ـ[ام سلمان الجزائرية]ــــــــ[29 - 05 - 10, 04:01 ص]ـ
حكم أخذ الأجرة على الإمامة
السؤال:
أنا شاب أرغب في أن أكون إماماً لمسجد، ولدي القدرة على ذلك، وقد كنت في فترة ماضية، ولكني أخاف على نفسي من هذا الراتب الخوف من دخول الدنيا في القلب وأن يكون الهم هو الراتب فقط؟
الجواب:
نقول: بارك الله فيك، لا تجعل الهم هو الراتب، اجعل همك أن تكون إماماً للمتقين، فإن الحاضرين إلى المساجد من المتقين إن شاء الله، وأنت إمامهم، فتدخل في عموم قوله تعالى: http://audio.islamweb.net/audio/sQoos.gif وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً http://audio.islamweb.net/audio/eQoos.gif[ الفرقان:74] واترك الراتب كأنه إن جاء فهو سوف يأتي وإن لم يأت فلا يهمنك، وحينئذٍ تكون نيتك خالصة. أما وضع الراتب للأئمة والمؤذنين والمعلمين والمدرسين والدارسين فهذا من باب التشجيع على الخير، ولا بأس به، وكان النبي عليه الصلاة والسلام في غزواته يجعل جعلاً ينشط الغزاة على القتال، حتى قال: (من قتل قتيلاً فله سلبه) أي: ما عليه من الثياب والرحل وما أشبه ذلك مما يعد سلباً، كل هذا من باب التشجيع على الخير، ولا حرج على الإنسان أن يأخذ بدون طلب
المشكل أن يطلب زيادة على وظيفة دينية، ولهذا سئل الإمام أحمد ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=162&ftp=alam&id=1000008&spid=162) رحمه الله: عن رجل طلبوا منه أن يصلي التراويح فقال: أنا أصلي بكم التراويح، لكن بكم؟ ما أصلي إلا بكذا وكذا، فسئل الإمام أحمد ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=162&ftp=alam&id=1000008&spid=162) عن هذا فقال: من يصلي خلف هذا؟! من يصلي خلف هذا؟! معناه أن هذا الرجل يريد أن يكون إماماً من أجل الدنيا، قال: نعوذ بالله! من يصلي خلف هذا؟
بعض الناس يقول: إن أخذه الراتب على الإمامة ينقص من إخلاصه، وهذا غير صحيح، ينقص من إخلاصه إذا كان لا يصلي إلا لأجله، أما إذا كان يصلي لله عز وجل ويستعين بما يأخذه على نوائب الدنيا فلا بأس بذلك.
ـ[ام سلمان الجزائرية]ــــــــ[29 - 05 - 10, 04:14 ص]ـ
المخرج من وساوس الشيطان ومن الحسد
السؤال:
فضيلة الشيخ أنا امرأة ملتزمة -ولله الحمد- ولا أزكي نفسي، ولكن مشكلتي التي أعاني منها هي أنني أتعذب مما أشعر به وهو:
أولاً: أشعر أن الله لا يقبل عملي.
ثانياً: إذا رأيت أحداً عنده نعمة لا توجد عندي أتمنى زوالها، وهذا ليس بيدي، بل دائماً أدعو الله أن يزيل عني هذا الشعور في كل وقت. جزاك الله خيراً؟
الجواب:
الواقع أن هذا من الشيطان، كون الإنسان يعمل العمل على حسب ما جاءت به الشريعة مخلصاً لله، متبعاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم، يرجو ثواب الله ويخاف عقاب الله، ثم يقول: إن الله لا يقبل مني. ليس هذا إلا من الشيطان: http://audio.islamweb.net/audio/sQoos.gif وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا http://audio.islamweb.net/audio/eQoos.gif[ الحجر:56] إلا من؟ http://audio.islamweb.net/audio/sQoos.gif إِلَّا الضَّالُّونَ http://audio.islamweb.net/audio/eQoos.gif[ الحجر:56]
هذا قنوط من رحمة الله.
وأنا أقول لهذه المرأة وللرجل أيضاً: أبشر يا أخي المسلم إذا من الله عليك بالعمل على الوجه الذي شرعه فأبشر بأن الله يقبله؛ لأن فعل المرء ما أمر الله به ورسوله من التقوى، وقد قال الله تعالى في كتابه: http://audio.islamweb.net/audio/sQoos.gif إنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ http://audio.islamweb.net/audio/eQoos.gif[ المائدة:27] ممن؟ http://audio.islamweb.net/audio/sQoos.gif مِنَ الْمُتَّقِينَ http://audio.islamweb.net/audio/eQoos.gif[ المائدة:27]
ولو أننا كلما عملنا خيراً قلنا: ما قبل الله. ما استطعنا أن نمشي، ولاستولى علينا اليأس من روح الله.
¥