و العباءة المطرزة و الملونة و المخرمة من زينة المرأة التي حرم الله عليها أن تظهرها لغير محارمها المذكورين في الآية السابقة .. بل إن هذا النوع من العباءة يحتاج إلى عباءة تستر الزينة عن أعين الرجال!
أختاه ...
أختاه ...
أختاه ...
أختاه يا بنت الخليج تحشمي ... لا ترفعي عنكِ الخمار فتندمي
هذا الخمار يزيد وجهك بهجةً ... و حلاوة العينين أن تتحجبي
صوني جمالكِ إن أردتِ كرامةً ... كي لا يصون عليكِ أدنى ضيغمِ
لا تعرضي عن هدي ربكِ ساعةً ... عضي عليه مدى الحياة لتغنمي
نعم .. لا تعرضي عن هدي الله فيعرض الله عنك، فتذكري معي
قوله تعالى: (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً. وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى. قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيراً. قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى) الله أكبر أختي الحبيبة!! ... هل استغنيت عن رحمة الله حتى في ذلك اليوم العظيم؟! .. وكيف يقبل عليكِ الله برحمته – وهو والله غني عنكِ وعن عبادتك – ثم تعرضين وتشترين الحياة الدنيا بالآخرة؟ ... إنه والله خسران مبين.
واعلمي أن الله لم يظلمكِ بهذا الحجاب، بل أنصفكِ ورفعكِ ورفع شأنك بهذا الخمار.
ما كان ربكِ جائراً في شرعه ... فاستمسكي بعراه حتى تسلمي
ودعي هراء القائلين سفاهة ً ... إن التقدم في السفور الأعجمِ
إن الذين تبرأوا عن دينهم ... فهمُ يبيعون العفاف بدرهمِ
حلل التبرج إن أردتِ رخيصةً ... أما العفاف فدونه سفك الدمِ
أختاه ... أرجوك ...
لا تمنحي المستشرقين تبسماً ... إلا ابتسامة كاشرٍ متجهّمِ
أنا لا أريد بأن أراكِ جهولةً ... إن الجهالة مرة كالعلقمِ
فتعلمي وتثقفي و تنوري ... والحق يا أختاه أن تتعلمي
لكنني أمسي وأصبح قائلاً ... أختاه يا بنت الخليج تحشمي
واعلمي أختاه أنه ما نزعتِ الحجاب .. وتخلت عن الجلباب .. وسارت سافرةً أمام الأجانب إلا امرأةً فقدت الحياء .. وحاشاك أنت تكوني كتلك!
فإنه لا إيمان بلا حياء، ولا جمال في المرأة بلا حياء، وما مُدِحَت المرأة إلا بحيائها وعفتها وأدبها، وكانت مثلاً يضرب به في الحياء .. فقد روي عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشدّ حياءً من العذراء في خدرها.ويؤلمني والله أن أكثر الفتيات في زماننا هذا قد فقدن الحياء - أو على أقل تقدير - لم يعد للحياء عندهن شأن .. بل هو رمز ودليل على الساذجات .. !
فيا أختي الكريمة ...
صوني حياءك صوني العرض لا تهني ... وصابري واصبري لله واحتسبي
إن الحياء من الإيمان فاتخذي ... منه حليّك يا أختاه واحتجبي
و يا لقبح فتاة لا حياء لها ... و إن تحلّت بغالي الماس و الذهبِ
إن الحجاب الذي نبغيه مكرمة ... لكل حواء ما عابت و لم تعبِ
نريد منها احتشاماً عفةً أدباً ... وهم يريدون منها قلة الأدبِ!
و إن أردتِ واضطررت للسفر لخارج بلاد المسلمين – المتمسكين بحجابهم – فلا تفرطي في حجابك بزعم أنه غريب على أهل تلك البلاد، وأنك سوف تجذبين الأبصار إليك!! فإن هذه حيلة شيطانية تسعى لنزع حجابك بأي حال من الأحوال.
ودينك - أختي الحبيبة – يدعوك إلى التميّز، فلعل الله أن يهدي بك وبحجابك قلوباً غافلة جاهلة .. وتذكري أن الحجاب عبادة وليس بعادة، أمرنا الله بالتعبد به ولا يجوز لأحد الاجتهاد في حكمه بعد حكم الله فيه .. كما أنه لا يمكن الاجتهاد في حكم الصلاة في بلاد الكفار بعد أن حكم الله فيها .. فهل ستستجيبين لمن يقول لكِ اتركي الصلاة في بلاد الكفر لأنك تجذبين الأبصار إليك؟ لا أظنك ستستجيبين لهذه الدعوى الباطلة والتي لا يقرها دينك .. كذلك الحجاب عبادة مثل الصلاة فكيف حُقَّ لكِ أن تجتهدي فيه وتغيري من حكم الله فيه وأنتِ تقرئين قول الله تعالى: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً)
أختاه ...
¥