى - ليس لها طريقان أسأل الله أن يجعلنا جميعا من أهلها

اسال الله ان يرزقنى واياكِ الازواج الصالحين وجميع المسلمين

ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[06 - 04 - 10, 09:43 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.

أما بعد:

صدقا يا أخوات الزواج قسمة ونصيب، طبعا أنتن متفقات معي على هذا

وستتزوج كل واحدة في الوقت الذي أراده الله تعالى لها بإذن الله

وما أجمل أن يؤمن الإنسان أن الخير في ما اختاره الله

وأن الإنسان لو استطاع أن ينظر إلى الغيب لما اختار إلا ما اختاره الله له

والتي كتب الله لها الذرية ستنجب، وربما تزوجت إحداهن في وقت مبكر وأنجبت بعد خمس سنوات أو عشر من زواجها، أو أنجبت مبكرا لا أحد يدري.

وهناك من تزوجت ومن حسرتها لا تريد تذكر اليوم الذي تزوجت به لتغير حال زوجها وانقلاب اخلاقه، وما هذا إلا للبطر والمعصية فالله لا يغير النعم إلا بمعصية.

وصروف الزمان عجيبة ومختلفة.

حتى بتنا ندعو الله أن تستقر الأسر وتنعم بالهناء والسعادة رحمة بالأطفال والمجتمع كله، إن المكتوب مكتوب، والله يختار للعبد ما فيه خير له، وعليكن بالدعاء سواء من تزوجت أو لم تتزوج بعد

فالحياة جهاد ومجاهدة وصبر

وبالنسبة لما يجب أن تراعيه من تريد أن تأسس بيتا في زوجها

أولا: صلاته، فإذا صلحت فالتبشر.

وثانيا: أخلاقه.

وعن هاذين الشرطين لا تتنازل.

واعلمي أنك لست ملاكا فلا تنتظري ملاكا.

وبالنسبة للأخت استخيري الله في ابن عمك، وإذا تزوجتيه فأعينيه على حضور كل الصلوات وانصحيه، فالمسألة خلافية، وانظري في أخلاقه فإذا كان ذا خلق فتوكلي على الله تعالى، وانوي الخير وادعي الله، ولتفكري في الله تعالى قبل كل أحد، سينظر إليك ويرى حالك على أي أساس أسست بنيان بيتك، هل على ما يرضيه أم لا.

ولتبشر بالخير من أرضته سبحانه.

والله الموفق.

إعداد وتقديم: الدكتور حاتم الشريف.

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على إمام الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، أيها الأخوة المشاهدون السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

نبدأ لقاءنا اليوم بالتذكير بحديث ينسب إلى النبي عليه الصلاة والسلام وهو مشهور على ألسنة الناس وربما ذكره بعض الرواة، وبعض المذكرين بل ربما ورد أيضاً على لسان أهل العلم وهو حديث لا يصح عن النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ وهو حديث ينسب للنبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ أنه قال إذا جاءكم من ترضون دينه، وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض، وفساد عظيم.

هذا الحديث الذي ينسب إلى النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ حديث لا يصح عن النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ وقد نبه على ضعفه جمع من أهل العلم، كالإمام أبي داود، والأمام يحيى بن معين، وغيرهما من أهل العلم، وهو الراجح فيه وإن صححه علماء آخرون، إلا أن الراجح فيه أنه حديث لا يصح عن النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ والأهم من ذلك التنبيه على ضعف الحديث، وعدم صحة نسبته إلى النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ أنه يفهم فهماً خاطئاً، وهو ظاهر الحديث أنه يجب على ولي المرأة أنه إذا جاءها أي خاطب توفر فيه تمام الديانة، أو حسن الديانة وحسن الخلق أنه يجب عليه أن يزوج ابنته من هذا الخاطب لا شك أن هذا الإطلاق ليس بصحيح، لأن الخطبة والنكاح لا يبنيان فقط على حسن الخلق، وتمام الديانة وإن كان حسن الخلق، وتمام الديانة أهم الصفات التي ينبغي أن تتوفر في الخاطب، كما في الحديث الصحيح الثابت عن النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ قال تنكح المرأة لأربع لجمالها، ولحسبها، ولمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك، هذا لا خلاف فيه كما أنه من التقديم بين الناس، كما في قول الله تعالى إن أكرمكم عند الله أتقاكم.

لكن الكلام أن النكاح يشترط له شروط أخرى، سوى قضية حسن الديانة، والخلق فإن ذلك بينته السنة النبوية الصورة ورضا كلا الطرفين عن صورة الآخر، فبين النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ في عدد من الأحاديث، أنه ينبغي على المتزوج والخاطب أن ينظر إلى خطيبته، وأن يتأكد من حسن صورتها، ومن رضاها، وكذلك هي تنظر إلى مخطوبها وتتأكد أنها راضية عن حسن صورته، كما في حديث المغيرة ابن شعبة أن النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـقالوا له حينما خطب قال له أرأيت من خطبت قال لا قال فانظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما، أي هذا سبب للمؤدة بينكما وكذلك بَيَن النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ في عدد من الأحاديث.

المهم أن هذا الحديث وهو حديث إذا جاءكم من ترضون دينه، وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عظيم حديث، لا يصح عن النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ وأيضاً الأخذ بظاهره مخالف لسنة النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ فالنكاح يستوجب أموراً أخرى سوى الرضا عن الدين، والخلق كالرضا عن الطباع، والأخلاق والرضا أيضاً عن الصورة، وهذا ما أردت التنبيه عليه ـ وصلى اللهم على سيدنا محمد ـ والله أعلم.

أذيعت بتاريخ: 11/ 10/1429هـ

http://idaleel.tv/daleel/articles.php?action=show&id=52

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير