[رسالة إلى كل مهمومة،، سعادة وهناء بانتظارك]
ـ[أم نور الدين]ــــــــ[11 - 04 - 10, 08:59 م]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
أمابعد ...
حقيقة نحن لا ننكر أننا نعيش في عصر الهموم كما هُو حال كثيرٍ من النَّاس اليوم، وما أُصِيب النَّاس بالشَّقاء والأمْرَاض سواءً كانت العُضْوِيَّة أو النَّفْسِيَّة إلاّ لمَّا كان هَدَفُهُم وغَايَتُهُم الدنياوهذة الأمراض التي أنشرت أغلبها بسب الهم نسمع أحيانا فلانا بات مهموما واصبح مريض بداء كذا او كذا
وسبحان الله أغلب الهموم تكون دنيويه بحته حتى نكاد لو سألنا أحدا مهموما لايقول همي دخول الجنه أو همي مرضاة ربي او همي التخلص من ذنبي
قال الرسول صلى الله عليه وسلم (1) ((من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه، وجمع له شمله، وأتته الدنيا وهي راغمة ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه، وفرق عليه شمله، ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له)).
لما لا نجعل الأخرة همنا!!!
بمعنى لو كان عندك الأن مال لماذا تشغل نفسك بالتفكير بالزوجة والأولاد بعد عشرين سنه لم تبحث عن هذا؟؟
أسمع أخي وأختي
قال الرسول صلى الله عليه وسلم (2) ((ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد نبيا))
أني سألك أخي هل ذقت حلاوة الإيمان؟؟ هل أستشعرت حلاوة الإيمان؟؟ لو ذقتها لأذابت كل مرارة للهم
فبدايه ذوق حلاوة الإيمان أن ترضى بالله ربا
ربا هوالرزاق المعطي المدبر الذي يعطي الصحة ويعطي المال
فعلاج الهم يتلخض في 3 نقاط رئيسه
1 - الأيمان العميق
ان الله جل جلاله خالق هذا الكون و لايجري في الكون شي بغير أذنه ومشيئته ماأصابك لم يكن ليخطئك وماأخطئك لم يكن ليصيبك أنما هو بقدر الله
إيمان عميق أنما يجري في هذة الدنيا كله بقدر من الله
قال تبارك وتعالى: (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ). [القمر: 49].
فاإيمانك العميق أنما أصابك بقدر من الله فأنت حينها تحب الله وأستشعر اللطف أنه مابتلاك ليهلك
الله يحبك
أصل المسأله أرضى به سبحانه وارضى بحكمه وارضى عنه
فإذا رضيت عنه رضى عنك
وإذارضي عنك عشت جمال الحياة
2 - الأتصال الوثيق
أن يكون بينك وبين ربك صله أتصال وثيق وهذا في الصلاة
كان صلى الله عليه وسلم أذا حزبه أمر هم بالصلاة
أستقبل القبله أرفع يدك مستسلما وقل الله أكبر
دخلت على الملك بينك وبينه صله ونصب الله لك وجهه
يالها من نعمة أن تكون أمام الله.
أذا قلت الحمد لله رب العالمين قال الله حمدني ربي
أدعو فالله يستجيب لك
إِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ
(البقرة:186)
وتعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشده
3 - الفهم الدقيق
وهي مهمة
أن يكون لك فهما دقيقا في هذة الحياة أفهم لماذا خلقت؟؟
قول الله تعالى
وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (الذريات:56)
تريد أن تفهم معنى الحياة!!
الدنيا، وما الدنيا؟! وكيف الدنيا؟؟
هذه الدنيا التي نعيشها تحتاج إلى فَهْم لنستطيع أنْ نعيشها على مراد ربّنا منّا، لا على مرادنا من هذه الدنيا، فالدنيا بيد الله جلّ جلاله، وفي قبضته يسيّرها كما شاء سبحانه.
أحبّتي،،،
إخوتي،،،
إنّ فَهْم الدنيا يكمن في آية واحدة، قال تعالى: {إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً} الكهف7_آية (7)
هذه هي، فلو فهمت هذه الآية، لفهمتْ حقيقة الدنيا، إنّا جعلنا ما على الأرض؛ كلّ ما تراه أنت على ظهر الأرض: عمارات، وسيارات، وعقارات، وبشر، وحيوانات، وطيور، وهوام، ودواب ...
كلّ ما تراه في الدنيا من أموال، وكنوز، وثروات ..
كلّ ما تراه من شهوات هو زينة، ليس له قيمة .. زينة
وآسف على التعبير؛ لكن سأضطرّ إلى التوضيح أكثر ليصل مفهومها إلى أهل عصرنا بلغتهم: كلّ ما على ظهر الأرض هذا "إكسسوار" أيْ حلية خارجيّة.
لماذا؟؟؟
لنبلوهم؛ أيِ ابتلاء؛ أيّهم أحسن عملاً؟؟ أيْ أنّها اختبار؛ لنبلوهم أيّهم أحسن عملاً؟؟ أيْ من أحسن عملاً؟؟.
فالأعمال: قبيحٌ، وحسنّ، وأحسنُ. والله يطالبك بالأحسنِ {وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ} الزمر_آية (55)
الشاهد:
أذا فهمنا الحياة عشنا الحياة كماينبغي كما يحبه ربنا ويرضى
مشكلتنا أننا لانعرف أن نعيش الحياة كما ينبغي فلو عشناها كما ينبغي لعشنا في جنه
كماقال بعض السلف نحن في جنه لو علمها الملوك وأبناء الملوك لجالدونا عليها السيوف
~~~
(1) الراوي: أنس المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 4/ 131
خلاصة حكم المحدث: [فيه] يزيد الرقاشي، قد وثق، ولا بأس به في المتابعات
(2) الراوي: العباس بن عبدالمطلب المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2623
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح
¥