ـ[ام سلمان الجزائرية]ــــــــ[16 - 05 - 10, 03:37 ص]ـ
حكم من تاب توبة صادقة ثم عاد إلى الذنب
السؤال:
ما حكم توبة من تاب من ذنب ثم رجع إلى ذلك الذنب مرات عديدة، ثم تاب كذلك مرات عديدة وبعد ذلك منَّ الله عليه بالتوبة الصادقة، ولم يرجع إلى هذا الذنب أفتونا وفقكم الله؟
الجواب:
توبة هذا المذنب صحيحة. التوبات الأولى والتوبات الأخيرة كلها صحيحة، لأنه كلما أذنب ذنباً ثم تاب إلى الله منه واستكمل شروط التوبة في حقه قبل الله يقبل توبته. فإذا دعته نفسه مرة أخرى وفعله فليتب ثانياً، وثالثاً ورابعاً؛ لقول الله تعالى: http://audio.islamweb.net/audio/sQoos.gif قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً http://audio.islamweb.net/audio/eQoos.gif[ الزمر:53].
لكن المهم أن تكون التوبة صادقة، وأن يكون عازماً على ألا يعود إلى هذا الذنب، وليست التوبة مهزهزة بأن يتوب وهو في قلبه نية للعودة إلى الذنب، فإن هذه التوبة ليست صحيحة.
لكن إذا كانت توبة صحيحة وكان حين ترك الذنب عازماً على ألا يعود إليه، فإنه إذا عاد إليه مرة ثانية، لا تنهدم توبته الأولى، بل توبته الأولى صحيحة وكلما أذنب وتاب تاب الله عليه.
ـ[ام سلمان الجزائرية]ــــــــ[16 - 05 - 10, 03:45 ص]ـ
حكم زيارة المقابر للرجال والنساء وحكم تخصيص يوم من الأيام بالزيارة
السؤال:
زيارة المقابر هل تختص بيوم معين كالعيدين والجمعة أو في وقت معين من اليوم أما أنها عامة؟ وماذا يجاب عما ذكر ابن القيم ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=162&ftp=alam&id=1000007&spid=162) رحمه الله في كتاب الروح ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=162&ftp=book&id=4000024&spid=162) من أنها تزار في يوم الجمعة؟ وهل يعلم الميت بزيارة الحي له؟ ثم أين يقف الزائر من القبر؟ وهل يشترط أن يكون عنده أم يجوز ولو كان بعيداً عنه؟
الجواب:
زيارة المقابر سنة في حق الرجال؛ لأنها ثبتت بقول النبي صلى الله عليه وسلم وفعله، فقد قال عليه الصلاة والسلام: (زوروا القبور؛ فإنها تذكركم الآخرة) وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يزوروها.
ولا تتقيد الزيارة بيوم معين، بل تستحب ليلاً ونهاراً في كل أيام الأسبوع، ولقد ثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج إلى البقيع ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=162&ftp=amaken&id=3000033&spid=162) ليلاً فزارهم وسلم عليهم. والزيارة مسنونة في حق الرجال، أما النساء فلا يجوز لهن الخروج من بيوتهن لزيارة المقبرة، ولكن إذا مررن بها ووقفن وسلمن على الأموات بالسلام الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم فإن هذا لا بأس به؛ لأن هذا ليس مقصوداً، وعليه يحمل ما ورد في صحيح مسلم ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=162&ftp=book&id=4000002&spid=162) من حديث عائشة ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=162&ftp=alam&id=1000055&spid=162) رضي الله عنها، وبه يجمع بين هذا الحديث الذي في صحيح مسلم ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=162&ftp=book&id=4000002&spid=162) والحديث الذي في السنن ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=162&ftp=book&id=4000005&spid=162) أن الرسول عليه الصلاة والسلام (لعن زائرات القبور).
وأما تخصيص الزيارة بيوم الجمعة وأيام الأعياد فلا أصل له، وليس في السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على ذلك.
وأما هل يعرف من يزوره فقد جاء في حديث أخرجه أهل السنن وصححه ابن عبد البر ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=162&ftp=alam&id=1000063&spid=162) و أقره ابن القيم ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=162&ftp=alam&id=1000007&spid=162) في كتاب الروح ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=162&ftp=book&id=4000024&spid=162) : ( أن من سلم على ميت وهو يعرفه في الدنيا رد الله عليه روحه فرد عليه السلام).
أما أين يقف الزائر؟ نقول: يقف عند رأس الميت مستقبلاً إياه، فيقول: السلام عليك ورحمة الله وبركاته، اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه، ويدعو له بما شاء ثم ينصرف، وهذا غير الدعاء العام، الذي يكون لزيارة المقبرة عموماً، فإنه يقول: السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، يرحم الله المستقدمين منا ومنكم والمستأخرين، نسأل الله لنا ولكم العافية، اللهم لا تحرمنا أجرهم ولا تفتنا بعدهم، واغفر لنا ولهم.
ـ[ام سلمان الجزائرية]ــــــــ[16 - 05 - 10, 03:48 ص]ـ
حكم الملابس الرياضية التي تحتوي على شعارات دول كافرة
السؤال:
فضيلة الشيخ! ما تقولون فيما يفعله بعض الشباب من أبناء المسلمين اليوم في الألبسة التي يرتدونها للرياضة وهي تحمل شعارات لدول كافرة أو لبعض اللاعبين من الكفار أو فيها شعارات تعصب لبعض الفرق الرياضية الكافرة إعجاباً بهم؟ هل هذا من موالاة الكفار، أفتونا وفقكم الله؟
الجواب:
قد يكون هذا ليس من موالاة الكفار ظاهراً، لكن من فعله فإن في قلبه من تعظيم الكفار ما ينافي الإيمان أو كمال الإيمان.
والواجب علينا نحن المسلمين أن نقاطع مثل هذه الألبسة وألا نشتريها؛ وفيما أحل الله لنا من الألبسة شيء كثير؛ لأننا إذا أخذنا بهذه الألبسة صار فيها عز للكفار، حيث أصبحنا نفتخر أن تكون صورهم أو أسماؤهم ملبوساً لنا، هم يفتخرون بهذا، ويرون أن هذا من إعزازهم وإكرامهم.
ثانياً: هم يسلبون أموالنا بهذه الألبسة، مصانعهم حامية وجيوبنا منفتحة لبذل الدراهم لهم، وهذا خطأ.
الآن لو أنك ذهبت إلى بعض البيوت لوجدت المرأة عندها أكثر من عشرين ثوباً كلما ظهرت موضة اشترتها، وكذلك بالنسبة للاعبين، والذي أشير به على إخواننا هؤلاء أن يقاطعوا هذه الألبسة نهائياً، وأن يكتفوا بالألبسة التي تفصَّل هنا على الطراز الإسلامي الموافق لهدي النبي صلى الله عليه وسلم.
¥