تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ام الزهراء]ــــــــ[30 - 05 - 10, 07:41 م]ـ

- الشكر: المؤمن بالقدر يعلم أن مابه من نعمه فهى من الله وحده سبحانه وتعالى، وأن الله هو الدافع لكل مكروه ونقمه .. فيبعثه ذلك إلى إفراد الله بالشكر فإذا نزل به مايحب شكر الله عليه لأنه هو المنعم المتفضل .. وإذا نزل به مايكره شكر الله على ماقدره عليه .. كظماً للغيظ .. وستراً للشكوى .. ورعاية للأدب .. وسلوكاً لمسلك العلم، فإن العلم بالله والأدب مع الله يأمران بشكر الله على المحاب والمكاره، وإن كان الشكر على المكاره أشق وأصعب

لذلك كان الشكر أعلى من الرضا.

فإذا لزم الإنسان الشكر قرت نعمته ودرَّت ..

فالشكر قيد النعم الموجودة .. وصيد النعم المفقودة * (جملة بليغة)

والله تبارك وتعالى يقول: {لئن شكرتم لأزيدنكم}

فإن لم ترى حالك في زيادة فـ عليك بالشكر

قال الدمشقي:

يجري القضاء وفيه خير نافلة .. لمؤمن واثق بالله لا لاهي

إن جاءه فرح أو نابه ترح .. في الحالتين يقول الحمدلله

12 - الفرح: المؤمن بالقدر يفرح بهذا الإيمان الذي حُرم منه أكثر الخلق

قال عز من قائل: {قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير ممايجمعون}

كما أن المؤمن بالقدر قد يرتقي به الحال من الرضا بقضاء الله والشكر له فيما يقدره حتى يصل لمنزلة الفرح .. فيفرح بكل مايقدره الله ويقضيه عليه.

قال ابن القيَّم رحمه الله:

(والفرح أعلى نعيم القلب .. ولذته .. وبهجته .. فالفرح والسرور نعيمه .. والهم والحزن عذابه

والفرح بالشيء فوق الرضا به .. فإن الرضا طمأنينة .. وسكون .. وانشراح

والفرح لذه .. وبهجة .. وسرور

فكل فرحٍ راضٍ .. وليس كل راضٍ فَرِحاٍ

ولهذا كان الفرح ضد الحزن .. والرضا ضد السخط

والحزن يؤلم صاحبه .. والسخط لايؤلمه إلا ماكان مع العجز عن الانتقام، والله أعلم).

اللهم إنّا نسألك الشكر عند الرخاء .. والصبر عند البلاء .. والرضا بالقضاء

ـ[أم عمران السلفية]ــــــــ[30 - 05 - 10, 07:55 م]ـ

جزاك الله خير ام الزهراء

ـ[أم نور الدين]ــــــــ[30 - 05 - 10, 08:48 م]ـ

جزاك الله خيرا وجعله في موازين حسناتك

ـ[ام الزهراء]ــــــــ[01 - 06 - 10, 07:30 ص]ـ

http://nagdyah.jeeran.com/alfagr-nsaeem.gif

تابع ثمرات الإيمان بالقضاء والقدر

.

.

1 - القناعة وعزة النفس

2 - علو الهمة

16 - القناعة وعزة النفس: المؤمن بالقدر يعلم بأن رزقه مكتوب، وأنه لن يموت حتى يستوفيه، وأن الرزق لايجلبه حرص حريص، ولايمنعه حسد حاسد وأن الخلقمهما حاولوا إيصال الرزق إليه، أو منعوه عنه فـ لن يستطيعوا إلا بشيء قد كتبه الله له.

وبذلك ينبعث إلى القناعة بما لديه .. وبما أتاه الله، وإلى عزة النفس والإجمال في الطلب، وإلى التحرر من رق الخلق ومنتهم.

ولايعني ذلك أن نفسهلاتطمح إلى المعالي، وإنما يعني القناعة بما يأتيه من عرض الدنيا بعد فعل الأسباب .. بعيداً عن الشح .. والهلع .. والتكالب .. وإراقة ماء الوجة.

وإذا رزق العبد القناعة أشرقت عليه شمس السعادة

وإن كان بعكس ذلك تنغصت حياته، وازدادت آلامه وحسراته بسبب نفسه الجشعة والشرهة، ولو مستها القناعة لقلت مصائبه .. لأن الشره سجين المطالب .. أسير الشهوات.

ثم إن القناعة تضفي على صاحبها عزة النفس وتحرز له وقاراً في العيون، وجلاله في القلوب، وترفعه عن مواضع الذل والمهانه فيبقى مهيب الجانب، وصاحب كرامة، مرفوع الرأس، مرتاح الضمير، سالما من الهوان، متحرراً من رق الأهواء ومن ذل الطمع فلا ينطلق في مجاري التملق والمداهنة، ولايسير إلا وفق مايمليه عليه إيمانه، والحق الذي يحمله

والذي يحسم مادة رجاء المخلوقين من القلب هو الرضا بقسم الله عز وجل فمن رضي بحكم الله وقسمته لم يبقَ لرجاء الخلق موضع في قلبه.

وفي ذلك قال علي بن أبي طالب:

أفادتني القناعة كل عزَّ .. وهل عزا أعز من القناعة

فصيَّرها لنفسك رأس مالٍ .. وصيَّر بعدها التقوى بضاعة

تَحُزْ ربحاً وتغنى عن بخيل .. وتنعم في الجنان بصبر ساعة

رأيت القناعة كنز الغنى .. فـ صرت بأذيالها متمسك

فـ لا ذا يراني على بابه .. ولا ذا يراني به منهمك

وصرت غنياً بلا درهم .. أمر على الناس شبه الملك

وقال ابن طباطبا العلوي:

كن بما أوتيته مقتنعاً .. تستدم عسر القنوع المكتفي

إن في نيل المنى وشك الردى .. وهلاك المرء في ذا السرف

17 - علو الهمة: وذلك يعني استصغار مادون النهاية من معالي الأمور، ودنو الهمة بالعكس من ذلك، فـ هو إيثار الدعة، والرضا بالدون، والقعود عن معالي الأمور.

والإيمان بالقدر يحمل أهله على علو الهمم، وينأى بهم عن القعود، والإخلاد إلى الأرض، والاستسلام للأقدار.

ولهذا تجد المؤمن بالقدر عالي الهمة، كبير النفس، متطلباً للكمالات، مترفعاً عن السفاسف

والمحقرات .. فـ لايرضى لنفسه بالدون، ولايقنع بالواقع المر الأليم، ولايستسلم للمعائب محتجاً بالقدر على وقوعها، بل إن إيمانه يحتم عليه أن يسعى سعيه للنهوض بنفسه، ولتغيير الواقع المر الأليم إلى الأفضل بالطرق المشروعة، وإلى التخلص من المعائب والنقائص، فـ الاحتجاج بالقدر إنما يكون عند المصائب لا المعائب.

http://nagdyah.jeeran.com/alfagr-nsaeem.gif

يتبع

اسأل الله أن ينفعني وإياكم بهذا الطرح

ولاتنسوني من صالح دعواتكم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير