تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وهي بهذه الرسالة لا تلغي أنوثتها ولا تجحدها, ولا تكبتها, بل ترتقي بها وتؤكد عليها, وتؤكد معها على أنها أعلى شرفا وأعز قدرا من أن تتركها معروضة مبتذلة في طريق الريح, فهي تعرف قيمة ما وهبها الله إياه تعالى من جمال ورقة, فلا ترضى بإقحامها في كل شأن لتتحصل بجمالها أو دلالها على ما لم تتحصل عليه بجديتها ووقارها, إنها لا تستسيغ هذه المعادلة المقلوبة, ليست تلك شيمة لأي حرة, إنها لا ترضى أن تمنح منها شيئا يسيرا لأي عابر ..

وما العجب في ذلك؟ .. ألم تكن الملكات والأميرات في كل الثقافات تحتجبن عن عامة الناس كنوع من تقرير العزة والشرف .. أعني أنها صورة تعترف بها ثقافة الحضارات المختلفة, كلما عزت النساء في أمة كلما حجبن عن أن تبتذل محاسنهن للعيون العابرة .. باستثناء حضارة الغرب الراهنة, ولا عحب, لأنها في الحقيقة انتكاس كبير للإنسانية في مدارك البهيمية, فيما يخص شئونها وأخلاقها وقيمها الأصيلة, وهذا الأمر من الوضوح والشيوع بحيث لا يحوجنا لبرهان ..

وبنظرة موجزة أخرى للواقع الذي تمتلئ بها صفحات حياتنا كل يوم نستطيع أن نميز ببساطة ودون جهد يذكر من الذي يريد أن يستهلك أنوثة المرأة وجمالها للترويج لمكاسبه المتعددة تجاريا أو فنيا أو حتى فكريا .. من الذي لا يرى في المرأة إلا جسد جميل يصلح للفرجة والعرض قبل أي شيء ءاخر .. من الذي لا تخفى في كل ءاثار أنامله دلالات سوء الطوية .. ومن الذي يدعو للتجرد من كل تلك المطامع في المقابل ..

فما هي صورة المرأة المسخ البشري التي تطل بها علينا حضارة التغريب في نهاية المطاف , وما هي ثمرة خلع التربية الإسلامية الشمولية من أعماق البنات المهدومات من الداخل قبل خلع العباءة, فأين صفات الفتاة التي رباها الإسلام؟

أين أم ترضع العلم بنيها ** دون وهن في الليالي النَيِّرات؟

تغرس المجد وتُحيِي العزم فيهم** ترشد الركب لدرب المكرُمات

ليس يغريها بزيف الذلِّ عيشٍ ** لا ولا ترضى بسُفْهِ الراغدات

ما بوهمٍ .. ذاك عهدُ الخير فيها ** كم على درب الهدى من رائدات

أين هذا من رجال المكرُمَات ** أظهروا الجِدَّ وعافوا الترهات

نفضوا الدنيا متاعاً وامتطَوْا ** صهوةَ العزم وساروا في ثبات

أفردوا الله إلاهاً وارتَضَوْا ** دينهُ حكماً لكُلِّ النازلات

أخلصوا العهد ولم يستبدلوا ** وضَوْا بالحق في كل الجهات

الحمد لله الواحد الوهاب الذي وسع حلمه وسبق علمه وعمت رحمته العباد ..

والصلاة والسلام على نبيه الأواب, وعلى ءاله والأصحاب, ورضي الله عنهم وأدخلهم الجنة من كل باب ..

ـ[الطبيبه ام منيب]ــــــــ[20 - 05 - 10, 03:33 ص]ـ

جزاك الله خيرا يا أختي

وننتظر بقية ابداعاتك

ـ[أم محمد]ــــــــ[25 - 05 - 10, 03:31 ص]ـ

ما شاء الله ما شاء الله أحسنتِ أحسن الله إليك و رزقكِ خير الدارين

ـ[أم محمد]ــــــــ[25 - 05 - 10, 01:49 م]ـ

و سبحان الله مرت سنة تقريبا و أنا أحاول كتابة ما كتَبتِه إلا أنني لم أُوفق فوجدتُ كل ما أردتُه في موضوعك هدا المميز.

أحسنتِ أحسن الله إليك

ـ[د صفاء رفعت]ــــــــ[27 - 05 - 10, 10:07 ص]ـ

جزاك الله خيرا يا أختي

وننتظر بقية ابداعاتك

أختي الكريمة \ الطبيبة أم منيب

وجزاك الله نورا وبرا وجعل لك في الخير سبقاً

بوركت

ـ[د صفاء رفعت]ــــــــ[27 - 05 - 10, 10:09 ص]ـ

و سبحان الله مرت سنة تقريبا و أنا أحاول كتابة ما كتَبتِه إلا أنني لم أُوفق فوجدتُ كل ما أردتُه في موضوعك هدا المميز.

أحسنتِ أحسن الله إليك

أختي الكريمة \ أم محمد

بارك الله فيك وأعلى في العالمين قدرك , سررت بتشجيعك وربي, وفقك الله لما أحبه,

الحمد لله الذي جمعنا على الخير,

وجزاك الله عنا كل خير.

ـ[طويلبة علم]ــــــــ[28 - 05 - 10, 02:03 ص]ـ

جزاكِ الله خيراً

مازلنا ننتظرالبقية ...

ـ[د صفاء رفعت]ــــــــ[29 - 05 - 10, 11:37 ص]ـ

جزاكِ الله خيراً

امازلنا ننتظرالبقية ...

الحبيبة طويلبة علم

جزاك الله خيرا كبيرا

كانت تلك تتمة الرسالة بحمد الله تعالى

وموضوع الحياء موضوع كبير متجدد ومحوري, ولعل من تجد منكن فيه لطيفة أو تذكرة أن تشاركنا بها لنتعلم معا ونتزود خيرا ,

بارك الله فيكن جميعا وزادكن علماً وأدباً ونوراً وفضلاً


خَليلَيَّ إِنَّ الهَمَّ قَد يَتَفَرَّجُ * وَمَن كانَ يَبغي الحَقَّ فَالحَقُّ أَبلَجُ
وَذو الحَقَّ لا يَرتابُ وَالعَدلُ قائِمٌ * عَلى طُرُقاتِ الحَقِّ وَالشَرُّ أَعوَجُ
وَأَخلاقُ ذي التَقوى وَذي البِرِّ في الدُجى * لَهُنَّ سِراجٌ بَينَ عَينَيهِ مُسرَجُ
وَنِيّاتُ أَهلِ الصِدقِ بيضٌ نَقِيَّةٌ * وَأَلسُنُ أَهلِ الصِدقِ لا تَتَلَجلَجُ
وَلَيسَ لِمَخلوقٍ عَلى اللَهِ حُجَّةٌ * وَلَيسَ لَهُ مِن حُجَّةِ اللَهِ مَخرَجُ

....

ـ[أم محمد]ــــــــ[29 - 05 - 10, 07:17 م]ـ
(6)

* ومن جديد لا يكفي أن يكون الظاهر مستورا وتتفلت النفوس بضعفها لتحتال في إبداء ما خفي وترسل إشارات مشفرة لتدلل بما بدر عما يخفى: " ... وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ " .. وهنا يطرد القياس على كل ما يسعها ستره فتبديه لتشير به على ما خفي, كصوت حليها وأريج عطرها وما يظهر من متعلقاتها الخاصة,

السلام عليكم
و بارك فيك الرحمان
في يوم و أنا في سوق، و إدا بي أسمع هده الآية من مُسجل أحد الباعة و سبحان الله لفتت انتباهي إلى أن حِدائي يطقطق عند لمسه الأرض فاغتاضت نفسي وصرت أمشي على أصابع قدمي و قلتُ أستغفر الله هدا و الله من الجاهلية فعزمتُ ألا أعود لمثلها وأدركتُ منها سبب صنعهم للحداء بتلك الطريقة
و الله أعلم
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير