ـ[ام سلمان الجزائرية]ــــــــ[26 - 05 - 10, 07:33 م]ـ
سبل معاملة المسلم لجاره النصراني
السؤال:
فضيلة الشيخ: لي جار نصراني دعوته إلى الإسلام أكثر من مرة لكنه رفض وأصر على البقاء على دينه، وأن دينه هو الحق، فهل آثم بالحديث معه ومعاشرته أم لا، وما واجبي تجاهه؟
الجواب:
كل ما يجلب المودة بين المسلم والكافر فإنه وسيلة إلى الموادة، وقد قال الله تعالى: http://audio.islamweb.net/audio/sQoos.gif لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ http://audio.islamweb.net/audio/eQoos.gif[ المجادلة:22]
ولا يجوز للإنسان أن يسعى إلى شيء يفضي إلى الموادة؛ لأنه إذا سعى في ذلك فقد سعى إلى انتفاء الإيمان عنه، إما انتفاء مطلقاً وإما انتفاء الكمال
لكن إذا سلم علينا نرد عليه السلام، وإذا حيانا بتحية نرد عليه بمثلها، ولا نسيء إلى جيرته، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره).
وقال العلماء: الجيران أربعة:
الأول: جار قريب مسلم فله ثلاثة حقوق: حق الجوار، وحق القرابة، وحق الإسلام.
الثاني: جار قريب كافر فله حقان: حق الجوار، وحق القرابة.
الثالث: جار مسلم ليس بقريب فله حقان: حق الجوار، وحق الإسلام.
الرابع: جار كافر غير قريب له حق واحد وهو حق الجوار. (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره) ولا يلزم من إكرامه الموادّة، كثيراً ما يكرم الإنسان شخصاً نزل به ضيفاًَ أو لقيه بعد سفر، فيكرمه ويعزمه ويصنع له الوليمة وهو لا يحبه، لكن الموادة وفعل ما يوصل إليها بالنسبة للمؤمن مع الكافر هذه تنقص الإيمان.
ـ[ام سلمان الجزائرية]ــــــــ[26 - 05 - 10, 07:37 م]ـ
صفة مكر الله بالكافرين
السؤال:
ذكرت يا فضيلة الشيخ قول الله تعالى: http://audio.islamweb.net/audio/sQoos.gif وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ http://audio.islamweb.net/audio/eQoos.gif[ الأنفال:30]
فما صفة مكر الله تعالى بالكافرين؟
الجواب:
صفة مكر الله تعالى بالكافرين ذكرها الله تعالى في قوله: http://audio.islamweb.net/audio/sQoos.gif وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ - وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ http://audio.islamweb.net/audio/eQoos.gif[ الأعراف:182 - 183]
هذا مكر الله تعالى بأعدائه أن يملي لهم وييسر لهم أسباب المعصية وأسباب الكفر حتى يستمروا في كفرهم ويموتوا على ذلك
فهذا من المكر، ومن ثم نعرف أن الله تعالى إذا ابتلى الإنسان المؤمن ببلاء فإن ذلك من نعمة الله عليه؛ لأن الله تعالى يكفر عنه به الذنوب، ويوقظ قلبه ويعرف أنه أخطأ فيستقيم، لكن الذين كفروا عجلت لهم طيباتهم في حياتهم الدنيا، وسوف يجدون الخسران يوم القيامة.
ـ[ام سلمان الجزائرية]ــــــــ[26 - 05 - 10, 07:40 م]ـ
حكم شكر غير المسلمين على معروفهم
السؤال:
هل يجوز أن أطلق بعض الألفاظ لمن أسدى إليَّ معروفاً من الكفار كشكراً أو جزيت خيراً؟
الجواب:
نعم هذا داخل في قول الرسول عليه الصلاة والسلام: (من صنع إليكم معروفاً فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه) فإذا أحسن إليك أحد من غير المسلمين فكافئه فإن هذا من خلق الإسلام، وربما يكون في ذلك تأليف لقلبه فيحب المسلمين فيسلم.
ـ[ام سلمان الجزائرية]ــــــــ[26 - 05 - 10, 07:52 م]ـ
حكم تغيير لون الشيب
السؤال:
فضيلة الشيخ: ما حكم تغيير الشيب في اللحية والشارب والرأس، فإذا كان سنة فلماذا نرى كثيراً من أهل العلم لا يفعلون ذلك؟
الجواب:
تغيير الشيب بغير السواد سنة أمر بها النبي عليه الصلاة والسلام فقال: (غيروا هذا الشيب وجنبوه السواد) لكن كثيراً من العلماء لا يفعلون ذلك لمشقة الملاحظة، لأن الإنسان لا بد أن يلاحظ الشعر وإلا فإنه سيتبين أصله ويتضح، ولهذا قال الإمام أحمد ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=162&ftp=alam&id=1000008&spid=162) رحمه الله في اتخاذ الشعر -أي: شعر الرأس- قال: هو سنة لو نقوى عليه اتخذناه ولكن له كلفة ومئونة. فعدل عن ذلك للكلفة والمئونة، هذا هو عذر بعض العلماء لا يفعلون ذلك، وقد كان شيخنا عبد الرحمن بن السعدي ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=162&ftp=alam&id=1000081&spid=162) رحمه الله لا يسبغ لحيته بشيء، وكان مفتي هذه البلاد الشيخ محمد بن إبراهيم ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=162&ftp=alam&id=1000125&spid=162) رحمه الله كذلك لا يسبغ الشيب، وكذلك إخوانه، وكذلك كثير من العلماء فيمن شاهدناهم لا يسبغون، لكن السنة لا شك أنها ثابتة سواء فعلها العلماء أم لم يفعلوها أنه ينبغي للإنسان أن يغير الشيب لكن بغير السواد، أما السواد فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (وجنبوه السواد ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=162&ftp=alam&id=1000008&spid=162)).
¥