[الحجاب الشرعي أصبح سروالا إفرنجي]
ـ[أم تميم الجزائرية]ــــــــ[24 - 05 - 10, 02:18 م]ـ
الحجاب الشرعي أصبح سروالاً إفرنجياً
كتبته الراجية لعفوِ ربها:
أم تميم الجزائرية
مقدمة:
إنَّ الحمدَ لله نحمده، ونستعينه و نستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا الله إلا الله وحده لا شريك له، و أشهد أن محمداً عبده و رسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} [آل عمران102]
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً} [النساء1]
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصلح لكم أعمالكم و يغفر لكم ذنوبكم و من يطع الله و رسوله فقد فاز فوزا عظيما} [الأحزاب70]
أما بعد: فإنَّ أصدق الحديثِ كتاب الله تعالى، وأحسنَ الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلّم, وشرّ الأمورِ محدثاتها و كل محدثةٍ بدعة و كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار، وبعدُ:
فقد عاقتني العوائق، ومنعتني الموانع، من كتابة هذا المقال، وأقعدني عنه الضعف، لكني لمّا رأيت سباع الغارة، وكلاب الفتنة، وفراعنة الحيَّل وشياطينها (أهل الفساد) لهم في كل بقاع الإسلام سطوات وصولات وبطشات لا يأتينا منها إلا الشر وهم في ذلك سراعٌ لنشر الدعارة والتبرج والعري بين بنات الإسلام، قلت في نفسي: إنَّ ذاك الضعف وتلك الموانع قد كانت فيما مضى من الأيام وفيما خلا وسلف، فلا خير في مانعٍ يمنعني من محاربة أهل الشر وأرباب الفتن.
أخواتي في الله!
لقد نبتت بين البنات نابتة ونشأت بينهنّ ناشئة لا تعترف بالفضيلة ولا بالستر
فإنه من المحزن والمبكي أن ترى فتاةً تربت في عش الإسلام ونشأت بين أحضانه،
وهي من مظهرها كمن لا علاقة لها بدين محمد (عليه الصلاة والسلام) وتتقلد هدي الكفر والإلحاد في لباسهم بل وتحاول أن تجعل منهم القدوة و المرجع الذي تتخذه في حياتها
وهي لا تدري أنها ضحية لخطة جعلها اليهود نصب أعينهم في تحقيقها، وللأسف فقد تحقق مرادهم وسطع إنجازهم القذر، فقد استطاعوا اصطياد فتاة الإسلام وأدخلوها في دوامة الشهوات
نعم أختاه: إنك ضحية استفزها اليهود بغرورهم، وأعواك بخدعهم، واستهراك بكيدهم،وجعلك تقعين في شباك الحيلة والضلالة و تسقطين في مستنقع العري والدعارة، وبذلك تخليت عن الحجاب الشرعي ونزعت عنك جلباب الحياء الذي قد كان تاجاً على رأسك تعتزين به وتفخرين بمجده، وكل هذا بدعوى التحرر ولو علمت معاناة المرأة في مجتمعاتهم لأيقنت أنها مؤامرة ضدَّ الإسلام بعامة وبنت الإسلام بخاصة.
فهذا لسان حالهم ينطق بذلك , وعليه شواهد صادقة وبراهين ساطعة وآخر برهانٍ دلَّ على ذلك (أحداث غزة المأساوية) فلا تكوني الطعم الذي به استطاعوا اصطياد ديار الإسلام، فأنك أنت المفتاح فثغرتك لاتسد بألف رجلٍ، ولكنك تسدينها أنت وحدك بقوتك التي تكمن في تعففك.
واعلمي أن دين الإسلام لا يهين أحداً ولو كان كافراً فهل يهين المرأة التي جعلها شقيقة الرجال وجعلها نصف المجتمع وهي من تلد النصف الآخر أي أنك المجتمع كله و لذلك أشرت إليك على أنك (مفتاح الأمة) فصلاحك يعني المجد لها ولأبنائها وفسادك يعني خذلانها وخذلان أبناءها
فتنزهي أختاه عما هم فيه، واستظهري طاعتك على معصيتك، وهم لايبغون لك الصلاح والرشاد، بل يسعون إلى تحطيمك وتحطيم الإسلام كله فلا تسمح بذلك، ولا تسير في ركبانهم حتى لا تكونين منهم فإنه والله اختلطت الأمور وأصبحنا لانفرق بين الكافر والمسلم فإذا سألت الفتاة المتبرجة: أمسلمة أنت؟ تقول: نعم، وكأنها تفتخر بذلك المظهر وذلك الزِّي، وإذا خاطبتها وقلت لها هذا ليس لباس فاطمة وخديجة ليس لباس عائشة وحفصة ليس لباس الخالدات من قبلنا، قالت وبكل ثقة: الإسلام في القلب. أقول أختاه ما فائدة إسلام القلب إذا لم يرفق بحسن الأدب مع الرب عز وجل وقد قال ابن تيمية رحمه
¥