ـ[ام الزهراء]ــــــــ[30 - 05 - 10, 07:38 م]ـ
http://nagdyah.jeeran.com/alfagr-nsaeem.gif
أسعد الله أوقات الجميع بكل خير
سنتعرف معاً على ثمرات الإيمان بالقضاء والقدر
التي يثمر عنها ثمرات جليلة .. وأخلاقاً جملية .. وعبوديات متنوعة يعود أثرها على الفرد والجماعة في الدنيا والآخرة
ومن ثمرات الإيمان بالقضاء والقدر مايلي:
1 - أداء عبادة الله عز وجل: فالإيمان بالقدر مما تعبدنا الله به وكمال المخلوق في تحقيقه العبودية لربه .. وكلما زداد تحقيقاً للعبودية ازداد كماله - والكمال الخالص لايكون إلا لوجهه جل في علاه – وعلت درجته .. وكان كل مايجري عليه مما يكرهه خيراً له, وحصل له من جراء ذلك الإيمان عبوديات كثيرة
فبرأيي الشخصي (كل عبادة لله أياً كانت بالصلاة الصوم الزكاة او حتى بر الوالدين او عدم الغش أو ........ ألخ تجر بعضها بعضاَ
فمثلاً الصائم لايجرح صيامه بالمعاصي وحتى وإن أفطر نجده بلجأ لعبوديات أخرى وحال لسانه يقول لست أبني عبادات لأهدمها بمعصية واحدة)
2 - الخلاص من الشرك: زعم المجوس أن النور خالق الخير, والظلمة خالقة الشر!!
وقالت الفرقة القدرية: أن الله لم يخلق أفعال العباد بل العباد يخلقون أفعالهم – وذلك غير صحيح فهم بذلك جعلوا مع الله خالق آخر, والصحيح أن الله خالق العباد وأفعال العباد –
وهذا الضلال شرك .. والإيمان بالقدر على الوجه الصحيح توحيد لله عز وجل
ثم إن المؤمن بالقدر يعلم أن جميع الكائنات واقعة تحت قهر الله .. ومحكومة بقدره .. وليس لها من الأمر شئ .. فلاتملك لنفسها فضلاً عن غيرها ولاتجلب لنفسها نفعاً ولاتدفع عنها ضراً فجمبع الأمور بيد الله سبحانه وتعالى فهو المعطي لمن شاء .. المانع لمن شاء .. لاراد لقضائه .. ولامعقب لحكمه وهذا مايحمل العبد على إفراد الله جل وعلا بالعبادة دون سواه, فلا يتقرب لغير الله
كأن يتمسح بأتربة القبور وعتبات الصالحين.
3 - حصول الهداية وزيادة الإيمان: فالمؤمن بالقدر على الوجة الصحيح يتحقق توحيده ويزيد إيمانه ويسير على هدى من ربه, ذلك أن الإيمان بالقدر من الاهتداء والله عز وجل يقول:
" والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم "
وقوله: " ماأصاب من مصيبةٍ إلا بإذن الله ومن بالله يهدِ قلبه "
قال علقمة رحمه الله في هذه الآيه: (هو الرجل تصيبه المصيبة فيعلم أنها من قِبل الله تعالى فيسلَّ ويرضى).
4 - الإخلاص: فالإيمان بالقدر يحمل صاحبه على الإخلاص فيكون الباعث له في جميع أعماله امتثال أمر الله, ذلك لأن المؤمن بالقدر يعلم أن الأمر أمر الله, وأن الملك ملكه, وأن ما شاءه الله كان, وما لم يشأه لم يكن, لا راد لفضله, ولامعقب لحكمه, فيقوده ذلك إلى إخلاص العمل لله وتصفيته من كل شائبة تشوبه, لأن الحامل على عدم الإخلاص أو قلته مراءاة الناس أو طلب التزين في قلوبهم أو طلب مدحهم والهرب من ذمهم أو طلب أموالهم أو خدمتهم أو محبتهم أو نحو ذلك من الشوائب والعلل التي يجمعها إرادة ماسوى الله في العمل.
فإذا أيقن العبد أن هذه الأمور لاتنال إلا بتقدير الله عز وجل وأن الناس ليس لهم من الأمر شئ في أنفسهم ولا في غيرهم لم يعد يبالي بالناس ولم يسعَ إلى إرضائهم بسخط الله, فينقاد إلى إيثار الحق على الخلق وإلى الإخلاص والتفريد بعيداً عن كل رياء وتنديد.
ومن هنا ينال فضيلة الإخلاص وأكرم بها من فضيلة, فالإخلاص يرفع شأن الأعمال حتى تكون مراقي للفلاح, وهو الذي يحمل الإنسان على مواصلة عمل الخير .. وهو الذي يجعل في عزم الرجل متانه ويربط على قلبه فيمضي حتى يبلغ النهاية.
http://nagdyah.jeeran.com/alfagr-nsaeem.gif
يتبع
ـ[ام الزهراء]ــــــــ[30 - 05 - 10, 07:39 م]ـ
http://nagdyah.jeeran.com/alfagr-nsaeem.gif
تابع ثمرات الإيمان بالقضاء والقدر
بعد أن تحدثنا عن:
أداء عبادة الله عز وجل
الخلاص من الشرك
حصول الهداية وزيادة الإيمان
الإخلاص
سنأتي الآن على ذكر كلاً من:
- التوكل
- الخوف من الله
- قوة الرجاء وإحسان الظن بالله
- الصبر وقوة الاحتمال
5 - التوكل: فالتوكل على الله هو لب العبادة ولايصح التوكل ولايستقيم إلا لمن آمن بالقدر على الوجه الصحيح.
¥