تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[المشاريع الإيمانيه للإستعداد لرمضان مع النوايا متجدد]

ـ[طالبة العلم التواقة]ــــــــ[16 - 07 - 10, 03:16 م]ـ

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..

أما بعد ... فالأحبة في الله تعالى

اختلفت عادات السلف في القدر الذي يختم القرآن فيه، فمنهم من كان يختمه في شهرين، ومنهم في شهر، ومنهم في عشر ليالٍ، ومنهم في سبعٍ، وهو فعل الأكثرين، قاله النووي في أذكاره، ومنهم من كان يختم في ثلاثٍ، ومنهم في كل يوم وليلة ختمة.

وقد روى البخاري قصة عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه- المشهورة، أنه قال: (قال لي: رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقرأ القرآن في شهر، قلت إني أجد قوة، حتى قال: فاقرأه في سبع ولا تزد على ذلك) فجعل بعضهم السبع حداً لأقل ما يختم فيه القرآن.

وبعضهم جعل الثلاث حداً لأقله واستدل بما رواه أبو داود وقال الألباني: حسن صحيح عن عبد الله بن عمرو أنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم (اقرأ القرآن في شهرٍ) قال: إن بي قوة، قال: اقرأه في ثلاثٍ).

وعن الامام أحمد أنَّ ذلك غير مقدر بل هو على حسب حاله من النشاط والقوة، لأنه روي عن عثمان أنه كان يختمه في ليلة، وروي ذلك عن جماعة من السلف، قاله ابن مفلح.

أحبتي ...

ونحن هنا في سباق التنافس في الطاعات:

وسنبدأ رفع الهمم بأحد أعمال رمضان المهمة، وعمل من أهم أعمال السلف في شعبان: كثرة القراءة للقرآن.

قال سلمة بن كهيل: كان يقال شهر شعبان شهر القراء.

و كان حبيب بن أبي ثابت إذا دخل شعبان قال: هذا شهر القراء.

و كان عمرو بن قيس الملائي إذا دخل شعبان أغلق حانوته و تفرغ لقراءة القرآن.

قال الحسن بن سهل: قال شعبان: يا رب جعلتني بين شهرين عظيمين فما لي؟ قال: جعلت فيك قراءة القرآن.

فالواجب العملي:

لأصحاب الهمم العالية: ختمة تبدأ من فجر الثلاثاء 1 شعبان وتنتهي فجر الجمعة 4 شعبان. (المطلوب في شعبان 5 ختمات بحد أدنى) مع استخراج عشر آيات للتدبر

لمن عنده بعض العذر: ختمة في أسبوع. (4 ختمات بحد أدنى)

لمن عنده أعذار شديدة: ختمتين في شعبان (لا اقل من ذلك لأصحاب الهمم)

فمن ينافسنا؟؟

ومن يري الله من نفسه الانقطاع للطاعة؟

ومن يلهب حماس إخوانه بعبوديته لله تعالى؟

ملاحظة:

تبدأ من الجمعة القادمة دروس التفسير للموقع، فتابعوا الدورة الصيفية العلمية، ودروس التدبر للتأهيل الرمضاني.

هذا حتى لا يفهم كلامنا بعيدا عن المنهج، فالقراءة الكثيرة تكون لتطهير القلب، وأما القراءة بالتدبر فهي التي تفك الأغلال والقيود، وتصلح القلب " أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها "

إخوتاه ..

شمروا فالأمر جد!!!

استنهضوا هممكم!!

وانتظروا المحاضرة الخامسة من " فك قيدك " وهي بعنوان: " أطلق حماسك "

اللهم قد أرشدت وبلغت، وبك أصول وبك أحول، وبك أستعين فاللهم تقبل.

وكتبه

هاني حلمي

30 رجب 1431 هـ

فهذه عشر نوايا في قراءة القرآن، لا تنسوها، استحضروها عند قراءتكم للقرآن ليكون شفاء لما في الصدور

(1) محبة الله تعالى:

قال صلى الله عليه وسلم:: " من سرَّه أن يحبَّ الله ورسوله فليقرأ في المصحف " [رواه أبو نعيم في الحلية وحسنه الألباني]

(2) معية الله الخاصة:

قال صلى الله عليه وسلم: " أهل القرآن هم أهل الله وخاصته " [رواه النسائي وصححه الألباني]

(3) الخيرية:

قال صلى الله عليه وسلم: " خيركم من تعلم القرآن وعلَّمه " [رواه البخاري]

(4) الرفعة والعز:

قال صلى الله عليه وسلم: " إنَّ الله تعالى يرفع بهذا الكلام أقوامًا ويضع به آخرين " [رواه مسلم]

(5) صلة المقطوع:

قال صلى الله عليه وسلم: " أبشروا فإنَّ هذا القرآن طرفه بيد الله، و طرفه بأيديكم فتمسكوا به فإنكم لن تهلكوا و لن تضلوا بعده أبدا " [أخرجه الطبراني وصححه الألباني

]

(6) ناهيك عن قناطير من الحسنات:

قال صلى الله عليه وسلم: " اقرءوا القرآن فإنكم تؤجرون عليه، أما إنَّي لا أقول:} الم {حرف، ولكن ألف عشر، ولام عشر

، وميم عشر، فتلك ثلاثون " [رواه السجزي في الإبانة وصححه الألباني]

(7) الإكرام السابغ يوم القيامة:

قال صلى الله عليه وسلم: " يجيء القرآن يوم القيامة فيقول: يا رب حلِّه، فيلبس تاج الكرامة ثم يقول: يا رب زده فيلبس حلة الكرامة، ثم يقول: يا رب ارض عنه فيرضى عنه فيقول: اقرأ و ارق و

يزاد بكل آية حسنة " [أخرجه الترمذي والحاكم وحسنه الألباني]

(8) الشفاعة، يا من لا تجد وليًا ولا شفيعًا:

قال صلى الله عليه وسلم: " القرآن شافع مشفع، وماحل مصدَّق من جعله أمامه قاده إلى الجنة، و من جعله خلفه ساقه إلى النار " [أخرجه ابن حبان وصححه الألباني]

أي من شهد عليه القرآن بالتقصير والتضييع فهو في النار، ويقال لا تجعل القرآن ماحلاً أي شاهداً عليه.

وقال صلى الله عليه وسلم:: " اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه اقرءوا الزهراوين: البقرة و آل عمران فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان أو كأنهما فرقان من

طير صواف يحاجان عن أصحابهما اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة و تركها حسرة و لا تستطيعها البطلة " [رواه مسلم]

وقال صلى الله عليه وسلم: " سورة من القرآن ما هي إلا ثلاثون آية خاصمت عن صاحبها حتى أدخلته الجنة و هي تبارك " [أخرجه الطبراني في الأوسط وحسنه الألباني]

(9) الوقاية من عذاب النار:

قال صلى الله عليه وسلم: " لو كان القرآن في إهاب ما أكلته النار " [أخرجه الطبراني وحسنه الألباني برقم (5282) في صحيح الجامع]

(10) مع السفرة الكرام البررة:

قال صلى الله عليه وسلم: " الذي يقرأ القرآن و هو ماهر به مع السفرة الكرام البررة و الذي يقرؤه و هو عليه شاق له أجران " [أخرجه الترمذي وأحمد وصححه الألباني

]

والله أسأل أن ينفعنا بها في الدارين إنه ولي ذلك والقادر عليه.

كتبه الشيخ هانى حلمى

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير