تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تحديث الصفحة مثال رائع في صمودها على النقاب {فتاة من أرض الرباط {]

ـ[أم خولة]ــــــــ[13 - 08 - 10, 04:55 م]ـ

قصة لفتاة مع النقاب ترويها بنفسها ..

أترككم مع قصة الصمود والرباط من أرض الرباط الحبيبة فلسطين ...

تقول الفتاة ....

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة و السلام على سيدنا محمد ...

في مشاركتي هذه سأتحدث باذن الله عن أمرين ..

ألا وهما: كيف لبست النقاب ...

والأمر الاخر هو عرض لبعض المواقف التي تحدث معي كمنتقبة

على الحواجز الاسرائيلية مع الجنود ..

أبدأ بقصتي مع النقاب ..

كنت فتاة عادية ككل الفتيات ... غارقة في بحور الاغاني الماجنة ..

والمسلسلات الهادمة .. حتى من الله عز وجل علي

بأن أخرجني من كل ما كنت فيه ..

وعرفني طريق المسجد .. وأحاطني بالصحبة الصالحة ..

كنت أدخل الى شبكة الانترنت كثيرا ...

فتطرق مسامعي عبارات "النقاب فرض " .. "السفور حرام" ..

فكان رد فعلي على مثل هذا هو النفور وعدم الرغبة بسماع المزيد ..

وكل ردي كان "هذا تشدد " "كيف سندعو الناس الى طريق الله

ونحن نتلثم بهذه القطع السوداء" ..

بقيت مصرة على موقفي بعدم الرغبة في سماع المزيد ...

حتى يسر الله لي أن أقرأ "على ما أذكر"

الجزء الثالث من كتاب عودة الحجاب للشيخ المقدم ..

لا أدري كانت صدمة كبيرة لي وقتها .. فهذه الأدلة واضحة لا مجال فيها للشك ..

حاصرتني تلك الأدلة التي كنت أصم اذاني عن سماعها ..

حاصرتني أقوال المفسرين ..

أقوال الائمة والعلماء ..

أذكر أنني كنت أقف أمام المراة واطيل النظر متخيلة شكلي بنقاب ..

غير أنني أبعثر كل هذه الافكار واهرب منها ..

فقد كانت فكرة النقاب فكرة جديدة جدا علي ..

لم أفكر بها من قبل .. ولم اتصور في يوم انني سأكون

أول منتقبة في العائلة عندنا ..

بدا الامر صعبا او حتى مستحيلا ...

لكني لم أستطع في لحظة ان اقنع نفسي بالعكس ..

أن اقنع نفسي بان النقاب ليس فريضة ..

كان لا بد من المواجهة ... مع نفسي أولا ..

كان لا بد من الاستسلام لأمر الله عز وجل .. كان لا بد من السمع والطاعة ى

وجاءت اللحظة الحاسمة .. سأنطق بها .. سأوجه بها أهلي

كنت اعلم انهم سيرفضون .. ولكن لم يخطر ببالي ان حجم الرفض

سيصل الى ما وصل اليه ..

أخبرت امي .. فانتقع وجهها احمرارا وغضبا .. وصرخت بي:"أنت مجنونة؟؟

ماذا سيقول الناس عنا؟؟ دراستك؟؟ جامعتك؟؟ شغلك غدا؟؟ بلاش تشدد!!

غيري هذه الفكرة تماما "

حاولت ان اقنعها بالنقاش .. "طيب نتناقش يا امي ..

أعرض لك افكاري ولماذا اقتنعت " ...

فيأتي الرد:" لا مجال للنقاش ... هذه فكرة منتهية وغير قابلة للنقاش .. "

أطرقت رأسي وغادرت الغرفة .. ولكنني لم أيأس .. بقي أبي .. قد يقنع أمي.

.طالما ساندني أبي في قرارات كثيرة ... لا بد انه سيتفهمني ..

انتظرته حتى عاد من العمل .. وطلبت ان احدثه على انفراد.

.بدأت أتحدث بهدوء ..

وأهيء أبي لقبول الفكرة .. فنظر الي بطرف عينه:"ماذا تريدين ان تقولي "

عندها صمت .. وبصوت منخفض قلت "أريد أن البس النقاب " ...

وقف أبي وتوجه الى غرفة أخرى .. وحتى من غير ان ينظر الي قال بصوت عال:

"هو الواحد يا بيبعد عن طريق ربنا خالص ... يا يتدين ويتشدد ويجن " ...

أذكر أنني بكيت بكاء مريرا تلك الليلة ....

حاولت ان اذهب الى احد اقاربي الذي كنت معتادة

ان يساندني في مثل هذه القرارات ..

فنصحني ان ألتزم أوامر والدي ولا اعصيهما

ولا بد ان يجعل الله بعد عسر يسرا ..

عندها سلمت أمري لله .. ولكنني كنت أحاول اغتنام أي فرصة

لافتح الموضوع مرة ثانية وثالثة ورابعة ...

مرت حوالي 3 أشهر .. واهلي على موقفهم ..

حتى جاءت صديقتي (وهي أيضا مقتنعة بوجوب النقاب

لكن أهلها يهددون بالضرب واللايذاء والفصل من الجامعة لو قررت ان تلبسه) ..

جاءت تقول: لا بد انتأتي معي لتقابلي تلك الفتاة ..

تلك الفتاة .. كانت فتاة غير كل الفتيات ..

تلك الفتاة لبست النقاب ... رغم كل الرفض الذي لاقته ..

رغم الحجار التي كانت تقذف عليها من اطفال الحي عندما تخرج خارج المنزل ..

رغم العبارات النابية .. رغم كل شيء ... أصرت على لباس امهات المؤمنين ..

أسرعت انا وصديقتي لارى تلك الفتاة ... سمعنا قصتها .. ارتعش جسدي ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير