تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

حجب الإسلام المرأة عن الرجال كي تبقى درةً غالية، وجوهرة مصونة، لا تعبث بها أيدي السارق، ولا تطولها عين الغادر ... حجب الإسلام المرأة لتبقى عزيزةً نظيفة، عفيفةً شريفة، ويتمناها التقي، ويخشاها الشقي!

فقد قال بعض أهل الفساد عندما سئلوا عن نظرتهم للفتاة المتحجبة: نحن نخشى الاقتراب من الفتاة المحجبة، ونستحي من النظر إليها مع كونها محجبة حجاباً كاملاً ولا يظهر منها ظفر! فنبتعد عن طريقها، و نغار عليها من نظرات الرجال وكأنها أخت لنا أو أم أو قريبة!

سبحان الله!! هذا كلام ذئاب البشر عن الفتاة المحجبة .. فما بالكِ أختي الحبيبة بكلام الأتقياء الأنقياء الشرفاء .. ؟

إنهم يدعون لكل فتاة محجبة بأن يحفظها الله من كل سوء، وأن يثبتها على صراطه المستقيم .. وأن ييسر لها الخير حيث يكون، ويصرف عنها الشر مهما يكون .. بل إن بعضهم ليفتخر بها ويعتز بحجابها ويتمنى أن تكون زوجته أو أبنته أو أخته!

فالحجاب عزة وفخر للمرأة والرجل معاً .. ولم يكن الحجاب يوماً منقصةً أو مذلةً أو ظلماً.

بل إن الإسلام أعزّ المرأة بالحجاب وصانها بالخمار وحفظها بالغطاء .. المرأة المسلمة المحجبة كالملكة في بيتها، وكالسيدة في قومها .. لا تمشي إلا بمعية حارسها الشخصي!! يرافقها في السوق والمستشفى والشارع، ويوصلها إلى عملها – إن كانت عاملة – ويحميها و يحرسها من الكلمات والنظرات المؤذية.

يمشي معها بعزةٍ وفخر ... وتمشي معه بطمأنينةٍ وأمان .. !

فهي لا تخشى على نفسها من كيد الأعداء لأنها محجبة – والحجاب شعار العفاف والطهر- وبوجود حارسها يحميها ويحفظها بحفظ الله ... يحرسها أبوها أو أخوها أو زوجها أو ابنها أو أحد محارمها الذين سرَتْ نار الغيرة في عروقهم .. وتمشّت بين شرايينهم ودمائهم.

فلن يسمحوا لأحد بالاقتراب منها أو الحديث معها،، فأي سعادة وراحة وحرية أكثر من هذه؟!

وتذكري أختي الحبيبة ...

أن من تركت الحجاب فقد عصَت رب الأرباب، وتنازلت عن الشرف والعفاف، وعرضَت نفسها لأشرار الذئاب – ظانَّةً – أنها أجمل امرأة في أعينهم، وما علمَت أنها كالحلوى المكشوفة لا يأخذها إلا الحشرات والهوام!! أما الإنسان العزيز النظيف لا يرضى بأن يأخذ هذه الحلوى لأنه يعلم أنها لم تبقَ مكشوفةً إلا لقذارتها وفسادها ومرور الدواب عليها .. !

فالمرأة كتلك الحلوى .. إن بقيت محجبة مصونة رغبها كل من رآها، و إن كانت متبرجة متفسخة عافها الكل ولم يأتها إلا حشرات البشر ليأخذوا منها أنظف ما فيها وأعز ما تحمله ثم يتركونها ملقاةً على الأرض تدوسها الأقدام .. ويتأفف منها الكرام!

فهل ترضين هذا لنفسكِ أختي الحبيبة؟ .. هل ترضين المذلة والسقوط؟ أم الرفعة والعزة والكرامة؟

أمامك طريقان فاختاري أحدهما .. فإما نجاة وإما عذاب في الدنيا والآخرة!!

أختي الغالية ...

قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً).

فتأملي معي كيف بدأ الله بزوجات وبنات محمد صلى الله عليه وسلم .. بدأ بالعفيفات الطاهرات، الصالحات الزاهدات .. أمرهن بالحجاب والجلباب، ونهاهن عن التكشف والتبرج وهن أمهات المؤمنين وسيدات نساء الجنة، ومن أمِرنَ بالتحجّب والتستر عنهم هم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم أجمعين .. أصحاب القلوب الطاهرة والنفوس العفيفة .. !!

فما بالكِ أخيتي برجال ونساء زماننا؟!!

ما بالكِ بمن يقضون ساعات طوال أمام قنوات الفساد والدمار وتشبعت قلوبهم بحب الشهوات المنكرات، وطارت عقولهم شوقاً إلى لقاء حبيبة، أو رؤية جميلة، أو سماع صوت خليلة!! فو الذي نفسي بيده إن الأمر بالحجاب ليشتدّ ويغلّظ في زماننا هذا، وإن مسئوليتك أمام الله عظيمة لأنك موضع فتنة - وهي أعظم فتنة على أمة محمد صلى الله عليه وسلم - قال عليه الصلاة والسلام:" ما تركت بعدي فتنةً أشدّ على الرجال من النساء ".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير